أما أن البناء على القبور هل هو بدعة؟
فلننظر في التاريخ، ولنقرأ التاريخ، تاريخ الأمة الإسلامية، لأن علماء الأمة ابتداء من أصحاب رسول الله (ص) وإلى يومنا هذا لا يمكن أن يحكم رأي منفرد، بمعنى أنه لا يمكن أن يوضع رأي فوق رأي من دون أن يكون هناك مسبب لهذا الرأي، من دون أن يكون هناك مبرر، أو مرجّح لهذا الرأي على ذاك، فالبناء على القبور ينظر إليه من ناحيتين:
الناحية التاريخية، وإقرار الصحابة أو التابعين أو العلماء، ومن ناحية فقهية هل توجد هناك نصوص واردة عن الرسول الأعظم (ص) أو عن الله سبحانه وتعالى في البناء على القبور أو لا توجد؟!
أول ضريحٌ على قبر الرسول (ص)..
أما الأمر الأول وهو الحالة التاريخية: فهناك اختلاف فيمن بدأ بالبنيان على قبر رسول الله (ص)، لاحظ على قبر رسول الله بناء وليس الحديث عن زيارة؛ لأن الزيارة بدأت مع كل صحابيّ، فإن فاطمة (ع) كانت تزور قبر أبيها كما هو موجود في السنن، ومجموعة من الصحابة حيث أن بلال بن رباح تمرّغ على قبر رسول الله؛ لأن رسول الله (ص) مات وبلال خارج المدينة، إذن قضية الزيارة أمر آخر الحديث الآن عن البناء، فقد اختلفوا في أول من بنى على قبر رسول الله (ص) فقال بعضهم: معاوية أول من جعل ضريحًا على قبر رسول الله (ص) بمعنى أنه جعل قبر الرسول (ص) وقبر مجاوريه بين أربعة حيطان وسقّف – أي أوجد سقفًا أيضًا – على القبور الثلاثة سقفًا مختومًا – فكان بمثابة الضريح فكان البعض يتبرّك بهذا البناء حتى وجدت كوّة وثقب في هذا البناء كان الناس يدخلون أيديهم فيأخذون البركة منه.
وقيل إن أول من بنى على ذلك هو عمر بن عبد العزيز، نعم الفرق حدود الثلاثين سنة أو أقل من ثلاثين سنة بين بناء معاوية وبناء عمر، المهم أن هذين خليفتين مقبولين عند أتباع المدرسة الأخرى، فإن أحدهما عند أتباع المدرسة الأخرى من كُـتّاب الوحي، والآخر من مُحيي السنة، ومميتي البدعة، وقد عبّر عن عمر بن عبد العزيز بالخليفة العادل، ولو كان هناك خليفة راشدي خامس لكان هو عند القوم، فقد وضع الضريح على شكل مخمّس الأضلاع، يقولون: حينما فعله وهو يعتبر عندهم عالم فهو حينما فعل ذلك إما أن يكون مبتدعًا في فعله أو أن لديه دليلاً على فعله، وحينئذٍ ينبغي أن يعذر الآخرون حينما يُبنى على قبر رسول الله (ص)، حينئذٍ نرى ما الذي أوجب البناء على قبر رسول الله (ص) أو ما الذي حسّنه ورجّحه حينئذٍ إن كان قبر آخر له نفس الحالة من الترجيح فيمكن لنا أن نقول بجواز البناء على قبر ذلك العالم أو ذلك الإمام.
ولترميم القبر شاهد آخر..
هذا في التاريخ الأول، ومن ثم ترميمه عام 232 بعد تصدّعه في عهد المتوكّل، المتوكّل وما أدراك ما المتوكّل الذي هدم قبر الحسين (ع) وعبّر عنه بمحيي السنة، ومميت البدعة، هدم القبور إحياء للسنة إماتة للبدعة، ولكنه يُحيي هنا بدعة ويميت سنة بناء على أتباع المدرسة الأخرى لأنه بنى على قبر رسول الله (ص).
ومن ثم جاء من بعده المتّقي العباسي عام 548 حيث ألبس جدران ضريح رسول الله (ص) بالمرمر فجُعِل بناء كبيرًا، هذا والصحابة لم يموتوا في تلك العصور، عصر معاوية وعصر عمر بن عبد العزيز، ولم يعترضوا ومن بعدهم التابعون وتابعو التابعين لم يعترضوا، وقبلوا بهذا النمط من البناء حينئذٍ، وكما يقول صاحب ( وفاء الوفاء ) ج2 ص581 – 584 ( إن هناك شُبّاكًا مُتّخذًا من خشب الصندل من عمل الجواد الأصفهاني مزيّن بالستائر على قبر رسول الله (ص) ).
فلننظر في التاريخ، ولنقرأ التاريخ، تاريخ الأمة الإسلامية، لأن علماء الأمة ابتداء من أصحاب رسول الله (ص) وإلى يومنا هذا لا يمكن أن يحكم رأي منفرد، بمعنى أنه لا يمكن أن يوضع رأي فوق رأي من دون أن يكون هناك مسبب لهذا الرأي، من دون أن يكون هناك مبرر، أو مرجّح لهذا الرأي على ذاك، فالبناء على القبور ينظر إليه من ناحيتين:
الناحية التاريخية، وإقرار الصحابة أو التابعين أو العلماء، ومن ناحية فقهية هل توجد هناك نصوص واردة عن الرسول الأعظم (ص) أو عن الله سبحانه وتعالى في البناء على القبور أو لا توجد؟!
أول ضريحٌ على قبر الرسول (ص)..
أما الأمر الأول وهو الحالة التاريخية: فهناك اختلاف فيمن بدأ بالبنيان على قبر رسول الله (ص)، لاحظ على قبر رسول الله بناء وليس الحديث عن زيارة؛ لأن الزيارة بدأت مع كل صحابيّ، فإن فاطمة (ع) كانت تزور قبر أبيها كما هو موجود في السنن، ومجموعة من الصحابة حيث أن بلال بن رباح تمرّغ على قبر رسول الله؛ لأن رسول الله (ص) مات وبلال خارج المدينة، إذن قضية الزيارة أمر آخر الحديث الآن عن البناء، فقد اختلفوا في أول من بنى على قبر رسول الله (ص) فقال بعضهم: معاوية أول من جعل ضريحًا على قبر رسول الله (ص) بمعنى أنه جعل قبر الرسول (ص) وقبر مجاوريه بين أربعة حيطان وسقّف – أي أوجد سقفًا أيضًا – على القبور الثلاثة سقفًا مختومًا – فكان بمثابة الضريح فكان البعض يتبرّك بهذا البناء حتى وجدت كوّة وثقب في هذا البناء كان الناس يدخلون أيديهم فيأخذون البركة منه.
وقيل إن أول من بنى على ذلك هو عمر بن عبد العزيز، نعم الفرق حدود الثلاثين سنة أو أقل من ثلاثين سنة بين بناء معاوية وبناء عمر، المهم أن هذين خليفتين مقبولين عند أتباع المدرسة الأخرى، فإن أحدهما عند أتباع المدرسة الأخرى من كُـتّاب الوحي، والآخر من مُحيي السنة، ومميتي البدعة، وقد عبّر عن عمر بن عبد العزيز بالخليفة العادل، ولو كان هناك خليفة راشدي خامس لكان هو عند القوم، فقد وضع الضريح على شكل مخمّس الأضلاع، يقولون: حينما فعله وهو يعتبر عندهم عالم فهو حينما فعل ذلك إما أن يكون مبتدعًا في فعله أو أن لديه دليلاً على فعله، وحينئذٍ ينبغي أن يعذر الآخرون حينما يُبنى على قبر رسول الله (ص)، حينئذٍ نرى ما الذي أوجب البناء على قبر رسول الله (ص) أو ما الذي حسّنه ورجّحه حينئذٍ إن كان قبر آخر له نفس الحالة من الترجيح فيمكن لنا أن نقول بجواز البناء على قبر ذلك العالم أو ذلك الإمام.
ولترميم القبر شاهد آخر..
هذا في التاريخ الأول، ومن ثم ترميمه عام 232 بعد تصدّعه في عهد المتوكّل، المتوكّل وما أدراك ما المتوكّل الذي هدم قبر الحسين (ع) وعبّر عنه بمحيي السنة، ومميت البدعة، هدم القبور إحياء للسنة إماتة للبدعة، ولكنه يُحيي هنا بدعة ويميت سنة بناء على أتباع المدرسة الأخرى لأنه بنى على قبر رسول الله (ص).
ومن ثم جاء من بعده المتّقي العباسي عام 548 حيث ألبس جدران ضريح رسول الله (ص) بالمرمر فجُعِل بناء كبيرًا، هذا والصحابة لم يموتوا في تلك العصور، عصر معاوية وعصر عمر بن عبد العزيز، ولم يعترضوا ومن بعدهم التابعون وتابعو التابعين لم يعترضوا، وقبلوا بهذا النمط من البناء حينئذٍ، وكما يقول صاحب ( وفاء الوفاء ) ج2 ص581 – 584 ( إن هناك شُبّاكًا مُتّخذًا من خشب الصندل من عمل الجواد الأصفهاني مزيّن بالستائر على قبر رسول الله (ص) ).