نفى الرئيس السوري بشار الأسد احتمال أن يمتد الاضطراب السياسي الذي يهز
تونس ومصر الى سوريا وقال ان الاولوية بالنسبة له تبقى الاستقرار
والانفتاح التدريجي للاقتصاد.
وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت امس قال الاسد ان التسلسل
الهرمي الحاكم في سوريا يرتبط ارتباطا وثيقا بمعتقدات الشعب وانه لا يوجد
سخط جماهيري ضد الدولة التي يسيطر عليها حزب البعث على مدى العقود الخمسة
الماضية.
وقال الاسد "هذه هي القضية الاساسية. عندما يكون هناك اختلاف بين
سياستكم ومعتقدات الشعب ومصالحه سوف تكون هذه الفجوة التي تخلق الاضطرابات"
اضاف "وهكذا يصبح الامن اولا . وكيف يمكنك تحقيق استقرار بلدك وكيف
يمكنك حماية مجتمعك من المتطرفين...ثانيا الاقتصاد هذه الاولوية الثانية
الملحة."
واطاح تمرد في تونس بزين العابدين بن علي قبل ثلاثة اسابيع من التظاهرات في مصر المستمرة لليوم السادس .
والاسد الذي خلف والده قبل 11 عاما قال ان الحكومة بدأت باشراك الشعب في
صنع القرار من خلال السماح بالجامعات الخاصة وفتح القطاع المصرفي والسماح
لوسائل الاعلام الخاصة.
وقال "انه افضل من ست سنوات مضت ولكنه ليست الوضع الامثل. لايزال امامنا
طريق طويل لنقطعه ...لكي نكون واقعيين علينا ان ننتظر الجيل القادم لتحقيق
هذا الاصلاح."
وقال الاسد ان مشروع قانون للاعلام يمكن ان يخفف بشكل اكبر من القيود في
هذا القطاع لكنه لم يقل ما اذا كان سيتم الغاء حظر الانترنت بما في ذلك
الفيس بوك وعشرات المواقع الاخبارية والذي كثف في اعقاب الثورة التونسية .
ولم يتناول الاسد قضية الاف السجناء السياسيين في سوريا والقيود
الحكومية التي تشمل حظر سفر مئات من منتقديه وقانون الطوارىء وحظر اي
معارضة وهو امر سار منذ 50 عاما.