دبابة سورية أمام صورة كبيرة للرئيس بشار الأسد في جسر الشغور، أرشيف |
أنباء عن خرق سوري للاتفاق المبرم مع الجامعة العربية
03/11/2011 11:14
وكالات - أفاد نشطاء وسكان سوريون أن الجيش السوري قد خرق يوم
الخميس اتفاق وقف العنف الذي تم التوصل إليه بين سوريا والجامعة العربية
وشن هجوما على منطقة سكنية بمدينة حمص مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
ونقلت وكالة رويترز عن نشطاء وأحد سكان مدينة حمص أن الدبابات
السورية فتحت نيران أسلحتها الثقيلة على منطقة سكنية بالمدينة يوم الخميس،
بعد يوم واحد من موافقة الحكومة على سحب قواتها من المدن في إطار مبادرة
طرحتها جامعة الدول العربية لانهاء العنف هناك.
وقال هؤلاء الناشطون إن نيران الدبابات السورية قد قتلت اثنين من المدنيين على الأقل في حي بابا عمرو بمدينة حمص.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم على إعلان الجامعة العربية أن سوريا قد
وافقت على المبادرة العربية لوقف العنف "دون تحفظات" مشددة في الوقت ذاته
على ضرورة أن تقوم الحكومة السورية بتنفيذ الاتفاق "فورا".
وقال رئيس الوزراء القطري رئيس اجتماع وزراء الخارجية العرب الشيخ
حمد بن جاسم آل ثاني إن الاتفاق الذي وافقت عليه سوريا يتضمن "وقف كافة
أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن
المعتقلين بسبب الأحداث الأخيرة، وإخلاء المدن والأحياء من المظاهر
المسلحة، وفتح المجال أمام وكالات الجامعة العربية ووسائل الاعلام للتنقل
بحرية للوقوف على تطورات الوضع".
وحول ما تعتزم الجامعة فعله في حال عدم التزام سوريا بالتنفيذ، قال
الشيخ حمد إن "المجلس في حالة انعقاد دائم وسيقوم بالدعوة لاجتماع في حال
عدم تنفيذ الاتفاق" مشيرا إلى أن "القرار في هذه الحالة سيكون لمجلس
الجامعة العربية".
ترحيب صيني
في هذه الأثناء، رحبت الصين يوم الخميس بخطة الجامعة العربية لوقف
ثمانية أشهر من إراقة الدماء في سوريا كما دعت كافة الأطراف إلى إنها العنف
الذي أسفر عن مقتل ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص بحسب تقديرات الأمم
المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي للصحافيين إن "الصين
ترحب بتوصل سوريا والجامعة العربية لاتفاق حول وثيقة العمل لحل الأزمة
السورية".
وتابع قائلا "إننا نأمل أن تتمكن كافة الأطراف المعنية في سوريا من
القيام بجهود عملية لوقف كافة أشكال العنف وخلق ظروف تهييء لتسوية القضايا
العالقة عبر الحوار والمشاورات".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي اضطرابات وحركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت الصين وروسيا قد استخدمتا حق الاعتراض "فيتو" في مجلس الأمن
الدولي يوم الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمنع قرار تقدمت به الدول
الغربية يتضمن تهديدا لنظام الأسد بفرض عقوبات عليه إذا واصل حملته ضد
المحتجين.
وبعد ذلك بأيام حثت بكين دمشق على التعجيل بتنفيذ الاصلاحات، فيما
اعتبر خروجا عن السياسة التي طالما أكدتها بكين من عدم التدخل في شؤون
البلدان الأخرى.
وكان نظام الأسد تعرض لضغوط كبيرة من جانب البلدان العربية للموافقة
على الاتفاق الذي توسطت فيه الجامعة العربية لانهاء قمعه للاحتجاجات
المناوئة للحكم بهدف تفادي تدويل الأزمة.
وبعد التوقيع على الاتفاق جددت واشنطن دعوتها للأسد للتنحي، قائلة إنه "فقد مشروعية حكمه".