يجري التحضير لسفينة مساعدات تنطلق من لبنان وعلى متنها نساء سيتوجهن في
أقرب وقت إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) منذ ثلاث
سنوات.
وقالت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة سمر الحاج، الثلاثاء 15-6-2010،
إن المبادرة "انطلقت من نساء عاديات جداً، مؤمنات بكسر الحصار وملتزمات
بالعداء للكيان الصهيوني، سيشاركن في الرحلة بصفتهن الشخصية".
وأضافت في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، أن السفينة التي تحمل اسم
"مريم" ستبحر من لبنان في اتجاه غزة "في أسرع وقت، لا بل في وقت قريب
جداً"، من دون أن تحدد تاريخاً معيناً.
وأشارت إلى أن حركة "فلسطين الحرة" ممثلة برئيسها ياسر قشلق هي التي
أمّنت "الباخرة وكل الدعم اللوجستي، إيماناً منها بأننا جديات ومؤمنات بما
نقوم به".
وأوضحت الحاج أن النساء على متن الباخرة هن "مسيحيات ومسلمات ومن كل
المذاهب، ومحجبات وعلمانيات يجمعهن الواجب والرغبة بالتحرك نتيجة الغضب
العارم بعد المشهد الذي رأيناه" في الهجوم على أسطول الحرية في 31 أيار/
مايو.
وأوضحت أن عدد النساء المشاركات حتى الآن بلغ خمسين، ثلاثون منهم
لبنانيات وعشرون أجنبيات.
وستقل الباخرة، وهي باخرة شحن تجارية، أدوية لمرض السرطان الذي قالت
الحاج إن نسبته ارتفعت في غزة بعد الحرب التي شنتها (إسرائيل) شتاء العام
2009 واستمرت 22 يوماً، مشيرة إلى أن "الرحلة ليست نزهة ولا رفاهية فيها،
وأن النساء سينمن في أكياس للنوم".
ونفت الحاج أي علاقة لحزب الله بالسفينة، مضيفة أن الصرخة التي أطلقها
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من أجل تشكيل مزيد من الأساطيل لكسر
الحصار على غزة "حركت كل الناس".
وسمر الحاج هي عقيلة اللواء علي الحاج الذي سجن لحوالي أربع سنوات في
قضية مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قبل أن يفرج عنه مع ثلاثة من
رفاقه بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان في نيسان/ أبريل 2009. وزارت سمر
الحاج مع زوجها الأمين العام لحزب الله قبل مدة في الذكرى الأولى للإفراج
عن زوجها.
وقتل تسعة أتراك في 31 أيار/مايو الماضي، عندما هاجمت فرق كوماندوز
إسرائيلية قافلة بحرية محملة بالمساعدات متجهة إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه
الدولة العبرية حصاراً منذ العام 2006.