بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
مقدمة ومدخل :
علم الحديث علم عجيب ؛ وقد احترت كيف أقرب هذا الموضوع للإخوة الذين لم يسبق لهم تعلم هذا العلم ؛ ولكن أقول :
أما بعد فلقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم وتكفل بحفظه حفظا تاماً ، ولذلك بقي القرآن الكريم محفوظا بلفظه حرفاً حرفاً ، بقراءاته العشر المتواترة ، يرويه حفاظ الأمة بعشرات الآلاف ؛ كما أنه مدون في المصاحف ، بل وملايين المصاحف في كل أنحاء العالم دون أي تحريف أو تغيير ؛ ولهذا لا يحاول شخص أن يحرف منه حرفا إلا ويفضحه الله عز وجل قبل أن يتم عمله الخطير .
ومن هنا لم يستطع أحد من أعداء المسلمين من الكفار والمشركين ومثقفيهم من المستشرقين وغيرهم أن يثبت أي تغيير في القرآن ، على مرّ القرون والعصور ؛ وهذا غاية الإعجاز ؛ مصداق قول الله عز وجل :
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ وقوله سبحانه : ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى ﴾، وقوله جل شأنه : ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ () فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾
وكذلك السنة النبوية تكفل الله عز وجل بحفظها في الجملة ، لدخول معنى ذلك في آية حفظ الذكر ، كما ذكر ذلك ابن تيمية رحمه الله ؛ ولأن حفظها داخل في حفظ الدين ؛ ولذلك هدى الله هذه الأمة لطرق عجيبة بديعة عظيمة فريدة ، تضمن حفظ السنة من التحريف والتغيير والوضع ( يعني الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ؛ وذلك بحفظ السنة ومعرفة رواتها فردا فرداً ؛ فيعرف الراوي الثقة الثبت الذي لا يعرف الكذب على أحد فضلا عن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعرف هذا من غيره ممن لا يوثق برواياتهم ، لفسق أو ضعف حفظ وكثرة نسيان ، أو غير ذلك ، بل تحدد لنا هذه الكتب الفترة الزمنية التي تصح فيها رواية الراوي الثقة الذي كبر سنه وصار يخلط في الحفظ وينسى كثيرا ، فتجدهم يقولون فلان يروى عنه قبل عام كذا ، لأنه بعد هذا العام صار ينسى بعض محفوظاته ، أو أنه كان يروي من كتبه التي كتبها من أفواه الحفاظ وإملائهم ، فلما ذهب مسافرا سرقت كتبه أو أصابه غرق أو حريق أو غير ذلك ؛ هذه الدقة في وصف الرواة وأحوالهم لها كتب خاصة تعرف بـ( كتب الرجال ، و علم الرجال ) ؛ وهذا علم لا يوجد إلا في الأمة الإسلامية .. ولله الحمد والمنة .. وهذا العلم من العلوم التي يعترف بعظمتها كثير من المستشرقين ( غير المسلمين الذين يدرسون تاريخ الأمة الإسلامية وعلوم المسلمين ) المنصفين .. فالأحاديث يكون لها سلسلة من الرواة تسمى ( الإسناد ) ، وهو من أعظم ما حُفِظ به الدِّين ، وهو مما اختصّت به هذه الأمة دون سائر الأمم ، فبدراسة حال هؤلاء الرواة في السند مع معرفة علم آخر يسمى ( علم العلل ) تعرف درجة الحديث .
وهذا موضوع متشعب كبير جدا ، وهو موضوع شيق التفاصيل ..
ولذلك أكتفي باللمحة السابقة عن حفظ الله لوحيه : القرآن العظيم ، و سنة رسول الله صلى الله عليه ( الحديث النبوي الشريف ) ..
لأن هدفنا وغرضنا هنا هو معرفة كيفية التأكد من صحة الحديث بطريقة مبسطة جدا ، من كتب الحديث أو من خلال المواقع الموثوقة في شبكة المعلومات ( الانترنت ) ..
المقصود :
هذه طريقة يمكننا من خلالها أن نتأكد من صحة أي حديث لا نعرف صحته أو نشك في صحته ؛ فيقال :
هناك العديد من الطرق للوصول إلى الحديث النبوي ومعرفة من رواه وفي أي كتاب ؛ ثم معرفة ما يصح أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي يسمى الحديث الصحيح أو الحسن ؛ ومعرفة ما لا يجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي يسمى الحديث الضعيف ( الحديث الذي يرويه رواه غير موثقين لأسباب معروفة عند المحدثين ) أو الموضوع ( الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسباب معروفة عند المحدثين ) .
وللتعرف على درجة الحديث من جهة الصحة والضعف ، أذكر طريقة البحث عن درجة حديث ما ، باستخراج الحديث الذي نريد التعرف على صحته من مصدره ، بمعرفة بعض ألفاظه وكلماته .
فإذا كان الحديث أمامنا ، أو أنه ليس أمامنا ، ولكننا نتذكر بعض كلماته ونريد التأكد من صحته ؛ فإننا نسلك الخطوات التالية :
أولاً :
نختار لفظة أو أكثر من متن ( نص ) الحديث الذي بين أيدينا ، أو الذي نتذكر بعض ألفاظه .
ثانياً :
نبحث عن موضع كل كلمة في الكتب الكاشفة عن نصوص الأحاديث ، مثل : كتاب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ؛ أو من خلال الباحث في المواقع الموثقة وهي التي أريد توضيح كيفية الإفادة منها ، وسوف أوضح ذلك بالمثال إن شاء الله تعالى .
ثالثاً :
نتأكد من لفظ الحديث أو الكلمة التي نريد أن نبحث عن الحديث من خلالها ، للتشابه الكبير بين ألفاظ الأحاديث .
رابعاً :
نبحث عن الحديث المراد تخريجه ومعرفة درجته ( صحيح أو ضعيف ) . و قد نحتاج إلى البحث بأكثر من كلمة أو بجملة أحيانا .
خامساً :
إذا وجدنا الحديث ، وتأكدنا أنه نفس الحديث الذي نبحث عنه ، و وجدناه في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو متفق عليه ؛ فهذا يعني أنه حديث صحيح ، فيجوز لنا أن نثبته ونضعه في مشاركاتنا وتعقيباتنا ، وننشره ؛ ونكون قد امتثلنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) .
سادساً :
إذا وجدنا الحديث ، وتأكدنا أنه نفس الحديث الذي نبحث عنه ، و وجدناه في غير الصحيحين ( البخاري ومسلم ) ؛ فهنا تتنوع كتب الحديث ، فمنها ما يبين أصحابها درجة الحديث ، مثل : جامع الترمذي ، وهو الحديث الذي يقال : رواه الترمذي ؛ فهنا نقرأ الحديث كاملا وننظر هل الترمذي قال في نهايته ( حديث صحيح ) ، فحينئذ نذكر الحديث ونقول : صححه الترمذي . وكذلك إذا وجدناه في صحيح ابن خزيمة ، نذكره ونقول رواه ابن خزيمة في صحيحه ، وهكذا ..
وحقيقة التفصيل في هذا الموضوع يطول ،، ولذلك من ليس له معرفة بهذه الأمور فيمكنه معرفة صحة الحديث من خلال هذا الموقع :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فعليه أن يذكر الكلمة التي وجدها من الحديث ويبحث عنها في هذا الباحث ، وسيجد في النتيجة بيان لدرجة الحديث ( وهذا الموقع ذكر فيه آراء الشيخ الألباني وغيره من العلماء في كثير من الأحاديث، فإذا وجدنا أمامه – مثلا - صححه الألباني ، فحنئذ نذكر الحديث ، ونقول : صححه الألباني ؛ وكذلك إذا وجدنا من صححه غيره من العلماء فإننا نذكر الحديث ونذكر من صححه ؛ وأما إذا وجدناه ضعيفا أو موضوعا فإننا نتركه ولا نثبته في موضوعاتنا ولا تعقيباتنا إلا إذا أردنا التحذير منه أو تنبيه بعض الإخوة إلى عدم صحته .
ونبحث عن غيره إن أردنا مما يقوم مقامه إن وجد .
وإذا لم نجد الحديث فمن الممكن أن نبحث عنه في مواقع العلماء المحدثين ( الذين لهم معرفة كبيرة بالحديث ودرجته ) ، مثل الشيخ الألباني ، وابن باز ؛ فإذا لم نجد فيمكن أن نراسل المواقع التي فيها باحثون متخصصون في الحديث النبوي ، مثل :
الإسلام اليوم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والإسلام سؤال وجواب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أو ملتقى أهل الحديث :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وبالنسبة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ، لدي برنامج أهداه لي بعض من قاموا بوضعه من أهل الشام بارك الله فيهم ، عنوانه : ( الجنى الداني من دوحة الألباني ) وهو برنامج ظريف جمعت فيه الأحاديث التي تكلم عنها الشيخ من كل كتبه المطبوعة ، ويمكن البحث عنه لمن أراده ، ولا حرج في نسخه ، فأصحابه يريدون نشره لوجه الله .
وهذا رابط للتخريج من كتب الألباني رحمه الله :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأخيراً أيها الأحبة :
قد حاولت تقريب الموضوع للإخوة الذين لم يسبق لهم دراسة علم الحديث وأصول التخريج ، وأسأل الله عز وجل أن ينفع بذلك من كتبه أو قرأه وانتفع به .
ويقال لمن أعرض عن تحري صحة ما ينشره من الحديث :
يكفي ناشر الحديث الموضوع إثما أنه داخل ضمن الكذابين على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
مقدمة ومدخل :
علم الحديث علم عجيب ؛ وقد احترت كيف أقرب هذا الموضوع للإخوة الذين لم يسبق لهم تعلم هذا العلم ؛ ولكن أقول :
أما بعد فلقد أنزل الله عز وجل القرآن الكريم وتكفل بحفظه حفظا تاماً ، ولذلك بقي القرآن الكريم محفوظا بلفظه حرفاً حرفاً ، بقراءاته العشر المتواترة ، يرويه حفاظ الأمة بعشرات الآلاف ؛ كما أنه مدون في المصاحف ، بل وملايين المصاحف في كل أنحاء العالم دون أي تحريف أو تغيير ؛ ولهذا لا يحاول شخص أن يحرف منه حرفا إلا ويفضحه الله عز وجل قبل أن يتم عمله الخطير .
ومن هنا لم يستطع أحد من أعداء المسلمين من الكفار والمشركين ومثقفيهم من المستشرقين وغيرهم أن يثبت أي تغيير في القرآن ، على مرّ القرون والعصور ؛ وهذا غاية الإعجاز ؛ مصداق قول الله عز وجل :
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ وقوله سبحانه : ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى ﴾، وقوله جل شأنه : ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ () فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾
وكذلك السنة النبوية تكفل الله عز وجل بحفظها في الجملة ، لدخول معنى ذلك في آية حفظ الذكر ، كما ذكر ذلك ابن تيمية رحمه الله ؛ ولأن حفظها داخل في حفظ الدين ؛ ولذلك هدى الله هذه الأمة لطرق عجيبة بديعة عظيمة فريدة ، تضمن حفظ السنة من التحريف والتغيير والوضع ( يعني الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ؛ وذلك بحفظ السنة ومعرفة رواتها فردا فرداً ؛ فيعرف الراوي الثقة الثبت الذي لا يعرف الكذب على أحد فضلا عن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعرف هذا من غيره ممن لا يوثق برواياتهم ، لفسق أو ضعف حفظ وكثرة نسيان ، أو غير ذلك ، بل تحدد لنا هذه الكتب الفترة الزمنية التي تصح فيها رواية الراوي الثقة الذي كبر سنه وصار يخلط في الحفظ وينسى كثيرا ، فتجدهم يقولون فلان يروى عنه قبل عام كذا ، لأنه بعد هذا العام صار ينسى بعض محفوظاته ، أو أنه كان يروي من كتبه التي كتبها من أفواه الحفاظ وإملائهم ، فلما ذهب مسافرا سرقت كتبه أو أصابه غرق أو حريق أو غير ذلك ؛ هذه الدقة في وصف الرواة وأحوالهم لها كتب خاصة تعرف بـ( كتب الرجال ، و علم الرجال ) ؛ وهذا علم لا يوجد إلا في الأمة الإسلامية .. ولله الحمد والمنة .. وهذا العلم من العلوم التي يعترف بعظمتها كثير من المستشرقين ( غير المسلمين الذين يدرسون تاريخ الأمة الإسلامية وعلوم المسلمين ) المنصفين .. فالأحاديث يكون لها سلسلة من الرواة تسمى ( الإسناد ) ، وهو من أعظم ما حُفِظ به الدِّين ، وهو مما اختصّت به هذه الأمة دون سائر الأمم ، فبدراسة حال هؤلاء الرواة في السند مع معرفة علم آخر يسمى ( علم العلل ) تعرف درجة الحديث .
وهذا موضوع متشعب كبير جدا ، وهو موضوع شيق التفاصيل ..
ولذلك أكتفي باللمحة السابقة عن حفظ الله لوحيه : القرآن العظيم ، و سنة رسول الله صلى الله عليه ( الحديث النبوي الشريف ) ..
لأن هدفنا وغرضنا هنا هو معرفة كيفية التأكد من صحة الحديث بطريقة مبسطة جدا ، من كتب الحديث أو من خلال المواقع الموثوقة في شبكة المعلومات ( الانترنت ) ..
المقصود :
هذه طريقة يمكننا من خلالها أن نتأكد من صحة أي حديث لا نعرف صحته أو نشك في صحته ؛ فيقال :
هناك العديد من الطرق للوصول إلى الحديث النبوي ومعرفة من رواه وفي أي كتاب ؛ ثم معرفة ما يصح أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي يسمى الحديث الصحيح أو الحسن ؛ ومعرفة ما لا يجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم ، وهذا الذي يسمى الحديث الضعيف ( الحديث الذي يرويه رواه غير موثقين لأسباب معروفة عند المحدثين ) أو الموضوع ( الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسباب معروفة عند المحدثين ) .
وللتعرف على درجة الحديث من جهة الصحة والضعف ، أذكر طريقة البحث عن درجة حديث ما ، باستخراج الحديث الذي نريد التعرف على صحته من مصدره ، بمعرفة بعض ألفاظه وكلماته .
فإذا كان الحديث أمامنا ، أو أنه ليس أمامنا ، ولكننا نتذكر بعض كلماته ونريد التأكد من صحته ؛ فإننا نسلك الخطوات التالية :
أولاً :
نختار لفظة أو أكثر من متن ( نص ) الحديث الذي بين أيدينا ، أو الذي نتذكر بعض ألفاظه .
ثانياً :
نبحث عن موضع كل كلمة في الكتب الكاشفة عن نصوص الأحاديث ، مثل : كتاب المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ؛ أو من خلال الباحث في المواقع الموثقة وهي التي أريد توضيح كيفية الإفادة منها ، وسوف أوضح ذلك بالمثال إن شاء الله تعالى .
ثالثاً :
نتأكد من لفظ الحديث أو الكلمة التي نريد أن نبحث عن الحديث من خلالها ، للتشابه الكبير بين ألفاظ الأحاديث .
رابعاً :
نبحث عن الحديث المراد تخريجه ومعرفة درجته ( صحيح أو ضعيف ) . و قد نحتاج إلى البحث بأكثر من كلمة أو بجملة أحيانا .
خامساً :
إذا وجدنا الحديث ، وتأكدنا أنه نفس الحديث الذي نبحث عنه ، و وجدناه في صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو متفق عليه ؛ فهذا يعني أنه حديث صحيح ، فيجوز لنا أن نثبته ونضعه في مشاركاتنا وتعقيباتنا ، وننشره ؛ ونكون قد امتثلنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) .
سادساً :
إذا وجدنا الحديث ، وتأكدنا أنه نفس الحديث الذي نبحث عنه ، و وجدناه في غير الصحيحين ( البخاري ومسلم ) ؛ فهنا تتنوع كتب الحديث ، فمنها ما يبين أصحابها درجة الحديث ، مثل : جامع الترمذي ، وهو الحديث الذي يقال : رواه الترمذي ؛ فهنا نقرأ الحديث كاملا وننظر هل الترمذي قال في نهايته ( حديث صحيح ) ، فحينئذ نذكر الحديث ونقول : صححه الترمذي . وكذلك إذا وجدناه في صحيح ابن خزيمة ، نذكره ونقول رواه ابن خزيمة في صحيحه ، وهكذا ..
وحقيقة التفصيل في هذا الموضوع يطول ،، ولذلك من ليس له معرفة بهذه الأمور فيمكنه معرفة صحة الحديث من خلال هذا الموقع :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فعليه أن يذكر الكلمة التي وجدها من الحديث ويبحث عنها في هذا الباحث ، وسيجد في النتيجة بيان لدرجة الحديث ( وهذا الموقع ذكر فيه آراء الشيخ الألباني وغيره من العلماء في كثير من الأحاديث، فإذا وجدنا أمامه – مثلا - صححه الألباني ، فحنئذ نذكر الحديث ، ونقول : صححه الألباني ؛ وكذلك إذا وجدنا من صححه غيره من العلماء فإننا نذكر الحديث ونذكر من صححه ؛ وأما إذا وجدناه ضعيفا أو موضوعا فإننا نتركه ولا نثبته في موضوعاتنا ولا تعقيباتنا إلا إذا أردنا التحذير منه أو تنبيه بعض الإخوة إلى عدم صحته .
ونبحث عن غيره إن أردنا مما يقوم مقامه إن وجد .
وإذا لم نجد الحديث فمن الممكن أن نبحث عنه في مواقع العلماء المحدثين ( الذين لهم معرفة كبيرة بالحديث ودرجته ) ، مثل الشيخ الألباني ، وابن باز ؛ فإذا لم نجد فيمكن أن نراسل المواقع التي فيها باحثون متخصصون في الحديث النبوي ، مثل :
الإسلام اليوم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والإسلام سؤال وجواب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أو ملتقى أهل الحديث :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وبالنسبة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ، لدي برنامج أهداه لي بعض من قاموا بوضعه من أهل الشام بارك الله فيهم ، عنوانه : ( الجنى الداني من دوحة الألباني ) وهو برنامج ظريف جمعت فيه الأحاديث التي تكلم عنها الشيخ من كل كتبه المطبوعة ، ويمكن البحث عنه لمن أراده ، ولا حرج في نسخه ، فأصحابه يريدون نشره لوجه الله .
وهذا رابط للتخريج من كتب الألباني رحمه الله :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأخيراً أيها الأحبة :
قد حاولت تقريب الموضوع للإخوة الذين لم يسبق لهم دراسة علم الحديث وأصول التخريج ، وأسأل الله عز وجل أن ينفع بذلك من كتبه أو قرأه وانتفع به .
ويقال لمن أعرض عن تحري صحة ما ينشره من الحديث :
يكفي ناشر الحديث الموضوع إثما أنه داخل ضمن الكذابين على رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم .
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .