للعراق تاريخ تليد وحضارة عريقة لن تمحوها كل نكبات الزمان وتتاره.
هؤلاء مشائخ العراق أبطال ثورة العشرين من تاريخ العراق الأصيل
- الشيخ ضاري المحمود شيخ عشيرة زوبع أحد بطون قبيلة شمر حيث قام الكولونيل لجمن بطلب الشيخ ضارى ورفض الشيخ المثول اليه لانه يعلم بانه سوف يطلب منه التعاون مع الانجليز وعند ارسال الطلب اليه مرارا ذهب الشيخ ضارى وبرفقته اولاده خميس وسلمان و21 فارسا من فرسان زوبع مسلحين.
وقد كان اللقاء بخان النقطه والتى تبعد عن بغداد ثمانية كيلومترات وعندها لم يكن الكولينيل موجودا بالمخفر وعند حضوره ومقابلته للشيخ ضارى ولم يكن يعلم عن المرافقين له حيث ذهبوا وجلسوا بالخان حيث قام الكولونيل بإهانة الشيخ ضارى بكلمات نابيه وشديدة، واتهمه بانه ليس سوى قاطع طريق هو وعشيرته.
فهبت الحميه بالشيخ ضارى وذهب للخارج واحضر ولداه خميس وسلمان وقتلا الكولونيل لجمن، وعند محاولة المرافق المقاومة قتلوه ايضا وخرجوا مستبشرين بسبب اعلانهم لسخطهم للانجليز والنيل من الكولونيل الذى أهان الشيخ ضارى. وبعدها بيوم اى بتاريخ 13/8/ 1920 تحركت عشائر زوبع وقسم من بنى تميم برئاسة على المعيدي من المصالحة وعزموا على قطع سكك الحديد بين بغداد وسامراء، وذلك لقطع الامدادات بين الموصل وبغداد فوصلوا لمحطة التاجي بعد غروب الشمس، لكن تصادف مرور قطار محمل بالجيش فرمتهم بالرشاشات وهرب الثوار لكثرة عدد الجيش وتحصنه بالقطار، لكن ثورة الشيخ ضارى المحمود كانت بدأت فعليا. الجدير بالذكر ان الشيخ ضارى واولاده لم يشملهم العفو العام، وبقي مطاردا لحين القبض عليه بجبل سنجار، لكنه لم يحكم بسبب كبر سنه .
- شعلان بن عناد أبو الجون من مشايخ عشيرة الظوالم، بسببه انطلقت اول رصاصات الثورة بالرميثة وهى احدى نواحى السماوة، حيث قام حاكم لواء الديوانية الانجليزى ديللى بارسال مبعوث الى حاكم ناحية الرميثة (اللفتنانت هيات) يطلب منه ان يرسل له رؤساء الرميثة أجمعين بما فيهم الشيخ شعلان ابو الجون، والشيخ غثيث الحرجان، لينتقم منهم اشد انتقام وذلك لاعمالهم على تحريض الناس للمطالبة بالاستقلال ومحاولة اشعال الثورة هناك .
وعندها ارسل حاكم الرميثة من يبلغهم للمثول امامه فاتفق كل من الشيوخ شعلان وغثيث وبعض المشايخ ان يذهب لهم الشيخ شعلان ويبقى الاخرون بانتظار معرفة نتيجة الاستدعاء، وقد ارسلوا برفقة الشيخ شعلان عم الشيخ غثيث، وكان الاتفاق انه اذا القى به في السجن ان يقول لمرافقه ان يرسلوا له عشر ليرات ألمانية، وذلك يعنى أن يرسلوا له عشر رجال مسلحين أكفاء لتخليصه من هذا السجن.
وعند وصول الشيخ شعلان الى حاكم الرميثة استقبله بالعنف والتوبيخ واسمعه كلاما لا يليق بزعيم الظوالم، فرد عليه الشيخ شعلان بالمثل وهدده بان سياسة بريطانيا ستجرها الى عاقبة لا تحمد عقباها، وقال "انتم بالعراق وليس بهندستان، والعراقيين غير الهنود". فاستشاط الحاكم غضبا وادخله الى السجن لحين حضور القطار الى الرميثه وارساله مخفورا الى الديوانية.
عندها ذهب المرافق معه وابلغ الظوالم بما حدث لزعيمهم، فارسل الشيخ غثيث الحرجان الرجال العشرة وتوجهوا الى الرميثة برئاسة حبشان الحاج كاطع، وعند وصول الابطال العشرة الى الرميثة هجموا على المركز مباشرة وقتلوا بالمعركه شرطيا وجرحوا اثنين آخرين واخرجوا زعيمهم من السجن وهربوا به باعجوبه وعندها ارسلت تعزيزات من السماوه وحدثت معركة العارضيات .
- العلامة الكبير السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي من "فطاحل" الشعر بالعراق ومن العلماء الاعلام الذين افتوا بالجهاد وتجولوا بين العشائر وجمعوا المجاهدين وساروا على رأسهم الى ساحة الجهاد فى الشعيبة بالبصرة، حيث بقى في مقدمة المحاربين وعلى رأس المجاهدين حتى عاد الجميع فعاد معهم والحزن يحرق جنانه وقد توفى رحمه الله بمدينة الناصرية ولم يستطع الوصول الى النجف الاشرف .
-الشيخ حبيب الخيزران هو شيخ عشيرة العزة بلواء ديالى، وعند بدء ظهور بوادر الثورة فى ديالى طلبه هو وشيوخ العشائر الاخرى الحاكم العسكرى هناك وهو الميجر هايس. وبعد ان هددهم بغضب الحكومه البريطانيه من الثورة وانها ستقتل كل من يشارك او يؤيدها، صرف جميع الشيوخ الا الشيخ حبيب فقد امره ان ينتظر فى بعقوبة.
وبعد ايام طلبه وعرض عليه مبلغ 40 الف روبية وقال له انها لك بشرط ان تقنع الجميع بمساندة السلطة، الا انه رفض المبلغ وخرج من الحاكم وذهب الى بغداد وتشاور مع القادة الوطنيين ومن ثم عاد الى ديالى، واشعل الثورة هناك حيث هاجموا الانجليز هناك وقطعوا خطوط المواصلات بين بغداد والحلة، وهاجموا الانجليز بالمحمودية. وهجم الشيخ حبيب على سراى الحكومة واسر الكابتن لويد حاكم دلتاوة، والميجر استرخن ومن ثم حرر مدينة بعقوبة بتاريخ 6 /8 /1920 .
وبعدها بـ 3 ايام دمر سكة الحديد بديالى وبذلك قطع الامدادات عن مدينة قره تو، ومن بعدها مدوا الثورة الى كركوك. ومن العشائر التى شاركت بهذه الثورة هناك العزة برئاسة الشيخ حبيب الخيزران، وبنى تميم برئاسة الشيخ حميد الحسن، والكرخية برئاسة الشيخ مخيبر، وبعض عشائر ديالى .
-شيخ عشيرة السعيد: عندما حاصر الثوار الحامية الانجليزية بالحلة بقيادة الكولونيل كوننكهام قرر هذا القائد احتلال قرية بنشة التى تبعد عن الحلة خمسة كم، وقد هاجمه الشيخ مظهر الحاج صكب ومعه كل من العشائر من ألبو عيسى والسلطان والأكرع وعفك، وقد قتل من الانجليز 170 قتيلا ومن الثوار سقط اكثر من 100 شهيد، وعلى هذه المعركة يقول الشاعر الشعبي:
لعارج أعله اهواى عركة بنشه واللى يرشه ابماى ابدم نرشه
-الشيخ مرزوك العواد: وهو شيخ عشيرة العوابد من رجال الثورة العظام وكان عليه اتكال كبير فلا يتم اى عمل او خطه عسكريه الا ويكون يعلم بها، ولم تكن اجتماعات رؤساء وشيوخ العشائر وعلماء الدين تتم الا بوجوده، وهو من الرجال الذين ابتعثوا للحجاز للاجتماع بالملك حسين وطلب أن يرسل لهم الملك فيصل ليكون ملكا على العراق.
-الشيخ علوان ابن الحاج سعدون هو شيخ عشائر بني رير كربلاء والنجف. عين الشيخ علوان من قبل قيادة شيوخ الثورة قائدا لحامية جيوش الثوار المحاصرة للجيش الانجليزي في الكوفة، وبعد انتفاض الهدنة مع الانجليز كان من القادة التى تقدمت واحتلت الكفل ومن ثم الكوفة والحلة، وله الكثير من الادوار المشرفة فى مسيرة الثورة الخالدة .
-الشيخ عبد الكاظم الحاج سكر من مشايخ آل فتله من قبيلة دليم الطائية بناحية ابى صخير من توابع الديوانية وقد كان من الثائرين ضد السلطه العثمانية، وقد قاومهم كثيرا الا ان تم القبض عليه وحبسه فى بغداد هو ومجاميع من مشايخ آل فتله. وعند قدوم الانجليز تم مساومتهم باخراجهم من الحبس بشرط مقاومة الانجليز بالبصرة، وعليه خرج من السجن وقاوم الانجليز. كان من المدبرين لخطط الثورة الحربية ومن قادة معركة الرستمية وله هو واخوانه من اولاد الحاج سكر الكثير من المآثر بالثورة .
-من مشايخ آل فتله من قبيلة دليم الطائية وكان له كثير من الادوار البطولية ومنها انه وبعد معركة الرارنجية قام الشيخ عباس بنقل المدفع الذين غنموه، وحمله هو وبعض الثوار الى الكوفه ومن ثم صنعوا له مغلاق لانه كان غير موجود به، وقاموا باطلاق قذيفتين منه على الباخره (فاير فلاي) واغراقها بشط الكوفه وهى التى كانت محمله بكثير من المدافع والرشاشات والجيش، وذلك بمعرفة ضابطين عراقيين هاربين من بغداد ولهم خبره بالمدافع .
من مشايخ آل فتله من قبيلة دليم الطائية بالتاجية كان له دور فعال بالثورة وقد تبرع بالكثير من امواله وخاصه من البداية حيث تبرع بمبلغ 300 ليرة ذهب عثمانية وقد شارك بالكثير من المعارك هو ورجاله وكان له دور بارز بمجريات الامور .
-شيخ بنى عارض بالرميثة: وعندما اشتدت المعارك بالرميثة وحوصر الانجليز هناك ارسلت لهم تعزيزات من الدوانيه بالقطار عبارة عن 2000 جندى بكامل اسلحتهم والعتاد وذلك لفك الحصار عن الحاميه الانجليزية بالسماوة والرميثة وعندما وصل القطار الى منطقة ام الدجيج والتى تبعد عن الرميثة سبعة كم ، توقف بسبب تخريب سكة الحديد من قبل الثوار. وعندها بدأ الهجوم من قبل بنى عارض بقيادة شيخهم سوادى الحسون وعشيرة الخزاعل وبدأ الهجوم من الظهر وحتى الحادية عشرة مساء. وعند اشتداد المعركة قرر قائد الانجليز العودة الى الديوانية بالقطار ولاكنه تفاجأ بتخريب سكة الحديد من الخلف ايضا فعاد الى الديوانية بنصف القطار.
وقد قتل من الانجليز بهذه المعركه 125 قتيلا واستشهد من بنى عاض والخزاعل 27 شهيدا وقد غنموا عربات القطار الباقية بما تحمله من مؤن وعتاد واسروا الكثير من الانجليز وارسلوهم الى النجف .
-الشيخ سماوي آل جلوب شيخ عشيرة آل فتله بناحية الهندية من توابع الحلة، كان له دور بارز من بادية الثورة وذلك بعد صدور الفتوى من قائد الثورة الروحى الامام محمد الشيرازى قام بتصويرها ومناشدة رئساء العشائر بالهندية بتطبيق ما جاء بها حيث استدعى رؤساء عشائر الهندية وجمعهم بداره باليوسفية وتعاهدوا بكتاب الله الكريم على بذل النفس والمال من اجل تحرير العراق , وبعد معركة الرارنجيه كان بسبب مساعيه وجهوده اشراك عشائر الجبور وخفاجه واليسار على المسشاركة فى تحرير طويرج وفعلا فقد تحقق هذا التحرير .
-سرتيب المزهر آل فرعون وهم مشايخ عشيرة آل فتله وهو من قادة معركة الرارنجية وقد ابللى بها بلاء حسن حيث قام بتشجيع عشائر آل فتله على المشاركة بالثورة وهو من الثائرين ايضا على السلطة العثمانية قبل قدوم الانجليز ولعائلتة دور كبير بتشجيع وتحريض عشيرتهم والعشائر القاطنه فى نواحي الديوانية على العصيان المسلح ضد المغتصبين
-الشيخ خوام آل عبدالعباس من مشايخ عشيرة بني زريج وقد كان ممثلهم هو والشيخ راشد الطلال، عن عشيرته لمقابلة الحاكم الانجليزى مع شيوخ باقى العشائر على الباخره (سيخ فلاي) للتفاوض على انهاء حرب السماوة، وقد دمروا كثير من قوات الانجليز. وبسبب هذه المقابله انتهت الثورة بعد ان تحققت مطالب الثوار، كان الشيخ خوام من قادة الثوار الذين ابلوا بلاء حسن بالثورة ومن الاسماء التى كان لها التاثير الكبير بمجريات الثورة .
هؤلاء مشائخ العراق أبطال ثورة العشرين من تاريخ العراق الأصيل
- الشيخ ضاري المحمود شيخ عشيرة زوبع أحد بطون قبيلة شمر حيث قام الكولونيل لجمن بطلب الشيخ ضارى ورفض الشيخ المثول اليه لانه يعلم بانه سوف يطلب منه التعاون مع الانجليز وعند ارسال الطلب اليه مرارا ذهب الشيخ ضارى وبرفقته اولاده خميس وسلمان و21 فارسا من فرسان زوبع مسلحين.
وقد كان اللقاء بخان النقطه والتى تبعد عن بغداد ثمانية كيلومترات وعندها لم يكن الكولينيل موجودا بالمخفر وعند حضوره ومقابلته للشيخ ضارى ولم يكن يعلم عن المرافقين له حيث ذهبوا وجلسوا بالخان حيث قام الكولونيل بإهانة الشيخ ضارى بكلمات نابيه وشديدة، واتهمه بانه ليس سوى قاطع طريق هو وعشيرته.
فهبت الحميه بالشيخ ضارى وذهب للخارج واحضر ولداه خميس وسلمان وقتلا الكولونيل لجمن، وعند محاولة المرافق المقاومة قتلوه ايضا وخرجوا مستبشرين بسبب اعلانهم لسخطهم للانجليز والنيل من الكولونيل الذى أهان الشيخ ضارى. وبعدها بيوم اى بتاريخ 13/8/ 1920 تحركت عشائر زوبع وقسم من بنى تميم برئاسة على المعيدي من المصالحة وعزموا على قطع سكك الحديد بين بغداد وسامراء، وذلك لقطع الامدادات بين الموصل وبغداد فوصلوا لمحطة التاجي بعد غروب الشمس، لكن تصادف مرور قطار محمل بالجيش فرمتهم بالرشاشات وهرب الثوار لكثرة عدد الجيش وتحصنه بالقطار، لكن ثورة الشيخ ضارى المحمود كانت بدأت فعليا. الجدير بالذكر ان الشيخ ضارى واولاده لم يشملهم العفو العام، وبقي مطاردا لحين القبض عليه بجبل سنجار، لكنه لم يحكم بسبب كبر سنه .
- شعلان بن عناد أبو الجون من مشايخ عشيرة الظوالم، بسببه انطلقت اول رصاصات الثورة بالرميثة وهى احدى نواحى السماوة، حيث قام حاكم لواء الديوانية الانجليزى ديللى بارسال مبعوث الى حاكم ناحية الرميثة (اللفتنانت هيات) يطلب منه ان يرسل له رؤساء الرميثة أجمعين بما فيهم الشيخ شعلان ابو الجون، والشيخ غثيث الحرجان، لينتقم منهم اشد انتقام وذلك لاعمالهم على تحريض الناس للمطالبة بالاستقلال ومحاولة اشعال الثورة هناك .
وعندها ارسل حاكم الرميثة من يبلغهم للمثول امامه فاتفق كل من الشيوخ شعلان وغثيث وبعض المشايخ ان يذهب لهم الشيخ شعلان ويبقى الاخرون بانتظار معرفة نتيجة الاستدعاء، وقد ارسلوا برفقة الشيخ شعلان عم الشيخ غثيث، وكان الاتفاق انه اذا القى به في السجن ان يقول لمرافقه ان يرسلوا له عشر ليرات ألمانية، وذلك يعنى أن يرسلوا له عشر رجال مسلحين أكفاء لتخليصه من هذا السجن.
وعند وصول الشيخ شعلان الى حاكم الرميثة استقبله بالعنف والتوبيخ واسمعه كلاما لا يليق بزعيم الظوالم، فرد عليه الشيخ شعلان بالمثل وهدده بان سياسة بريطانيا ستجرها الى عاقبة لا تحمد عقباها، وقال "انتم بالعراق وليس بهندستان، والعراقيين غير الهنود". فاستشاط الحاكم غضبا وادخله الى السجن لحين حضور القطار الى الرميثه وارساله مخفورا الى الديوانية.
عندها ذهب المرافق معه وابلغ الظوالم بما حدث لزعيمهم، فارسل الشيخ غثيث الحرجان الرجال العشرة وتوجهوا الى الرميثة برئاسة حبشان الحاج كاطع، وعند وصول الابطال العشرة الى الرميثة هجموا على المركز مباشرة وقتلوا بالمعركه شرطيا وجرحوا اثنين آخرين واخرجوا زعيمهم من السجن وهربوا به باعجوبه وعندها ارسلت تعزيزات من السماوه وحدثت معركة العارضيات .
- العلامة الكبير السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي من "فطاحل" الشعر بالعراق ومن العلماء الاعلام الذين افتوا بالجهاد وتجولوا بين العشائر وجمعوا المجاهدين وساروا على رأسهم الى ساحة الجهاد فى الشعيبة بالبصرة، حيث بقى في مقدمة المحاربين وعلى رأس المجاهدين حتى عاد الجميع فعاد معهم والحزن يحرق جنانه وقد توفى رحمه الله بمدينة الناصرية ولم يستطع الوصول الى النجف الاشرف .
-الشيخ حبيب الخيزران هو شيخ عشيرة العزة بلواء ديالى، وعند بدء ظهور بوادر الثورة فى ديالى طلبه هو وشيوخ العشائر الاخرى الحاكم العسكرى هناك وهو الميجر هايس. وبعد ان هددهم بغضب الحكومه البريطانيه من الثورة وانها ستقتل كل من يشارك او يؤيدها، صرف جميع الشيوخ الا الشيخ حبيب فقد امره ان ينتظر فى بعقوبة.
وبعد ايام طلبه وعرض عليه مبلغ 40 الف روبية وقال له انها لك بشرط ان تقنع الجميع بمساندة السلطة، الا انه رفض المبلغ وخرج من الحاكم وذهب الى بغداد وتشاور مع القادة الوطنيين ومن ثم عاد الى ديالى، واشعل الثورة هناك حيث هاجموا الانجليز هناك وقطعوا خطوط المواصلات بين بغداد والحلة، وهاجموا الانجليز بالمحمودية. وهجم الشيخ حبيب على سراى الحكومة واسر الكابتن لويد حاكم دلتاوة، والميجر استرخن ومن ثم حرر مدينة بعقوبة بتاريخ 6 /8 /1920 .
وبعدها بـ 3 ايام دمر سكة الحديد بديالى وبذلك قطع الامدادات عن مدينة قره تو، ومن بعدها مدوا الثورة الى كركوك. ومن العشائر التى شاركت بهذه الثورة هناك العزة برئاسة الشيخ حبيب الخيزران، وبنى تميم برئاسة الشيخ حميد الحسن، والكرخية برئاسة الشيخ مخيبر، وبعض عشائر ديالى .
-شيخ عشيرة السعيد: عندما حاصر الثوار الحامية الانجليزية بالحلة بقيادة الكولونيل كوننكهام قرر هذا القائد احتلال قرية بنشة التى تبعد عن الحلة خمسة كم، وقد هاجمه الشيخ مظهر الحاج صكب ومعه كل من العشائر من ألبو عيسى والسلطان والأكرع وعفك، وقد قتل من الانجليز 170 قتيلا ومن الثوار سقط اكثر من 100 شهيد، وعلى هذه المعركة يقول الشاعر الشعبي:
لعارج أعله اهواى عركة بنشه واللى يرشه ابماى ابدم نرشه
-الشيخ مرزوك العواد: وهو شيخ عشيرة العوابد من رجال الثورة العظام وكان عليه اتكال كبير فلا يتم اى عمل او خطه عسكريه الا ويكون يعلم بها، ولم تكن اجتماعات رؤساء وشيوخ العشائر وعلماء الدين تتم الا بوجوده، وهو من الرجال الذين ابتعثوا للحجاز للاجتماع بالملك حسين وطلب أن يرسل لهم الملك فيصل ليكون ملكا على العراق.
-الشيخ علوان ابن الحاج سعدون هو شيخ عشائر بني رير كربلاء والنجف. عين الشيخ علوان من قبل قيادة شيوخ الثورة قائدا لحامية جيوش الثوار المحاصرة للجيش الانجليزي في الكوفة، وبعد انتفاض الهدنة مع الانجليز كان من القادة التى تقدمت واحتلت الكفل ومن ثم الكوفة والحلة، وله الكثير من الادوار المشرفة فى مسيرة الثورة الخالدة .
-الشيخ عبد الكاظم الحاج سكر من مشايخ آل فتله من قبيلة دليم الطائية بناحية ابى صخير من توابع الديوانية وقد كان من الثائرين ضد السلطه العثمانية، وقد قاومهم كثيرا الا ان تم القبض عليه وحبسه فى بغداد هو ومجاميع من مشايخ آل فتله. وعند قدوم الانجليز تم مساومتهم باخراجهم من الحبس بشرط مقاومة الانجليز بالبصرة، وعليه خرج من السجن وقاوم الانجليز. كان من المدبرين لخطط الثورة الحربية ومن قادة معركة الرستمية وله هو واخوانه من اولاد الحاج سكر الكثير من المآثر بالثورة .
-من مشايخ آل فتله من قبيلة دليم الطائية وكان له كثير من الادوار البطولية ومنها انه وبعد معركة الرارنجية قام الشيخ عباس بنقل المدفع الذين غنموه، وحمله هو وبعض الثوار الى الكوفه ومن ثم صنعوا له مغلاق لانه كان غير موجود به، وقاموا باطلاق قذيفتين منه على الباخره (فاير فلاي) واغراقها بشط الكوفه وهى التى كانت محمله بكثير من المدافع والرشاشات والجيش، وذلك بمعرفة ضابطين عراقيين هاربين من بغداد ولهم خبره بالمدافع .
من مشايخ آل فتله من قبيلة دليم الطائية بالتاجية كان له دور فعال بالثورة وقد تبرع بالكثير من امواله وخاصه من البداية حيث تبرع بمبلغ 300 ليرة ذهب عثمانية وقد شارك بالكثير من المعارك هو ورجاله وكان له دور بارز بمجريات الامور .
-شيخ بنى عارض بالرميثة: وعندما اشتدت المعارك بالرميثة وحوصر الانجليز هناك ارسلت لهم تعزيزات من الدوانيه بالقطار عبارة عن 2000 جندى بكامل اسلحتهم والعتاد وذلك لفك الحصار عن الحاميه الانجليزية بالسماوة والرميثة وعندما وصل القطار الى منطقة ام الدجيج والتى تبعد عن الرميثة سبعة كم ، توقف بسبب تخريب سكة الحديد من قبل الثوار. وعندها بدأ الهجوم من قبل بنى عارض بقيادة شيخهم سوادى الحسون وعشيرة الخزاعل وبدأ الهجوم من الظهر وحتى الحادية عشرة مساء. وعند اشتداد المعركة قرر قائد الانجليز العودة الى الديوانية بالقطار ولاكنه تفاجأ بتخريب سكة الحديد من الخلف ايضا فعاد الى الديوانية بنصف القطار.
وقد قتل من الانجليز بهذه المعركه 125 قتيلا واستشهد من بنى عاض والخزاعل 27 شهيدا وقد غنموا عربات القطار الباقية بما تحمله من مؤن وعتاد واسروا الكثير من الانجليز وارسلوهم الى النجف .
-الشيخ سماوي آل جلوب شيخ عشيرة آل فتله بناحية الهندية من توابع الحلة، كان له دور بارز من بادية الثورة وذلك بعد صدور الفتوى من قائد الثورة الروحى الامام محمد الشيرازى قام بتصويرها ومناشدة رئساء العشائر بالهندية بتطبيق ما جاء بها حيث استدعى رؤساء عشائر الهندية وجمعهم بداره باليوسفية وتعاهدوا بكتاب الله الكريم على بذل النفس والمال من اجل تحرير العراق , وبعد معركة الرارنجيه كان بسبب مساعيه وجهوده اشراك عشائر الجبور وخفاجه واليسار على المسشاركة فى تحرير طويرج وفعلا فقد تحقق هذا التحرير .
-سرتيب المزهر آل فرعون وهم مشايخ عشيرة آل فتله وهو من قادة معركة الرارنجية وقد ابللى بها بلاء حسن حيث قام بتشجيع عشائر آل فتله على المشاركة بالثورة وهو من الثائرين ايضا على السلطة العثمانية قبل قدوم الانجليز ولعائلتة دور كبير بتشجيع وتحريض عشيرتهم والعشائر القاطنه فى نواحي الديوانية على العصيان المسلح ضد المغتصبين
-الشيخ خوام آل عبدالعباس من مشايخ عشيرة بني زريج وقد كان ممثلهم هو والشيخ راشد الطلال، عن عشيرته لمقابلة الحاكم الانجليزى مع شيوخ باقى العشائر على الباخره (سيخ فلاي) للتفاوض على انهاء حرب السماوة، وقد دمروا كثير من قوات الانجليز. وبسبب هذه المقابله انتهت الثورة بعد ان تحققت مطالب الثوار، كان الشيخ خوام من قادة الثوار الذين ابلوا بلاء حسن بالثورة ومن الاسماء التى كان لها التاثير الكبير بمجريات الثورة .