تحية إجلال وإكبار لشعب تونس الحر، الذي صنع الحرية، وكسر قيد الاستبداد، وأجبر الرئيس زين العابدين بن علي، على الفرار للخارج والتخلي عن السلطة.
لقد صنع الشعب التونسي بشبابه ورجاله ونسائه، معجزة القرن الواحد والعشرين، فانتفض بصورة مفاجئة وكأنه بركان يغلي، سقط منه العشرات من الشهداء برصاص قوات الأمن، وجرح المئات، واعتقل الكثير منهم بصورة قمعية، صبت الزيت على النار، فاشتعل الشارع التونسي في كل مكان.
إن تحرك الشعب التونسي وانتفاضته وثورته ضد الطغيان، أكد أن الشعوب تصنع الحياة، بينما السلطات الحاكمة الاستبدادية تصنع الموت والدمار والفقر والجهل، وحقق التونسيون على أرض الواقع وأمام ذهول العالم نبوءة الشاعر التونسي الأشهر أبو قاسم الشابي حينما كتب بأحرف من نور وبمداد من ذهب:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد للقيد أن ينكسر
ولا بد لليل أن ينجلي
كما أكدت للقاصي والداني مصداق سنة الله في الحياة بقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فالتغيير لا بد أن يخرج من النفس، وأن ينزعوا الخوف من قلوبهم وأجسادهم، فالحرية تنتزع ولا توهب، والحقوق تؤخذ بالقوة ولا ينتظر أحد أن تمنح له دون بذل السبب.
كما سيدخل الشاب محمد البوعزيزي التاريخ، وسيسجل في صفحاته أن صفعة تعرض لها البوعزيزي من شرطي ومصادرة عربته التي كان يبيع عليها الخضار والفاكهة، فقام بإحراق نفسه على الملأ احتجاجا، وهو الشاب الجامعي العاطل عن العمل، فأشعل بذلك شرارة احتجاجات شعبية واسعة، وأضحت ثورة ضد الظلم والتسلط، وأسقطت حاكم عربي من عليائه، وأخرجته هاربا من قصره.
إنه حدث هائل لا ينسى، بل زلزال دك مداميك نظام بوليسي قمعي، وأخرج رأس هذا النظام فارا من البلد، ويجب أن لا يترك أعوانه وناهبي ثروات الشعب دون عقاب، وعلى الشعب أن يحافظ على ثورته وأن يواصل مسيرته، وتصفية الفاسدين والمتلسطين الذين أذاقوه الأمرين.
ألف ألف تحية لشعب تونس وأحراره، لبسطاء الناس وعامتهم، للرجال والنساء الذين تصدوا بصدورهم لرصاص القوة الغاشمة، وقدموا التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين.
والأمل يحدونا أن تنتفض يا شعب العراق، وأن تعلنها ثورة على رموز الفساد والإفساد، على الحكام الذين يجثمون على صدور شعوبهم بالقوة ويحكمون بالحديد والنار، وينهبون الثروات ويعبثون بمقدرات الأمة.
ولعل البعض يتساءل.. هل يفعلها الشعب العراقي، هل ينتفض كما فعل شعب تونس الحر، هل سيتحرك من أجل التغيير، ويقود ثورة ضد المتسلطين على رقابنا، وناهبي ثروات البلد، ومنتهكي حقوق الشعب.. نأمل ذلك. وننتضر شبابنا بان يلقول الساسه المخادعين عبيد الاحتلال في مزابل التاريخ وان يجتثو فقهاء السوء ووعاظ السلاطين السستاني ومن لفه من عملاء ايران وامريكا والسعوديه الوهابيه وكل من تامر على العراق فالحذر الحذر يا ساسة الشر من ثورة الشعب وانتفاضة المحرومين
لقد صنع الشعب التونسي بشبابه ورجاله ونسائه، معجزة القرن الواحد والعشرين، فانتفض بصورة مفاجئة وكأنه بركان يغلي، سقط منه العشرات من الشهداء برصاص قوات الأمن، وجرح المئات، واعتقل الكثير منهم بصورة قمعية، صبت الزيت على النار، فاشتعل الشارع التونسي في كل مكان.
إن تحرك الشعب التونسي وانتفاضته وثورته ضد الطغيان، أكد أن الشعوب تصنع الحياة، بينما السلطات الحاكمة الاستبدادية تصنع الموت والدمار والفقر والجهل، وحقق التونسيون على أرض الواقع وأمام ذهول العالم نبوءة الشاعر التونسي الأشهر أبو قاسم الشابي حينما كتب بأحرف من نور وبمداد من ذهب:
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد للقيد أن ينكسر
ولا بد لليل أن ينجلي
كما أكدت للقاصي والداني مصداق سنة الله في الحياة بقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فالتغيير لا بد أن يخرج من النفس، وأن ينزعوا الخوف من قلوبهم وأجسادهم، فالحرية تنتزع ولا توهب، والحقوق تؤخذ بالقوة ولا ينتظر أحد أن تمنح له دون بذل السبب.
كما سيدخل الشاب محمد البوعزيزي التاريخ، وسيسجل في صفحاته أن صفعة تعرض لها البوعزيزي من شرطي ومصادرة عربته التي كان يبيع عليها الخضار والفاكهة، فقام بإحراق نفسه على الملأ احتجاجا، وهو الشاب الجامعي العاطل عن العمل، فأشعل بذلك شرارة احتجاجات شعبية واسعة، وأضحت ثورة ضد الظلم والتسلط، وأسقطت حاكم عربي من عليائه، وأخرجته هاربا من قصره.
إنه حدث هائل لا ينسى، بل زلزال دك مداميك نظام بوليسي قمعي، وأخرج رأس هذا النظام فارا من البلد، ويجب أن لا يترك أعوانه وناهبي ثروات الشعب دون عقاب، وعلى الشعب أن يحافظ على ثورته وأن يواصل مسيرته، وتصفية الفاسدين والمتلسطين الذين أذاقوه الأمرين.
ألف ألف تحية لشعب تونس وأحراره، لبسطاء الناس وعامتهم، للرجال والنساء الذين تصدوا بصدورهم لرصاص القوة الغاشمة، وقدموا التضحيات من الشهداء والجرحى والمعتقلين.
والأمل يحدونا أن تنتفض يا شعب العراق، وأن تعلنها ثورة على رموز الفساد والإفساد، على الحكام الذين يجثمون على صدور شعوبهم بالقوة ويحكمون بالحديد والنار، وينهبون الثروات ويعبثون بمقدرات الأمة.
ولعل البعض يتساءل.. هل يفعلها الشعب العراقي، هل ينتفض كما فعل شعب تونس الحر، هل سيتحرك من أجل التغيير، ويقود ثورة ضد المتسلطين على رقابنا، وناهبي ثروات البلد، ومنتهكي حقوق الشعب.. نأمل ذلك. وننتضر شبابنا بان يلقول الساسه المخادعين عبيد الاحتلال في مزابل التاريخ وان يجتثو فقهاء السوء ووعاظ السلاطين السستاني ومن لفه من عملاء ايران وامريكا والسعوديه الوهابيه وكل من تامر على العراق فالحذر الحذر يا ساسة الشر من ثورة الشعب وانتفاضة المحرومين