أن
الحكومة المالكي وشخص المالكي يتحملان المسؤولية عن استشهاد منصور حاجيان
الحكومة المالكي وشخص المالكي يتحملان المسؤولية عن استشهاد منصور حاجيان
بعد تحمله المعاناة والآلام المبرحة لأكثر من شهرين، استشهد المجاهد منصور
حاجيان 52 عاماً من جرحى الهجوم الاجرامي الذي شنته قوات المالكي على أشرف
يوم 8 نيسان الماضي، (استشهد) صباح اليوم السبت 11 حزيران 2011 في مستشفى
ببغداد وذلك نتيجة الحصار الطبي التعسفي والجائر المفروض على أشرف
والعراقيل التي وضعتها لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء المالكي.
منصور
حاجيان هو الشهيد السادس والثلاثون لأشرف والذي ناضل لمدة 26 عاماً في
صفوف مجاهدي خلق وبشكل دؤوب ضد الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. انه تعرض
خلال الهجوم الهمجي للقوات المالكي على أشرف لاصابة بالرصاص في القفص
الصدري وتعرضت رئته للتمزق مع نزف الدم الحاد.
وعند تعرضه يوم 8 نيسان
الماضي لاصابة بالغة، تم نقله الى المستشفى المسمى بالعراق الجديد تحت
سيطرة القوات العراقية حيث يعرف حقاً بمعتقل التعذيب للعراق الجديد وهناك
وبسبب عدم وجود الطبيب المتخصص فتم تخييط محل اصابة الرصاص وبالتالي عرّضوا
الجريح لتداعيات خطيرة ثم نقلوه الى بعقوبة ثم الى بغداد. الأطباء
المتخصصون قالوا ان تخييط محل الرصاص تسبب في تشديد تدهور حالته الصحية.
وفي يوم 27 نيسان وبينما لم يتم بعد فترة علاجه حسب نظر الطبيب المعالج ولم
تستقر حالة الجريح بعد، فقامت القوات العراقية وبأمر من لجنة قمع أشرف
باعادته الى أشرف. وفي الوقت الذي كانت حالة الجريح متدهورة ، فان اللجنة المذكورة التي تتلقى
أوامرها مباشرة من المالكي منعت نقله الى المستشفى. ثم وبعد مساعي كبيرة
وتدخل مممثلي الأمم المتحدة فتم نقله وجريحين آخرين يوم 23 أيار الى اربيل
ليتلقوا العلاج في مستشفى هناك الا أن السلطات المحلية وبعد ما استوقفهم
حتى منتصف الليل في مدخل مدينة اربيل، لم يسمحوا بترقيدهم هناك. ولكن منصور
الذي كان يعيش حالة حرجة بسبب خفق الرئة وربط انبوبة المصّ تم نقله وعلى
مضض الى كركوك ليتم نقله الى مركز علاجي ولكن بسبب العراقيل التي وضعتها
لجنة القمع، لم تتوفر امكانية ترقيدهم في مستشفيات المدينة وبالتالي وبعد
مكثوهم لمدة 24 ساعة في العجلات، تم اعادتهم الى أشرف يوم 24 أيار.
وفي
يوم 2 حزيران تم نقل منصور على مضض الى مستشفى ببغداد لم تتوفر فيه
امكانات كافية للعلاج حيث استشهد صباح يوم السبت 11 حزيران بسبب انعدام
الامكانيات الكافية والتأخيرات وحالات طويلة من التباطؤ في عملية علاجه.
أكدت المقاومة الايرانية في بيانها برقم 78 والصادر يوم
27 نيسان ان منصور حاجيان يعيش حالة حرجة بسبب تعرضه لاصابته بالرصاص في
الرئة. كما دعا البيان رقم 100 الصادر في 10 أيار المنظمات والهيئات
الدولية لاسيما الحكومة الأمريكية لانقاذ حياة 42 جريحاً يعيشون حالة حرجة
منهم منصور حاجيان وأكد أن من مجمل 345 جريحاً تم نقل 93 فقط (قرابة 27
بالمئة) الى مستشفى بعقوبة العامة أو بغداد ثم تم اعادتهم الى أشرف بعلاج
ناقص وتم نقل 7 منهم فقط الى مستشفى الجيش الأمريكي بالقرب من أشرف. وأضاف
البيان أنه ورغم توصية وزير الدفاع الأمريكي بشأن الامدادات الطبية لجرحى
أشرف (موقع البنتاغون 8 نيسان) فان القوات الأمريكية لم تتخذ أي اجراء جدي
آخر لمعالجة الجرحى رغم مرور شهر على ذلك.
وبعد ذلك اليوم وبكل أسف
تواصلت القيود اللاانسانية على أشرف مثلما كانت حيث يجعل الجرحى والمرضى
عرضة لمزيد من احتمال فقدان حياتهم. وفي يوم 29 أيار توفي في مستشفى بعقوبة
كاظم نعمت اللهي الذي كان يعاني من مرض في الكلى وذلك بسبب العراقيل
المتعمدة التي وضعتها لجنة قمع أشرف.
ان المقاومة الايرانية اذ تؤكد أن
الحكومة المالكي وشخص المالكي يتحملان المسؤولية عن استشهاد منصور حاجيان
والجرحى الآخرين ووفاة المرضى واذ تذكر أن حرمان الجرحى والمرضى من الوصول
الى الخدمات الطبية هو من الأمثلة البارزة لجريمة حرب والجريمة ضد
الانسانية ويجب محاكمة المسؤولين عنها ومعاقبتهم، تدعو مرة أخرى السفارة
والقوات الأمريكية ومسؤولي الأمم المتحدة الى التدخل لرفع فوري للحصار
الطبي عن أشرف وانقاذ الجرحى والمرضى وبالتحديد نقل الجرحى الذين حالتهم
حرجة الى مستشفى القوات الأمريكية أو اوربا.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
11 حزيران / يونيو 2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]