أعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان
حالة" طوارئ نووية" في جميع انحاء البلاد إثر إغلاق عدة مفاعلات بسبب الزلزال القوي وموجات تسونامي.
فقد تم إغلاق 11 مفاعلا وأربعة محطات بينما قال مسؤولون إن أنظمة تبريد بعض المفاعلات فشلت في العمل بشكل صحيح.
وبموجب
القانون الياباني يجب إعلان حالة طوارئ إذا فشلت انظمة تبريد أي مفاعل
نووي في البلاد التي يوجد فيها نحو 55 مفاعلا تقدم نحو ثلث احتياجات البلاد
من الكهرباء.
وأنشأت الحكومة مركز طوارئ لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها وجمع المعلومات عن الأضرار التي لحقت بالمفاعلات.
لكن المصادر اليابانية نفت حدوث أي عمليات تسرب إشاعي حتى الأن.
لكن
وكالة كيودو اليابانية للأنباء ذكرت نقلا عن لجنة امنية أنه تم تسجيل
مستوى للاشعاع النووي اعلى بالف ضعف من المعدل الطبيعي في قاعة للتحكم داخل
المحرك رقم واحد من المفاعل النووي "فوكوشيما واحد" في شمال شرق اليابان.
كذلك
طلب رئيس الوزراء الياباني من السكان اخلاء منازلهم في دائرة قطرها 10 كلم
حول مفاعل نووي بسبب مستوى اشعاعي اعلى بثمانية اضعاف من المعدل الطبيعي
وخطر حصول تسرب.
وقال وزير التجارة الياباني ان تسربا اشعاعيا صغيرا
قد يحدث في مجمع فوكوشيما النووي بعد ان تحدث مسؤولون عن ارتفاع الضغط في
احد المفاعلات عقب الزلزال الهائل الذي ضرب البلاد.
يشار إلى أن مجمع فوكوشيفا يوجد به نحو ست مفاعلات أقدمها يعود تاريخه إلى أربعين عاما مضت.
وقد
تم إغلاق المفاعلات من 1 إلى 3 آليا فور وقوع الكارثة، بينما كانت
المفاعلات الثلاثة الباقية متوقفة بالفعل عن العمل لإجراء عمليات صيانة.
وقال
وزير التجارة الياباني بانري كايدا ان السلطات تقترب من اتخاذ قرار بشان
اطلاق بخار اشعاعي من مفاعل نووي بهدف تخفيف الضغط الناتج عن تضرر نظام
التبريد في المفاعل بسبب الزلزال الهائل الذي ضرب البلاد.
وذكرت
الحكومة في وقت سابق انه لم يتم رصد اي تسربات اشعاعية في المفاعلات عقب
الزلزال الهائل الذي بلغت قوته 8.9 درجة وادى الى حدوث تسونامي مدمر.
وتضاربت
الأنباء بشأن قيام القوات الجوية الأمريكية بإرسال مواد تبريد لمفاعل
ياباني, فبعد ان اكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ذلك نفى
الجيش قيامه بنقل هذه المواد.