الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
أطفالعراقيون لاجئون يلعبون في إحدى المدارس الخاصة في عمان. وقد أعلنت الحكومة
العراقية أنها ستقدم منحة طارئة للأسر العراقية المهجرة. [على
جاريكجي/رويترز]
العراق يقدم منحة طوارئ جديدة للعائلات العائدة من النزوح
(5/12/11) -- خالد الطائي من بغداد لموقع موطني
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية الأسبوع الماضي عن تخصيص
منحة طوارئ جديدة بقيمة 100 مليار دينار (حوالي 84 مليون دولار) للعائلات
العائدة من النزوح.
وقال مسؤولون في الوزارة أن المنحة هي جزء من مساعي الحكومة
العراقية للنهوض بالواقع المعيشي للعائلات العائدة من النزوح داخل البلد أو
خارجه ودعمها ماديا كي تتمكن من الاندماج في مناطقها الأصلية.
وأوضح أصغر الموسوي، الوكيل الأقدم للوزارة، في حديث لموطني
"لدينا حتى الآن حوالي 50 ألف عائلة مسجلة كعائلات عائدة ضمن قاعدة بيانات
الوزارة. ونحن نعمل حاليا على إعداد قوائم بأسماء أفراد تلك العائلات لغرض
البدء بتوزيع المساعدات المالية عليها عن طريق فروع المصارف الحكومية وحسب
الرقعة الجغرافية لكل فرع".
وستقوم الوزارة خلال الأيام القليلة المقبلة بدعوة هذه العائلات
إلى مراجعة الوزارة ومكاتبها المنتشرة في عموم محافظات البلاد من أجل معرفة
اسم ومكان المصرف الذي ستتسلم منه المنحة. ومن المؤمل البدء بعملية صرف
الأموال على مستحقيها اعتبارا من بداية العام المقبل.
وأوضح الموسوي أن هناك لجنتين داخل الوزارة تقومان حاليا
وبالتنسيق مع السفارات العراقية في دول الجوار ومفوضية شؤون اللاجئين
بمتابعة أحوال العائلات العراقية الفقيرة في تلك الدول وتوزيع منح مالية
طارئة عليها. وقد خصصت الوزارة مبلغ 400 دولار لكل عائلة.
وأضاف الموسوي "لغاية الآن وزعنا منحا لـ 4200 عائلة تقطن في
الأردن و 1200 في لبنان. أما بالنسبة للعراقيين المقيمين في سوريا فمازلنا
غير قادرين على إيصال المعونات المالية بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة التي
يشهدها ذلك البلد".
من جهته، أكد مدير عام دائرة شؤون الهجرة في وزارة المهجرين سمير
الناهي أن كل عائلة عائدة من النزوح الداخلي كانت قد تسلمت خلال العامين
الأخيرين دفعات مالية طارئة بمبالغ مليون و750 ألف دينار (1400 دولار)،
وستشمل على ضوء منحة الطوارئ الجديدة بمبلغ مليون دينار (حوالي 850 دولار)
وأضاف الناهي في حديث لموطني "أما العائلة العائدة من الخارج
والتي تسلمت في وقت سابق دفعات بمبالغ مليون و250 ألف دينار فستشمل بمبلغ
مليون ونصف المليون دينار لكي تتساوى في المنح مع قرينتها في الداخل".
ولفت الناهي إلى أن جهود الوزارة تتركز في الوقت الحاضر على إنهاء
ملف النزوح بشكل كامل، من خلال تشجيع عودة المهجرين إلى ديارهم التي نزحوا
منها خلال سنوات العنف وتقديم ما يمكن تقديمه لهم من منح وتسهيلات إدارية
وخدمات إنسانية تلبي احتياجاتهم الضرورية.
وأعرب ماجد الحفيد، عضو لجنة المهجرين في مجلس النواب العراقي، عن ارتياحه للدعم الحكومي المستمر للعراقيين العائدين والنازحين.
وقال الحفيد في حديث لموطني "إن منحة الطوارئ المخصصة أخيرا
للعائلات العائدة تؤكد إلتزام الحكومة بمساعيها الرامية إلى رفع جزء كبير
من الأعباء والصعوبات المعيشية التي توجه تلك العائلات وتسهيل عملية تكيفها
وتأقلمها ضمن مناطقها السابقة".
وأكد "نحن في اللجنة البرلمانية نؤيد أية جهود وطنية تبذل لتلبية
كافة احتياجات العائدين وأيضا تحسين أوضاع النازحين واللاجئين العراقيين في
جميع دول المهجر وتشجيعهم على العودة الطوعية إلى أرض الوطن".
