بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا خلوت الدهرا يوما فلا تقل ** خلوت و لكن قل : علي رقيب
و لا تحسبن الله يغفل ساعة ** ولا أن ما يخفى لديه يغيب ___
غياب الضمير مشكلة يعانى منها الكثير ولا يعرف مداها الكثير ايضا ، مشكلة تعانى منها الحكومات و الشعوب و طوائف عديدة من البشر
يقول "هيجل": كيف للضمير النبيل المعصوم أخلاقيّاً أن يتحوّل تدريجياً إلى ضميرٍ مُتدنٍ؟
جلست مع نفسى افكر ، ورايت ان من اهم مشاكلنا العصرية مشكلة اننا لا نعطى للضمير حقه ، لدينا مبرر لكل خطأ و كأن الله لا يرانا
اصبح الهواء مسموما بافكار مخلقة و ازدواجية السلوك و التفكير
الضمير أعتقد بأنه اهم صفة او ميزة فى حياتنا اذا انتفت او قلت لدينا فماذا بعد ينتظرنا ؟
اذا
نظرنا لكثير من الامراض الاخلاقية فى المجتمع الاسلامى و اذا نظرنا الى
الجرائم المنتشرة فى كل مكان و اذا نظرنا للمصائب التى تتوالى على الانسان
، لرأينا السبب الرئيسى فيها هو الضمير ولا تخلو من اسباب و عوامل اخرى
بات
الضمير عملة نادرة يصعب استخدامها و تداولها فالمصلحة الشخصية باتت لها
الهيمنة و الكلمة العليا ، اصبح الجميع ينظر لمكاسبه الشخصية من جراء اى
تجربة او اى عمل او اى احتكاك مع شخص
اين الضمير فى مجتمعاتنا العربية وعلاقتنا الاسلامية منها و العربية بشعوب الوطن العربى
اين الضمير فى علاقة العامل او الموظف مع رب عمله او رئيسه والعكس
اين الضمير فى علاقة الابناء و الاباء و العكس
اين الضمير فى علاقة الصداقة ، كثير من الامثلة استطيع ان اطرحها ولكن اريد من القارئ ان يسرح بخياله قليلا فى بقية الامثلة .....
اصبحت الازدواجية جزء لا يتجزأ من شخصيتنا و اصبحنا على حسب اهوائنا نشكل ضمائرنا
كل
فرد فينا اصبح يبث سمومه و فكره المعقد و احيانا المنحرف عن الحق و يدعى
بكماله و يفرضه على الاخرين ، بل اصبح الكل يهتف لمصلحته و يحاول تعجيز
بقية الاصوات المعارضة و ينتصر فقط الصوت الاعلى و تخفض الاصوات المبحوحة
و تختفى امام الاقوى
المظهرية
فى السلوك استحوزت على عقولنا و ما لبثنا الا وندعى صفات الكمال التى ليست
فينا فقط لنخفى حقيقة انفسنا من الظهور ، نظهر حقيقتنا فقط بعدما نرجع
لانفسنا ولكن امام البقية نرتدى الاقنعة و نتقن و نتفنن فى اقناع المجتمع
بها
حينما يموت الضمير فينا فلابد من سقوطنا و زعزعة قوتنا و قهرها من الاقوى كما يحدث لنا الان كمجتمع عربى او اسلامى او شرق اوسطى
حينما
يموت فينا الضمير سيكون كل شئ مباح ولن تهون علينا انفسنا ولن يكن لدينا
رداع يحسنا على العودة فلماذا نقتل ضمائرنا و نسكنها قبورها ؟
هل
ترى كفرد فى المجتمع انك تاخذ كامل حقك من دولتك او حكومتك ؟ واذا كانت
الاجابة بالنفى فلتعلم بان الحكومة نفسها ماهى الا بعض افراد تأثروا مثلك
بأزمة الضمير ، فأين أنتاجك فى العمل و أين كفائتك و تفانيك وحرصك على ان
تكون قوة منتجة وهل قدمت للمجتمع غير اسمك و بعض الاعمال التى تتقاضى
عليها ارباح مادية ؟
هل الضمير اصبح الان يظهر بظهور المادة و هل له علاقة مباشرة بالمادة ؟
هل
ترى بأن الدول الغربية رغم مساوئها الاخلاقية و العنف المسيطر على البعض
منها الا ان الضمير لديهم اقوى و أمتن من حيث الاخلاص فى العمل و فى
تأديته ومن حيث عدم الكذب و الغش سواء بالمنتج او فى السلوك ؟
واخيرا كما قال الشاعر
فالليل مهما طال * * * فلا بد من بزوغ الفجر
والعمر مهما طال * * * فلا بد من دخول القبر
وانتظر من الجميع نقاش بناء لا يخلو من احترام بقية الاراء
تحيتى للجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا خلوت الدهرا يوما فلا تقل ** خلوت و لكن قل : علي رقيب
و لا تحسبن الله يغفل ساعة ** ولا أن ما يخفى لديه يغيب ___
غياب الضمير مشكلة يعانى منها الكثير ولا يعرف مداها الكثير ايضا ، مشكلة تعانى منها الحكومات و الشعوب و طوائف عديدة من البشر
يقول "هيجل": كيف للضمير النبيل المعصوم أخلاقيّاً أن يتحوّل تدريجياً إلى ضميرٍ مُتدنٍ؟
جلست مع نفسى افكر ، ورايت ان من اهم مشاكلنا العصرية مشكلة اننا لا نعطى للضمير حقه ، لدينا مبرر لكل خطأ و كأن الله لا يرانا
اصبح الهواء مسموما بافكار مخلقة و ازدواجية السلوك و التفكير
الضمير أعتقد بأنه اهم صفة او ميزة فى حياتنا اذا انتفت او قلت لدينا فماذا بعد ينتظرنا ؟
اذا
نظرنا لكثير من الامراض الاخلاقية فى المجتمع الاسلامى و اذا نظرنا الى
الجرائم المنتشرة فى كل مكان و اذا نظرنا للمصائب التى تتوالى على الانسان
، لرأينا السبب الرئيسى فيها هو الضمير ولا تخلو من اسباب و عوامل اخرى
بات
الضمير عملة نادرة يصعب استخدامها و تداولها فالمصلحة الشخصية باتت لها
الهيمنة و الكلمة العليا ، اصبح الجميع ينظر لمكاسبه الشخصية من جراء اى
تجربة او اى عمل او اى احتكاك مع شخص
اين الضمير فى مجتمعاتنا العربية وعلاقتنا الاسلامية منها و العربية بشعوب الوطن العربى
اين الضمير فى علاقة العامل او الموظف مع رب عمله او رئيسه والعكس
اين الضمير فى علاقة الابناء و الاباء و العكس
اين الضمير فى علاقة الصداقة ، كثير من الامثلة استطيع ان اطرحها ولكن اريد من القارئ ان يسرح بخياله قليلا فى بقية الامثلة .....
اصبحت الازدواجية جزء لا يتجزأ من شخصيتنا و اصبحنا على حسب اهوائنا نشكل ضمائرنا
كل
فرد فينا اصبح يبث سمومه و فكره المعقد و احيانا المنحرف عن الحق و يدعى
بكماله و يفرضه على الاخرين ، بل اصبح الكل يهتف لمصلحته و يحاول تعجيز
بقية الاصوات المعارضة و ينتصر فقط الصوت الاعلى و تخفض الاصوات المبحوحة
و تختفى امام الاقوى
المظهرية
فى السلوك استحوزت على عقولنا و ما لبثنا الا وندعى صفات الكمال التى ليست
فينا فقط لنخفى حقيقة انفسنا من الظهور ، نظهر حقيقتنا فقط بعدما نرجع
لانفسنا ولكن امام البقية نرتدى الاقنعة و نتقن و نتفنن فى اقناع المجتمع
بها
حينما يموت الضمير فينا فلابد من سقوطنا و زعزعة قوتنا و قهرها من الاقوى كما يحدث لنا الان كمجتمع عربى او اسلامى او شرق اوسطى
حينما
يموت فينا الضمير سيكون كل شئ مباح ولن تهون علينا انفسنا ولن يكن لدينا
رداع يحسنا على العودة فلماذا نقتل ضمائرنا و نسكنها قبورها ؟
هل
ترى كفرد فى المجتمع انك تاخذ كامل حقك من دولتك او حكومتك ؟ واذا كانت
الاجابة بالنفى فلتعلم بان الحكومة نفسها ماهى الا بعض افراد تأثروا مثلك
بأزمة الضمير ، فأين أنتاجك فى العمل و أين كفائتك و تفانيك وحرصك على ان
تكون قوة منتجة وهل قدمت للمجتمع غير اسمك و بعض الاعمال التى تتقاضى
عليها ارباح مادية ؟
هل الضمير اصبح الان يظهر بظهور المادة و هل له علاقة مباشرة بالمادة ؟
هل
ترى بأن الدول الغربية رغم مساوئها الاخلاقية و العنف المسيطر على البعض
منها الا ان الضمير لديهم اقوى و أمتن من حيث الاخلاص فى العمل و فى
تأديته ومن حيث عدم الكذب و الغش سواء بالمنتج او فى السلوك ؟
واخيرا كما قال الشاعر
فالليل مهما طال * * * فلا بد من بزوغ الفجر
والعمر مهما طال * * * فلا بد من دخول القبر
وانتظر من الجميع نقاش بناء لا يخلو من احترام بقية الاراء
تحيتى للجميع