دمشق: دعا لاجئون عراقيون
يقيمون في سوريا ، النواب الفائزين بالانتخابات التي جرت في السابع من
مارس الماضي ، الى الابتعاد عن الطائفية والمحاصصة المذهبية والاحتكام الى
العقل والمصلحة العليا للبلاد والتعامل بوطنية متناهية مع قضايا المواطن
العراقي.وقال أبو طيبة وهو مواطن عراقي مقيم في منطقة جرمانا التابعة لريف
دمشق شرق العاصمة السورية ان الطائفية هي أحد أهم الأسباب التي دمرت العراق
وجعلته يخسر مكانته السياسية في المحافل العربية والدولية.وأوضح أن الدم
العراقي الذي أريق كاف لاطفاء الاحقاد ، مطالبا الأعضاء الذين فازوا بضرورة
التحلي بالوطنية والأخلاق العالية وأن يعملوا لمصلحة الوطن . من جانبها ،
طالبت اللاجئة العراقية أم منار بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين أطياف
الشعب العراقي لأن الحديث عنها بدأ في الدورة البرلمانية السابقة ولم يحصل
شي حتى الان ، وقالت ان التوظيف في الدوائر الحكومية مازال على الهوية
والقتل كذلك .ولفتت أم منار الى أن العنف عاد في العراق مع بداية اعلان
الكتل السياسية الفائزة وخسارة بعض الكتل التي تأمل أن تفوز ، وهذا يؤكد أن
نار الطائفية مازالت متأججة في نفوس بعض التيارات السلفية في العراق .أما
اللاجئ العراقي أبوعبدالله وهو في الستين من عمره ويعيش في سوريا منذ خمس
سنوات في منطقة السيدة زينب الواقعة الى الجنوب من دمشق فقال ان العراق من
أغنى بلدان المنطقة اقتصاديا وفيه ثروات كثيرة يمكن ان تدر عليه عائدات
مالية كبيرة.ولكن من يرى العراق والعراقيين في دول اللجوء يعرف مدى الوضع
السيئ في العراق. وتساءل" ماالذي يمنع الحكومة من تنشيط الاقتصاد واعادة
بناء البنى التحتية،ولماذا لم نشاهد أي مشروع اقتصادي يعود بالفائدة على
المواطن العراقي .. ألا يكفي ذلك ليدلل على أن العراق مازال تحت الحكم
القبلي والطائفي والكل يريد ان يملأ سلاله بالمال قبل الرحيل من سدة الحكم
والسلطة".الشباب والشابات المقيمون في سوريا كان لهم رأي مؤيد لمن سبقهم
واعتبروا أن الطائفية هي مشكلة العراق وانتشرت في كل أنحائها علما بأنها لم
تكن موجودة فيما سبق (في اشارة الى نظام حكم صدام حسين) .يشار الى ان
اللاجئين العراقيين المقيمين في سوريا يبلغ عددهم حسب الاحصائيات في سوريا
نحو مليون و200 ألف لاجئ في حين المسجل لدى المفوضية لا يتجاوز 300 ألف
لاجئ ويعيشون في ظروف اقتصادية صعبة ومعظم أطفالهم وأبنائهم تركوا الدراسة
بسبب التهجير وقلة المال