الحمد لله المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها ، ويجب أن تنبش
القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة
كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك ، ولعن اليهود والنصارى على
عملهم ذلك
سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة
الشيخ ابن باز رحمه الله ( 10 / 246 )
الحمد لله المساجد التي فيها قبور
لا يصلى فيها ، ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة ويجعل
رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد
قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من
ذلك ، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه
وسلم أنه قال :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت
عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " أخرجه البخاري ( 1330 ) ومسلم ( 529 )
.
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة
بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال : " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح
بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله "
متفق على صحته (خ/ 427 ، م/ 528) .
وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا وإن من كان قبلكم
كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد
فإني أنهاكم عن ذلك " خرجه مسلم في صحيحه (532 ) عن جندب بن عبد الله
البجلي . فنهى عليه الصلاة والسلام عن اتخاذ القبور مساجد ولعن من فعل ذلك ،
وأخبر : أنهم شرار الخلق ، فالواجب الحذر من ذلك .
ومعلوم أن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا ، ومن بنى
عليه مسجدا فقد اتخذه مسجدا ، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد ، وألا
يجعل فيها قبور؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحذرا من اللعنة
التي صدرت من ربنا عز وجل لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في
مسجد فيه قبور قد يزين له الشيطان دعوة الميت ، أو الاستغاثة به ، أو
الصلاة له ، أو السجود له ، فيقع الشرك الأكبر ، ولأن هذا من عمل اليهود
والنصارى ، فوجب أن نخالفهم ، وأن نبتعد عن طريقهم ، وعن عملهم السيئ . لكن
لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد ، فالواجب هدمه وإزالته ؛
لأنه هو المحدث ، كما نص على ذلك أهل العلم؛ حسما لأسباب الشرك وسدا
لذرائعه . والله ولي التوفيق .
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه
الله ( 10 / 246 ).
القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة ويجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة
كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك ، ولعن اليهود والنصارى على
عملهم ذلك
سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة
الشيخ ابن باز رحمه الله ( 10 / 246 )
الحمد لله المساجد التي فيها قبور
لا يصلى فيها ، ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة ويجعل
رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور ، ولا يجوز أن يبقى في المساجد
قبور ، لا قبر ولي ولا غيره ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من
ذلك ، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه
وسلم أنه قال :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت
عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا " أخرجه البخاري ( 1330 ) ومسلم ( 529 )
.
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة
بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال : " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح
بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله "
متفق على صحته (خ/ 427 ، م/ 528) .
وقال عليه الصلاة والسلام : " ألا وإن من كان قبلكم
كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد
فإني أنهاكم عن ذلك " خرجه مسلم في صحيحه (532 ) عن جندب بن عبد الله
البجلي . فنهى عليه الصلاة والسلام عن اتخاذ القبور مساجد ولعن من فعل ذلك ،
وأخبر : أنهم شرار الخلق ، فالواجب الحذر من ذلك .
ومعلوم أن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا ، ومن بنى
عليه مسجدا فقد اتخذه مسجدا ، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد ، وألا
يجعل فيها قبور؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحذرا من اللعنة
التي صدرت من ربنا عز وجل لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في
مسجد فيه قبور قد يزين له الشيطان دعوة الميت ، أو الاستغاثة به ، أو
الصلاة له ، أو السجود له ، فيقع الشرك الأكبر ، ولأن هذا من عمل اليهود
والنصارى ، فوجب أن نخالفهم ، وأن نبتعد عن طريقهم ، وعن عملهم السيئ . لكن
لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد ، فالواجب هدمه وإزالته ؛
لأنه هو المحدث ، كما نص على ذلك أهل العلم؛ حسما لأسباب الشرك وسدا
لذرائعه . والله ولي التوفيق .
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه
الله ( 10 / 246 ).