ما حكم الدروس
للبنات التي يدرس فيها رجل ؟
للبنات التي يدرس فيها رجل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
أسأل عن حكم أن تحضر البنت درسا في
المردسة لمادة ليست مهمة كثيرا وليست إجبارية ويكون المدرس فيها رجلا ..
ولكن المعلمات يصررن على أن تحضر الطالبات هذه الدروس ..
هل يكفي أن تكون الطالبة منتقبة لتحضر مثل هذه الدروس ؟
أم ان هذا يعتبر اختلاطا أيضا ؟
إضافة إلى أن هذه الدروس تفتقر للجدية .. ويتخللها الضحك
والمزاح بكثرة أحيانا ..
فإذا سمحتم شيخنا الفاضل أن تجيبني
وأن تقول لي ما حل هذا الأمر ؟
وجزاكم الله خيرا ورزقكم الفردوس
الأعلى
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
إذا لم تكن مهمة ، وليست إلْزامية ؛
فلا يجوز للمرأة الحضور في مثل تلك الدروس .
وقد سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
هل يجوز للرجل فضيلة الشيخ الوقوف أمام النساء لنشر
العلم والدين ؟ وهل يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة مِن أجل إرشادها إلى الطريق
المستقيم ؟
فأجاب رحمه الله :
لا يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة إذا لم يكن مَحْرَم لها ،
ولو للتعليم ، ولو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم " ، وإذا خَلى الرجل
بالمرأة كان الشيطان ثالثًا لهما ، ووسوس لهما الوساوس التي قد تؤدي إلى
الفاحشة - والعياذ بالله - .
وأما وقوف الرجل أمام النساء جمعا بلا محذور شرعي مِن
أجل تعليمهن ، فإن هذا لا بأس به لكن بشرط أن يأمَن الإنسان على نفسه ، وأن
يكون مأمونًا ، ولكن في مثل هذه الحال إذا كانت المسألة بِصِفة رَسمية
فإنه يُوضَع حاجز بين هذا الرجل وبين النساء ، حتى تكون النساء في سَعة ،
وحتى لا تفتتن أحد من النساء بهذا الرجل . وأقول : إنه لا ينبغي أيضا أن
يقوم بتدريس النساء رجال إلاَّ عند الضرورة ، أما إذا لم يكن هناك ضرورة
فإن الذي يقوم بتدريس النساء يكون امرأة ، وكذلك الذي يقوم بتدريس الرجال
يكون رجلاً ؛ لأن الشارع يرمي إلى بُعْد النساء عن الرجال ، وعن الاختلاط
بهم . ألم تَرَ إلى المرأة إذا صَلَّت في المسجد مع الجماعة فإنه يجب عليها
أن تكون وحدها خارجة عن صفوف الرجال ؟ ولا تكون صفًّا مع الرجل ؟ كما
جَرَت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثبت عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " خير صفوف النساء آخرها ، وشَرّها أوّلها " ، وهذا
كله يدل على أن الشارع يَرمي إلى بُعْد الرجال عن النساء ، وعدم الاختلاط
بهن .
والله تعالى أعلم .
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
أسأل عن حكم أن تحضر البنت درسا في
المردسة لمادة ليست مهمة كثيرا وليست إجبارية ويكون المدرس فيها رجلا ..
ولكن المعلمات يصررن على أن تحضر الطالبات هذه الدروس ..
هل يكفي أن تكون الطالبة منتقبة لتحضر مثل هذه الدروس ؟
أم ان هذا يعتبر اختلاطا أيضا ؟
إضافة إلى أن هذه الدروس تفتقر للجدية .. ويتخللها الضحك
والمزاح بكثرة أحيانا ..
فإذا سمحتم شيخنا الفاضل أن تجيبني
وأن تقول لي ما حل هذا الأمر ؟
وجزاكم الله خيرا ورزقكم الفردوس
الأعلى
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
إذا لم تكن مهمة ، وليست إلْزامية ؛
فلا يجوز للمرأة الحضور في مثل تلك الدروس .
وقد سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
هل يجوز للرجل فضيلة الشيخ الوقوف أمام النساء لنشر
العلم والدين ؟ وهل يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة مِن أجل إرشادها إلى الطريق
المستقيم ؟
فأجاب رحمه الله :
لا يجوز للرجل أن يخلو بالمرأة إذا لم يكن مَحْرَم لها ،
ولو للتعليم ، ولو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ لأن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم " ، وإذا خَلى الرجل
بالمرأة كان الشيطان ثالثًا لهما ، ووسوس لهما الوساوس التي قد تؤدي إلى
الفاحشة - والعياذ بالله - .
وأما وقوف الرجل أمام النساء جمعا بلا محذور شرعي مِن
أجل تعليمهن ، فإن هذا لا بأس به لكن بشرط أن يأمَن الإنسان على نفسه ، وأن
يكون مأمونًا ، ولكن في مثل هذه الحال إذا كانت المسألة بِصِفة رَسمية
فإنه يُوضَع حاجز بين هذا الرجل وبين النساء ، حتى تكون النساء في سَعة ،
وحتى لا تفتتن أحد من النساء بهذا الرجل . وأقول : إنه لا ينبغي أيضا أن
يقوم بتدريس النساء رجال إلاَّ عند الضرورة ، أما إذا لم يكن هناك ضرورة
فإن الذي يقوم بتدريس النساء يكون امرأة ، وكذلك الذي يقوم بتدريس الرجال
يكون رجلاً ؛ لأن الشارع يرمي إلى بُعْد النساء عن الرجال ، وعن الاختلاط
بهم . ألم تَرَ إلى المرأة إذا صَلَّت في المسجد مع الجماعة فإنه يجب عليها
أن تكون وحدها خارجة عن صفوف الرجال ؟ ولا تكون صفًّا مع الرجل ؟ كما
جَرَت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثبت عنه صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " خير صفوف النساء آخرها ، وشَرّها أوّلها " ، وهذا
كله يدل على أن الشارع يَرمي إلى بُعْد الرجال عن النساء ، وعدم الاختلاط
بهن .
والله تعالى أعلم .