فجـرٌ من النُعمى يَرفُ ويُقبــِلُ أزجى بمقدمهِ عظيماً يَحفـِلُ
قد شَفهُ وَلهٌ يُحيطُ بخافقي فيسُلُني غَـزَلٌ لِمَكة يُقبــِلُ
ويَهُزني شَوق ٌلِمـَـولدِ أحمـدٍ بينَ الجُموع الحَاشـِـداتِ يُهلِلُ
فيرُجني فرحٌ يَضيعُ بحيـرةٍ كانت تطوفُ الأُفقَ لا تتوجلُ
إذ كِدتُ ألمحُهُ بِقلبٍ مُدنـفٍ ما قبلهُ أضحـى لِحُـبٍ يُبذلُ
فسرى بروحي والحِداقُ مَشوقةٌ ترنو إلى عِطر النُبوةُ تنهلُ
وَنَسائِم ِالصَبواتِ تُوقـِظُ فجرَها بأناملٍ حَمَلتْ -فـُؤاداًـ أعزلُ
يرنو اليكَ القلبُ يَستــِـرُ نَبضَهُ فالضِلعُ ما سَترَالوَجيبُ ويُرسِلُ
والشوقُ مامَنَعَ النَسيجَ مُغــالباًً والحُبُ ما لزمَ الفُؤادُ يُقبِّلُ
يانجمةً تزهــو بكون ٍأخرَق ٍ فتحيلهُ بُستانَ حُبٍ يُرفِـلُ
رَفدت ولادُتكَ شَواطِيءَ عَصرَنا من بَعد ِأن ألِفتْ نَزيفاً يُدملُ
أذِنَ الزَمانُ فكـُـلُ صَعبٍ يُبتغى وتُنالُ بالأفعالِ خيراً يُسبلُ
نَزَلَ الأمينُ مُصدِقاً بجواره ِ صَدَقَ الرَسولُ بدينهِ والمُرسِـلُ
إيوانُ كِسرى والعُـروشُ تحطمتْ وَعِبادةُ الأوثان.ِ.فِيها تُبـدَلُ
وَشَريعةُ الكُفار يُسدَلُ عَهدُها فيقامُ بالدين ِالحَنيفِ المَنـزلُ
وَتلفني الأحداقُ نَحو صُراخهِ في الليلةِ الظلماءِ تخبو..تُقبـلُ
فتهُزني الأشواقُ نَحو مَواكـبٍ رَفعت لِواءَ الحَـقِ لا تتمللُ
* * * *
ماكانَ هَمي في الحُضورصُراخَـهُ بَل كانَ هَمـي صَوتهُ المُتمَهـِــلُ
صافٍ كزقزقةِ الطيورِ مُنغـمٌ عَذِبُ الصَـدى..مُتقطِعٌ..مُترَسِلُ
يَزهو بهِ سَمعي وَيملأ ُخَافِقي سَهمٌ سَدِيـدٌ فِي الرِمايةِ أعـــزلُ
أملٌ جَديدٌ جَاءَ يَهزمَ ليلنا أندَى مِنَ الوَرد ِ البَـهي وأجـمَـلُ
يَزهو بانوار النُبوةِ نَاسِـخاً نَحو العُلى آثارَ شِركٍ يُجهَـلُ
وعلى لِسانهِ كُلُ مَعنى ثائـِرُ غَزَلٌ يَكادُ بغير لفـظ ٍيُبذلُ
يَرنو فيبهَرُني كأني عَابـِدٌ قد ضَمهُ عِندَ الصَـلاةِ الهَيكـَلُ
مُتلعثِمٌ أصغي وَأرقبُ ذِكرَهُ مِسكٌ فكُلُ كَلامِهِ لايُهمـَلُ