بسم الله الرحمن الرحيم
بيان شرعي في توحيد الجمعة في ساحات الاعتصام في كلِّ مُدن العراق
أمَّا بعد:
فإنَّ الله تعالى يقول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الجمعة:9.
أحبائي المشايخ أصحاب الفضيلة خطباء المساجد في كل مدن العراق الحبيب الجريح.
الأصل في مشروعية الجمعة أن تكون موحَّدة في مسجد جامع كبير يُسمَّى (المسجد الجامع)، ولم تتعدَّد الجُمَع في عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا في عصر الصحابة، إلى عصر التابعين؛ وبعد أن اتَّسعت المدن وتباعدت أطرافها وكثُر المصلون فضاقت المساجد باحتواء جميع المصلين تعدَّدت الجُمَع.
وبما أن المُطالبين بحقوقهم في ساحات الاعتصام من أصحاب الغيرة والعِزَّة والكرامة مقيمون في تلك الساحات، وحريصون على إقامة الجمعة فيها: فلا مانع من إقامة جمعة موحَّدة في هذه الساحات.
أمَّا إن كان في المُدن والقُرى مصلُّون لا تسمح لهم ظروفهم بالحضور إلى هذه الساحات، فأرى أن توحَّد جمعتهم في مسجد واحد كبير في كل حي ليصلوا فيها.
ونحن ندعو ونحثُّ على توحيد الجُمعة لتكون الجمعة الموحَّدة شعارا ورمزا لوحدة المدينة أو وحدة القرية ووحدة الهدف في تحقيق مطالب المعتصمين وإعطائهم حقوقهم الشرعية في حماية البلد والأعراض والأنفس والأموال، تلك الحقوق المهدورة من قبل الحكومة الطائفية التي تتلقَّى سياساتها من خارج العراق مِمَّا جعلت النزعة الطائفية في تصرفاتها مكشوفة للعالم وللصغير والكبير.
أرجو حثَّ المصلين على التوحُّد وعدم الاستخفاف في مطالبهم، والاستمرار في المُطالبة بالأسلوب السلمي الأخلاقي، وعدم التجريح بأحد، وتجنب التخريب المادي والمعنوي؛ حتى يشرح الله صدر المسؤولين لإجابتها وتنفيذها إن كانوا يخافون الله تعالى.
والله يحفظكم ويرعاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالملك عبدالرحمن السعدي
العراق – محافظة الأنبار
الخميس: 14-صفر-1434هـ الموافق 27-12-2012م
بيان شرعي في توحيد الجمعة في ساحات الاعتصام في كلِّ مُدن العراق
أمَّا بعد:
فإنَّ الله تعالى يقول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الجمعة:9.
أحبائي المشايخ أصحاب الفضيلة خطباء المساجد في كل مدن العراق الحبيب الجريح.
الأصل في مشروعية الجمعة أن تكون موحَّدة في مسجد جامع كبير يُسمَّى (المسجد الجامع)، ولم تتعدَّد الجُمَع في عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا في عصر الصحابة، إلى عصر التابعين؛ وبعد أن اتَّسعت المدن وتباعدت أطرافها وكثُر المصلون فضاقت المساجد باحتواء جميع المصلين تعدَّدت الجُمَع.
وبما أن المُطالبين بحقوقهم في ساحات الاعتصام من أصحاب الغيرة والعِزَّة والكرامة مقيمون في تلك الساحات، وحريصون على إقامة الجمعة فيها: فلا مانع من إقامة جمعة موحَّدة في هذه الساحات.
أمَّا إن كان في المُدن والقُرى مصلُّون لا تسمح لهم ظروفهم بالحضور إلى هذه الساحات، فأرى أن توحَّد جمعتهم في مسجد واحد كبير في كل حي ليصلوا فيها.
ونحن ندعو ونحثُّ على توحيد الجُمعة لتكون الجمعة الموحَّدة شعارا ورمزا لوحدة المدينة أو وحدة القرية ووحدة الهدف في تحقيق مطالب المعتصمين وإعطائهم حقوقهم الشرعية في حماية البلد والأعراض والأنفس والأموال، تلك الحقوق المهدورة من قبل الحكومة الطائفية التي تتلقَّى سياساتها من خارج العراق مِمَّا جعلت النزعة الطائفية في تصرفاتها مكشوفة للعالم وللصغير والكبير.
أرجو حثَّ المصلين على التوحُّد وعدم الاستخفاف في مطالبهم، والاستمرار في المُطالبة بالأسلوب السلمي الأخلاقي، وعدم التجريح بأحد، وتجنب التخريب المادي والمعنوي؛ حتى يشرح الله صدر المسؤولين لإجابتها وتنفيذها إن كانوا يخافون الله تعالى.
والله يحفظكم ويرعاكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالملك عبدالرحمن السعدي
العراق – محافظة الأنبار
الخميس: 14-صفر-1434هـ الموافق 27-12-2012م