لقد كان الامام علي (صلوات الله عليه) المثل الأعلى والقدوة الحسنة.. يعجز القلم عن وصف صفة من صفاته، وعلامة من علاماته.. فهو أسمى وأرفع من الوصف وأعلى من الفكر وأعمق من البيان والكلام، إنّه الإنسان الفذ الذي لا يضاهى ولا يبارى، إنه أصلب من الجبل الشامخ على الأعداء وألين من الماء على الأولياء.. ثائر ناصر، هيّاج كالبحر، وواسع سعة السماء والأرض، بل فوق ذلك.. وقد وصفه الواصفون من الحكماء والعلماء والعرفانيين والاُدباء والشعراء، فلم يبلغوا كنهه.. ولم يقدروا على ذلك، كيف وقد قال بحقه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (يا علي، ما عرف اللهَ إلا أنا وأنت، وما عرفني إلا اللهُ وأنت، وما عرفك إلا اللهُ وأنا). (1)
وقد كانت ولادته ولادةً فريدةً من نوعها.. إذ وُلد في اليوم المعظم (يوم الجمعة).. وفي بيت الله المعظم (جوف الكعبة المشرفة).. وفي شهر الله المعظم (رجب الأصبّ).. وهذه الولادة في ذلك الزمان والمكان بحد ذاتها كرامةٌ أكرمه اللهُ بها، ولم يحصل عليها أحدٌ قبله على مدى التاريخ..
وقد جاء في كتاب (كشف الغمّة) للأربلي (قدس سره الشريف) حول ولادته الميمونة ما يأتي:
قال يزيد بن قعنب: كنتُ جالساً مع العباس بن عبد المطلب (عليه السلام) وفريق من بني عبد العُزى بإزاء بيت الله الحرام؛ إذ أقبلت فاطمةُ بنت أسد اُم أمير المؤمنين (عليهما السلام) وكانت حاملاً به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: (يا ربّ، إنّي مؤمنةٌ بكَ وبما جاء من عندِكَ من رُسُلٍ وكُتُبٍ، وإنّي مصدّقةٌ بكلام جدّي إبراهيمَ الخليلِ (عليه السلام) وأنّه بنى البيتَ العتيقَ، فبحقِّ الذي بنى هذا البيتَ والمولودِ الذي في بطني إلاّ ما يسّرتَ عليّ ولادتي).
قال يزيد بن قعنب: فرأيتُ البيت قد انشقّ عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله، فرُمنا أن ينفتح لنا قفلُ الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك من أمر الله تعالى.. ثم خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وقد كانت ولادته ولادةً فريدةً من نوعها.. إذ وُلد في اليوم المعظم (يوم الجمعة).. وفي بيت الله المعظم (جوف الكعبة المشرفة).. وفي شهر الله المعظم (رجب الأصبّ).. وهذه الولادة في ذلك الزمان والمكان بحد ذاتها كرامةٌ أكرمه اللهُ بها، ولم يحصل عليها أحدٌ قبله على مدى التاريخ..
وقد جاء في كتاب (كشف الغمّة) للأربلي (قدس سره الشريف) حول ولادته الميمونة ما يأتي:
قال يزيد بن قعنب: كنتُ جالساً مع العباس بن عبد المطلب (عليه السلام) وفريق من بني عبد العُزى بإزاء بيت الله الحرام؛ إذ أقبلت فاطمةُ بنت أسد اُم أمير المؤمنين (عليهما السلام) وكانت حاملاً به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: (يا ربّ، إنّي مؤمنةٌ بكَ وبما جاء من عندِكَ من رُسُلٍ وكُتُبٍ، وإنّي مصدّقةٌ بكلام جدّي إبراهيمَ الخليلِ (عليه السلام) وأنّه بنى البيتَ العتيقَ، فبحقِّ الذي بنى هذا البيتَ والمولودِ الذي في بطني إلاّ ما يسّرتَ عليّ ولادتي).
قال يزيد بن قعنب: فرأيتُ البيت قد انشقّ عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله، فرُمنا أن ينفتح لنا قفلُ الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك من أمر الله تعالى.. ثم خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)