المعارضة السورية تتلقى العتاد والتدريب من الولايات المتحدة
ستيفن كوفمان | المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال | 21 آب/أغسطس 2012
الصورة: الصحفية اليابانية ميكا ياماموتو التي قتلت في حلب. قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن سوريا "باتت اليوم المكان الأشد خطرا للمراسلين الحربيين في العالم."
واشنطن— إلى جانب تقديمها مساعدات إنسانية للسوريين بلغت قيمتها قرابة 82 مليون دولار تقدم الحكومة الأميركية إلى بعض النشطاء السوريين العتاد والتدريب كجزء من تعهدات واشنطن بتوفير مساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية.
في هذا السياق أبلغت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند المراسلين يوم 21 الجاري أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 900 جهاز اتصال لجماعات وأفراد داخل سوريا.
وأشارت نولاند إلى أن الخارجية الأميركية لديها ما تصل قيمته إلى 25 مليون دولار من مساعدات غير فتاكة يمكن استخدامها لأغراض التدريب، مضيفة أن "شريحة عريضة من النشطاء" داخل سوريا وفي بلدان الجوار يفيدون من جهود التدريب الأميركية "البالغة النشاط" التي تتركز على السوريين الذين لم يبارحوا البلاد.
وقالت نولاند: "إننا نقوم بتدريبهم على حرية وسائل الإعلام والتصدي لمراوغات وتحايل الحكومة السورية على التكنولوجيا، وموضوعات قضائية وقانونية وأخرى تتعلق بالمحاسبة، وكيفية التعامل مع الجرائم التي ترتكب خلال الصراع الحالي، وبرامج تخص نشطاء الطلاب ممن يشجعون التظاهر السلمي في أحرام الجامعات وبرامج أخرى للمرأة."
وأوضحت أن الخارجية الأميركية دأبت على العمل منذ سنوات مع السوريين وأطراف أخرى على طرق للتصدي للرقابة التي تفرض على شبكة الإنترنت، هذا بالإضافة إلى مساندة حقوق الإنسان للسوريين وبرامج متصلة بالقضاء.
وذكرت أن جماعات المعارضة السورية في القاهرة تستعد لليوم الذي ينهار فيه نظام بشار الأسد، مضيفة أن حكومة أوباما رحبت بمساع أخيرة مثل طرح وثيقة حقوق لسوريا في المستقبل وخطة انتقال سياسي مفصلة تفضي إلى انتخابات.
وقالت نولاند في مؤتمرها الصحفي اليومي: "إن المعارضة السورية تحاول تشكيل لجنة لتطبيق هذه الخطط والتي يحتمل أن تباشر العمل بصفة حكومة انتقالية مستقبلا" ووصفت هذه العملية بأنها عملية تنطوي إلى حد كبير على "مشاروات بين عناصر شريحة عريضة من جماعات المعارضة حول سبل دفع خططها قدمًا."
كما تعمل المعارضة على تحديد القادة المحتملين داخل البلاد وخارجها "الذين يصلحون لأن يكونوا عناصر جيدة في الحكومة الانتقالية،" على حد قولها.
وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن حكومة أوباما تتطلع إلى مشاركة جميع الجماعات العرقية والطوائف الدينية في عملية الانتقال بسوريا وفي هذا الخصوص قالت نولاند: "إننا نشاهد سوريين من جميع الأطياف والألوان يضعون خططًا بشأن حلول اليوم الجديد والعمل سوية بصورة أفضل، وفي عدادهم العلويون والسنة والدروز والمسيحيون والأكراد.
ووصفت نولاند بيانات ميثاق الشرف التي أصدرتها قوات المعارضة السورية والتنسقيات المحلية التي تنبذ العمليات الثأرية وتحبذ قيام سوريا لجميع السوريين بأنها "موضوع سنشجعه بقوة، كما هو واضح."
واختتمت نولاند تصريحاتها بالقول إنه سيكون من الصعب جدًا تحقيق أي تحول أو انتقال إلى أن يتوقف العنف "لكن ثمة جماعات داخل سوريا وخارجها باشرت بوضع خطط تطبق في اليوم التالي (لسقوط النظام) وبدأت التخطيط لكيفية النهوض بسرعة- على الأقل- خلال المرحلة الأولى من الانتقال، كي يمكننا أن نمضي قدمًا حينما يزول نظام الأسد، لأنه سيزول."
مصرع صحفية يابانية في حلب
كذلك قدمت نولاند تعازيها لعائلة الصحفية اليابانية ميكا ياماموتو التي لاقت حتفها يوم 20 الجاري أثناء مرافقتها لقوات المعارضة السورية في حلب، استنادًا لبيان لوزارة الخارجية اليابانية.
وكانت ياماموتو التي كانت تعمل لحساب "جابان برس" بطوكيو قد وقعت في مرمى النيران، طبقا للوزارة.
وقالت نولاند إن الحكومة الأميركية فقدت اتصالاتها بمراسليْن متجوليْن يعملان لحساب قناة "الحرة" الفضائية ممن كانوا يرافقون ياماموتو.
وفي مقابلة مع إذاعة صوت أميركا بثت بتاريخ 21 آب/أغسطس أعلنت الناطقة باسم منظمة "مراسلون بلا حدود" سوازيغ داليت أن خمسة صحفيين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة السورية في آذار/مارس 2011 وأن سوريا "باتت اليوم المكان الأشد خطرًا للمراسلين الحربيين في العالم."
ستيفن كوفمان | المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال | 21 آب/أغسطس 2012
الصورة: الصحفية اليابانية ميكا ياماموتو التي قتلت في حلب. قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن سوريا "باتت اليوم المكان الأشد خطرا للمراسلين الحربيين في العالم."
واشنطن— إلى جانب تقديمها مساعدات إنسانية للسوريين بلغت قيمتها قرابة 82 مليون دولار تقدم الحكومة الأميركية إلى بعض النشطاء السوريين العتاد والتدريب كجزء من تعهدات واشنطن بتوفير مساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية.
في هذا السياق أبلغت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند المراسلين يوم 21 الجاري أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 900 جهاز اتصال لجماعات وأفراد داخل سوريا.
وأشارت نولاند إلى أن الخارجية الأميركية لديها ما تصل قيمته إلى 25 مليون دولار من مساعدات غير فتاكة يمكن استخدامها لأغراض التدريب، مضيفة أن "شريحة عريضة من النشطاء" داخل سوريا وفي بلدان الجوار يفيدون من جهود التدريب الأميركية "البالغة النشاط" التي تتركز على السوريين الذين لم يبارحوا البلاد.
وقالت نولاند: "إننا نقوم بتدريبهم على حرية وسائل الإعلام والتصدي لمراوغات وتحايل الحكومة السورية على التكنولوجيا، وموضوعات قضائية وقانونية وأخرى تتعلق بالمحاسبة، وكيفية التعامل مع الجرائم التي ترتكب خلال الصراع الحالي، وبرامج تخص نشطاء الطلاب ممن يشجعون التظاهر السلمي في أحرام الجامعات وبرامج أخرى للمرأة."
وأوضحت أن الخارجية الأميركية دأبت على العمل منذ سنوات مع السوريين وأطراف أخرى على طرق للتصدي للرقابة التي تفرض على شبكة الإنترنت، هذا بالإضافة إلى مساندة حقوق الإنسان للسوريين وبرامج متصلة بالقضاء.
وذكرت أن جماعات المعارضة السورية في القاهرة تستعد لليوم الذي ينهار فيه نظام بشار الأسد، مضيفة أن حكومة أوباما رحبت بمساع أخيرة مثل طرح وثيقة حقوق لسوريا في المستقبل وخطة انتقال سياسي مفصلة تفضي إلى انتخابات.
وقالت نولاند في مؤتمرها الصحفي اليومي: "إن المعارضة السورية تحاول تشكيل لجنة لتطبيق هذه الخطط والتي يحتمل أن تباشر العمل بصفة حكومة انتقالية مستقبلا" ووصفت هذه العملية بأنها عملية تنطوي إلى حد كبير على "مشاروات بين عناصر شريحة عريضة من جماعات المعارضة حول سبل دفع خططها قدمًا."
كما تعمل المعارضة على تحديد القادة المحتملين داخل البلاد وخارجها "الذين يصلحون لأن يكونوا عناصر جيدة في الحكومة الانتقالية،" على حد قولها.
وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا إلى أن حكومة أوباما تتطلع إلى مشاركة جميع الجماعات العرقية والطوائف الدينية في عملية الانتقال بسوريا وفي هذا الخصوص قالت نولاند: "إننا نشاهد سوريين من جميع الأطياف والألوان يضعون خططًا بشأن حلول اليوم الجديد والعمل سوية بصورة أفضل، وفي عدادهم العلويون والسنة والدروز والمسيحيون والأكراد.
ووصفت نولاند بيانات ميثاق الشرف التي أصدرتها قوات المعارضة السورية والتنسقيات المحلية التي تنبذ العمليات الثأرية وتحبذ قيام سوريا لجميع السوريين بأنها "موضوع سنشجعه بقوة، كما هو واضح."
واختتمت نولاند تصريحاتها بالقول إنه سيكون من الصعب جدًا تحقيق أي تحول أو انتقال إلى أن يتوقف العنف "لكن ثمة جماعات داخل سوريا وخارجها باشرت بوضع خطط تطبق في اليوم التالي (لسقوط النظام) وبدأت التخطيط لكيفية النهوض بسرعة- على الأقل- خلال المرحلة الأولى من الانتقال، كي يمكننا أن نمضي قدمًا حينما يزول نظام الأسد، لأنه سيزول."
مصرع صحفية يابانية في حلب
كذلك قدمت نولاند تعازيها لعائلة الصحفية اليابانية ميكا ياماموتو التي لاقت حتفها يوم 20 الجاري أثناء مرافقتها لقوات المعارضة السورية في حلب، استنادًا لبيان لوزارة الخارجية اليابانية.
وكانت ياماموتو التي كانت تعمل لحساب "جابان برس" بطوكيو قد وقعت في مرمى النيران، طبقا للوزارة.
وقالت نولاند إن الحكومة الأميركية فقدت اتصالاتها بمراسليْن متجوليْن يعملان لحساب قناة "الحرة" الفضائية ممن كانوا يرافقون ياماموتو.
وفي مقابلة مع إذاعة صوت أميركا بثت بتاريخ 21 آب/أغسطس أعلنت الناطقة باسم منظمة "مراسلون بلا حدود" سوازيغ داليت أن خمسة صحفيين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة السورية في آذار/مارس 2011 وأن سوريا "باتت اليوم المكان الأشد خطرًا للمراسلين الحربيين في العالم."