الخميس, 05 أبريل 2012 16:45
بيروت: شبكة اخبار
العراق... كتب الدكتور احمد العامري.... يمثل الموقف السعودي باستضافة نائب
الرئيس العراقي طارق الهاشمي في المملكة لحين رحيل المالكي تطورا بمثابة
جرس انذار لرحيل المالكي وفشل الائتلاف الوطني الذي يمثل الاحزاب الشيعية
في ادارة العراق وتسببه في تعقيد العلاقات العراقية مع المحيط العربي وهي
مرحلة بدأها الائتلاف من اللحظة الاولى التي استحوذ بها على السلطة باغتصاب
السلطة من القائمة العراقية التي جاءات في المرتبة الاولى
ولكن المالكي الذي عرف بلفه
ودورانه استطاع تسويف الامر مستندا على مادة يتيمة في الدستور العراقي وهي
المادة(( 76)) وهي مادة عائمة لاتذكر شيء على تشكيل الحكومة من قبل الطرف
الفائز حيث سارع المالكي الى تفسيرها على هواه بانها تعني تشكيل اكبر
ائتلاف بعد الانتخابات وليس الفائز فيها. لقد مارس المالكي ومايزال سياسة
احتقار خصومه السياسيين وتلفيق التهم لهم وعدم الثقه باي احد منهم حيث
تعشعش في عقليته المريضة نظرية المؤامرة والشك وهو ما يفسر لماذا مايزال
يحتفظ بجميع المناصب الوزارية المهمة من دفاع وداخلية ومخابرات و الامن
الوطني وقيادة القوات المسحلة والعمل على ربط كل المؤسسات المهمة مثل البنك
المركزي وديوان الرقابة المالية به شخصيا حتى بات الزعيم الاوحد في العراق
والامر الناهي بكي شيء علما انه غير مؤهل اصلا لاستلام وزارة وليس رئاسة
الوزراء وقد حكى بعض المقربين منه انه قال بعد دخوله للعراق ان اقصى طموحه
ان يكون مديرا لبلدية طويريج مسقط رأسه. ان تصرفات نوري المالكي لاتصدر عن
فراغ وانما هو اصبح اداة لتنفيذ السياسة الايرانية واجندتها في العالم
العربي والمنطقة يؤيد من تؤيده ايران ويناصب العداء من يختلف معها.وهي
سياسة لا بد وان تلحق اكبر الاذى بالعراق وشعبه وهو موقف يتطلب اجماعا
عربيا على محاصرة المالكي وعدم التعامل معه لانه ببساطة غصن مريض في شجرة
وفيه عفن ويتعين قصه حتى نحافظ على مابقى من التضامن العربي والعمل العربي
المشترك والوقوف بوجه التحديات التي تحيق بالامة العربية. انني على قناعة
تامة من ان الموقف السعودي الجديد سيكون له اثرا بالغا في تحجيم المالكي
واسقاطه لاحقا في الانتخابات المقبلة او حتى قبلها نظرا لما تحتله المملكة
العربية السعودية من مكانة عربية واسلامية وثقل اقتصادي لايمكن لاحد ان
يتجاهله وبيدها مفاتيح حل الكثير من المشاكل العربية والاقليمية ويبدو ان
المالكي ينطبق عليه المثل القائل(( جنت على نفسها براقش)) خاصة وانه يقف
على ارضية هشه ويمكن ان ينزلق عليها في اي لحظة فالعرب السنة لا يثقون به
والاكراد يعيبون عليه الانفراد بالسلطة وعدم احترام العهود التي يقطعها على
نفسه وخاصة اتفاقية اربيل التي اوصلت الحكومة اليه وحتى قسم كبير من
الشيعة يأخذون عليه مأخذ عديدة مثل مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي
وصفه بالدكتاتور وعمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الذي يلمح في
خطبه الاسبوعية الى تفرد المالكي بالسلطة وتهميش المكونات الاخرى في
العراق. ان ساعة الصفر قد دقت وان رحيل المالكي لم يعد سوى مجرد وقت وانا
ارجح ان يتم التخلي عنه من قبل الائتلاف الوطني نفسه من اجل عدم خسران كل
شيء وانا اعتبرها خطوة جيدة اذا ما تمت بسرعة.
بيروت: شبكة اخبار
العراق... كتب الدكتور احمد العامري.... يمثل الموقف السعودي باستضافة نائب
الرئيس العراقي طارق الهاشمي في المملكة لحين رحيل المالكي تطورا بمثابة
جرس انذار لرحيل المالكي وفشل الائتلاف الوطني الذي يمثل الاحزاب الشيعية
في ادارة العراق وتسببه في تعقيد العلاقات العراقية مع المحيط العربي وهي
مرحلة بدأها الائتلاف من اللحظة الاولى التي استحوذ بها على السلطة باغتصاب
السلطة من القائمة العراقية التي جاءات في المرتبة الاولى
ولكن المالكي الذي عرف بلفه
ودورانه استطاع تسويف الامر مستندا على مادة يتيمة في الدستور العراقي وهي
المادة(( 76)) وهي مادة عائمة لاتذكر شيء على تشكيل الحكومة من قبل الطرف
الفائز حيث سارع المالكي الى تفسيرها على هواه بانها تعني تشكيل اكبر
ائتلاف بعد الانتخابات وليس الفائز فيها. لقد مارس المالكي ومايزال سياسة
احتقار خصومه السياسيين وتلفيق التهم لهم وعدم الثقه باي احد منهم حيث
تعشعش في عقليته المريضة نظرية المؤامرة والشك وهو ما يفسر لماذا مايزال
يحتفظ بجميع المناصب الوزارية المهمة من دفاع وداخلية ومخابرات و الامن
الوطني وقيادة القوات المسحلة والعمل على ربط كل المؤسسات المهمة مثل البنك
المركزي وديوان الرقابة المالية به شخصيا حتى بات الزعيم الاوحد في العراق
والامر الناهي بكي شيء علما انه غير مؤهل اصلا لاستلام وزارة وليس رئاسة
الوزراء وقد حكى بعض المقربين منه انه قال بعد دخوله للعراق ان اقصى طموحه
ان يكون مديرا لبلدية طويريج مسقط رأسه. ان تصرفات نوري المالكي لاتصدر عن
فراغ وانما هو اصبح اداة لتنفيذ السياسة الايرانية واجندتها في العالم
العربي والمنطقة يؤيد من تؤيده ايران ويناصب العداء من يختلف معها.وهي
سياسة لا بد وان تلحق اكبر الاذى بالعراق وشعبه وهو موقف يتطلب اجماعا
عربيا على محاصرة المالكي وعدم التعامل معه لانه ببساطة غصن مريض في شجرة
وفيه عفن ويتعين قصه حتى نحافظ على مابقى من التضامن العربي والعمل العربي
المشترك والوقوف بوجه التحديات التي تحيق بالامة العربية. انني على قناعة
تامة من ان الموقف السعودي الجديد سيكون له اثرا بالغا في تحجيم المالكي
واسقاطه لاحقا في الانتخابات المقبلة او حتى قبلها نظرا لما تحتله المملكة
العربية السعودية من مكانة عربية واسلامية وثقل اقتصادي لايمكن لاحد ان
يتجاهله وبيدها مفاتيح حل الكثير من المشاكل العربية والاقليمية ويبدو ان
المالكي ينطبق عليه المثل القائل(( جنت على نفسها براقش)) خاصة وانه يقف
على ارضية هشه ويمكن ان ينزلق عليها في اي لحظة فالعرب السنة لا يثقون به
والاكراد يعيبون عليه الانفراد بالسلطة وعدم احترام العهود التي يقطعها على
نفسه وخاصة اتفاقية اربيل التي اوصلت الحكومة اليه وحتى قسم كبير من
الشيعة يأخذون عليه مأخذ عديدة مثل مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي
وصفه بالدكتاتور وعمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الذي يلمح في
خطبه الاسبوعية الى تفرد المالكي بالسلطة وتهميش المكونات الاخرى في
العراق. ان ساعة الصفر قد دقت وان رحيل المالكي لم يعد سوى مجرد وقت وانا
ارجح ان يتم التخلي عنه من قبل الائتلاف الوطني نفسه من اجل عدم خسران كل
شيء وانا اعتبرها خطوة جيدة اذا ما تمت بسرعة.