الايمو والمادة الجاهزة الجديدة-مهند داخل كزار- الشطرة
Wed, 21 Mar 2012 الساعة : 13:11
(
الايمو ) من الكلمات التي تتداول كثيراً في هذة الايام في الصحف
والملتقيات والنوادي وتعتبر الحديث الرئيسي في المقاهي , وهذة الكلمة في
معناها اللفظي تعني (الحسّاس او صاحب المشاعر الهائجة) والذي يدل عليها هو
الشكل الذي يظهر بة الشاب بصورة مختلفة عن الواقع يمكن ان يطلق علية بانة
شاب متمرد على مجموعة العادات والتقاليد التي يعيش فيها المجتمع بشكل عام ,
وهذا الاختلاف يكمن في السلوك والملبس الذي قد يبدو شاذاً في بعض الاحيان
والعلامات التي توحي بالشر ورموز يسميها البعض برموز الشيطان والتي انتشرت
في اوساط شبابنا في الاونة الاخيرة , وهي في نظري ليست بالظاهرة الجديدة
حتى تأخذ هذا البعد وتصل الى حد التصفية الجسدية لهؤلاء الشباب , فقد ظهرت
قبل ذلك مشكلة ( الشباب المخنثين ) والتي طبلت وزمرت لها العديد من القنوات
الاذاعية والتلفزيونية , متناسية كل المشاكل التي يعاني منها الشعب
العراقي .
عموماً , على الجميع ان يعي خطورة المرحلة والمشاكل التي يمر بها عراقنا
الحبيب وليس مشكلة شباب الايمو فقط , لان هذة الحالات هي وليدة لمجتمع معرض
لكل حالات التفسخ والانحلال ومن خلال برامج مدروسة معدة ومهيئة من اجل هذا
الغرض , وهذة الظاهرة تعتبر من الظواهر السلوكية التربوية التي تتعلق
بواقع الشباب العراقي وما يعانون من أزمات وإشكاليات القت بضلالها على كل
التصرفات التي يقوموا بها ولا تستوجب ردود افعال تصل الى حد استخدام العنف
والتصفية الجسدية .
عندما نقوم باحصاء بعدد المشاكل التي يعاني منها الشباب فأننا نجد الكثير
من المشاكل التي منذ سقوط النظام البائد عام 2003 لم توضع لها الحلول
الجدية , منها الفراغ والبطالة وغياب القدرات وأنحسار برامج التوعية
وانعدام الخطط القصيرة والبعيدة المدى للنهوض بواقع الشباب وتأهيل مراكز
الشباب التي لها دور كبير في تفجير الطاقات والابداعات , لاسيما وان البلد
مفتوح على مصراعية لكل وسائل الاعلام والاتصال التي تنقل عادات وتقاليد
وسلوكيات قد تبدو شاذة عن عاداتنا وتقاليدنا , ولكن هل القتل هو الحل
الوحيد ؟
( ولا تقتل النفس التي حرم اللة الا بالحق ) ما هو وجة الحق في قتل هؤلاء
الشباب الذين ضيعتهم سياسات الحكم الخاطئ وعدم الالتفات الى معاناتهم بصورة
حقيقية , يجب ان نعتمد على منهجية واضحة من أجل النهوض بواقع الشباب في
العراق حتى نصل بهم الى ما نطمح ان يحقق في ظل النظام الديمقراطي الجديد
لانقتلهم ونجعل كل من يرتدي ملابس جديدة أن يحسب ( ألف حساب ) للملبس للذي
سوف يشترية , هذا ليس بالحل بل هو الانزلاق نحو هاوية رسمت لنا من أجل أن
نقع فيها , يجب ان نبحث عن حلول جدية لهذة المشاكل من أجل نصنع جيلاً من
الشباب كي يكون جزءاً مكملاً للمجتمع وركنها الاساسي الذي يعتمد علية في
وقت الصعاب والمحن .
Wed, 21 Mar 2012 الساعة : 13:11
(
الايمو ) من الكلمات التي تتداول كثيراً في هذة الايام في الصحف
والملتقيات والنوادي وتعتبر الحديث الرئيسي في المقاهي , وهذة الكلمة في
معناها اللفظي تعني (الحسّاس او صاحب المشاعر الهائجة) والذي يدل عليها هو
الشكل الذي يظهر بة الشاب بصورة مختلفة عن الواقع يمكن ان يطلق علية بانة
شاب متمرد على مجموعة العادات والتقاليد التي يعيش فيها المجتمع بشكل عام ,
وهذا الاختلاف يكمن في السلوك والملبس الذي قد يبدو شاذاً في بعض الاحيان
والعلامات التي توحي بالشر ورموز يسميها البعض برموز الشيطان والتي انتشرت
في اوساط شبابنا في الاونة الاخيرة , وهي في نظري ليست بالظاهرة الجديدة
حتى تأخذ هذا البعد وتصل الى حد التصفية الجسدية لهؤلاء الشباب , فقد ظهرت
قبل ذلك مشكلة ( الشباب المخنثين ) والتي طبلت وزمرت لها العديد من القنوات
الاذاعية والتلفزيونية , متناسية كل المشاكل التي يعاني منها الشعب
العراقي .
عموماً , على الجميع ان يعي خطورة المرحلة والمشاكل التي يمر بها عراقنا
الحبيب وليس مشكلة شباب الايمو فقط , لان هذة الحالات هي وليدة لمجتمع معرض
لكل حالات التفسخ والانحلال ومن خلال برامج مدروسة معدة ومهيئة من اجل هذا
الغرض , وهذة الظاهرة تعتبر من الظواهر السلوكية التربوية التي تتعلق
بواقع الشباب العراقي وما يعانون من أزمات وإشكاليات القت بضلالها على كل
التصرفات التي يقوموا بها ولا تستوجب ردود افعال تصل الى حد استخدام العنف
والتصفية الجسدية .
عندما نقوم باحصاء بعدد المشاكل التي يعاني منها الشباب فأننا نجد الكثير
من المشاكل التي منذ سقوط النظام البائد عام 2003 لم توضع لها الحلول
الجدية , منها الفراغ والبطالة وغياب القدرات وأنحسار برامج التوعية
وانعدام الخطط القصيرة والبعيدة المدى للنهوض بواقع الشباب وتأهيل مراكز
الشباب التي لها دور كبير في تفجير الطاقات والابداعات , لاسيما وان البلد
مفتوح على مصراعية لكل وسائل الاعلام والاتصال التي تنقل عادات وتقاليد
وسلوكيات قد تبدو شاذة عن عاداتنا وتقاليدنا , ولكن هل القتل هو الحل
الوحيد ؟
( ولا تقتل النفس التي حرم اللة الا بالحق ) ما هو وجة الحق في قتل هؤلاء
الشباب الذين ضيعتهم سياسات الحكم الخاطئ وعدم الالتفات الى معاناتهم بصورة
حقيقية , يجب ان نعتمد على منهجية واضحة من أجل النهوض بواقع الشباب في
العراق حتى نصل بهم الى ما نطمح ان يحقق في ظل النظام الديمقراطي الجديد
لانقتلهم ونجعل كل من يرتدي ملابس جديدة أن يحسب ( ألف حساب ) للملبس للذي
سوف يشترية , هذا ليس بالحل بل هو الانزلاق نحو هاوية رسمت لنا من أجل أن
نقع فيها , يجب ان نبحث عن حلول جدية لهذة المشاكل من أجل نصنع جيلاً من
الشباب كي يكون جزءاً مكملاً للمجتمع وركنها الاساسي الذي يعتمد علية في
وقت الصعاب والمحن .