الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المجاهدين وزعيم الغر
المحجلين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه واتباعه إلى يوم الدين وبعد :
يا أبناء العراق ، ويا أباة الضيم والذل ، نعرفكم بعملنا واجنحتنا فانتم أهلنا ونحن منكم واليكم .... نحن ((الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية
)) وعندنا رؤية شاملة متكاملة لما يجري في الساحة العراقية من أحداث ولنا
قراءة خاصة بنا تعتمد على القرآن والسنة ثم قراءة الواقع في التعامل الواعي
مع المتغيرات ومن اجل أن نكون معا في التفاهم والتفاعل نقدم لكم أنفسنا
ونعرفكم بها كلمة كلمة .........
جناحنا السياسي اختار هذا الاسم للمقاومة لأنها تجمع ولا تفرق وتدعوا للتوحد في وجه المحتل وندعوه
أولا : الجبهة
(( الجبهة )) موضع السجود ، فنحن نسجد لله ونخضع له وليس لأحد سواه ،
وجبهة الفرس : ما تحت أذنيه وفوق عينيه وجمعها جباه ، ونحن نوحد الوجهة على
خيول الجهاد باتجاه رب الأرض والسماء فلا ندع جبهة الفرس ترتد أو تتقهقر
عن لقاء العدو ، ورجل اجبه : أي واسع الجبهة مسنها ، وأفراد المجاهدين
عندنا كلهم واسعوا القلوب وليس الجبهات الحسنة فقط ويرحبون بإخوانهم
المجاهدين في كل مكان من ارض العراق ، وجبهة القوم : سيدهم ، والجبهة من
الناس : الجماعة ، واسمنا هو سيد مقدم على آخرين تركوا الجهاد ورضوا بالذل
ونحن جماعة تجابه المحتلين بما أوتيت من قوة ومن سياسة أيضا ، وجبه الرجل
يجبهه جبها : رده عن حاجته واستقبله بما يكره ، والمحتل هو الرجل هنا ونحن
نرده ونضربه بما أوتينا من قوة ومدد من الله تعالى .
والجبهة : الرجال الذين يسقون في جبر فقير فلا يأتون أحدا إلا استحيا من
ردهم ، والجبهة : اسم منزلة من منازل القمر ، ونحن نسعى لنلم شتات الأبطال
ونصهرهم في صف واحد قوة متماسك وهو إلى جمال القمر وروعته اقرب وهو إلى
كمال هيبته اشد قربا .. فنحن منزلة من منازل المجاهدين عبر التاريخ .
ثانيا : الإسلامية
الإسلام والاستسلام : الانقياد ، فلان مسلم : أي مستسلم لأمر الله ، ونحن من الإسلام ننطلق واليه نعود واحكام الإسلام
منقادون إليها طائعون لها ومحتكمون لأمره تعالى في سلمنا وحربنا وفي
سياستنا في المهادنة والحرب وفي كل شيء ، ونحن مستسلمون لما يقضي الله عز
وجل علينا ونسأله إحدى الحسنيين إما النصر واما الشهادة ، ويقال اسلم فلان
فلانا إذا القاه في الهلكة ولم يحمه من عدوه وهو عام ، وعليه نقول : كل من
أعان الاحتلال فنحن لا نبالي في أي أودية الدنيا هلك فان الذي يعين
الاحتلال فانه يسلم نفسه إلى من يهلكها ونقول له عد إلى رشدك ودينك واسلم
لله لا للأمريكان ، ونحن مسلمون لسنا مع السيارات المفخخة التي توضع
للعراقيين ولا للعبوات الناسفة التي تعرض مسلمي بلدنا للأذى والقتل بل إن
الأمريكان المحتلون الكفرة هم هدفنا ومرمى نيراننا ونسأله تعالى أن يجنبنا
إراقة دم أي مسلم فهو في ميثاق ديننا حرام واشد حرمة من الكعبة المشرفة
ذاتها كما في الحديث .
ثالثا : للمقاومة
قاومه : في المصارعة ونحوها ، وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض ...
ونحن ضد الاحتلال نقاومه بالسلاح والسياسة ولا ندع له ميدان إلا ودخلنا فيه
مقاومين لأفكاره وجنده على السواء فالأرض هي أرضنا وثرواتها لنا والمقاومة
للاحتلال مشروعة في كل القوانين فنحن مع الفطرة وسنن الكون نسير .
رابعا : العراقية
العراق : هو بلدنا الحبيب ومقاومتنا إسلامية عراقية جامعة لكل خير بأذن
الله وغايتنا تحرير العراق من الاحتلال وعودة الأمن إلى ربوعه ولكن ((
للعراق )) أيضا تعريفات أخرى نأخذ منها :
اعرق الرجل : أي دخل في ارض العراق والعراق : هو شاطئ الماء وقيل : سمي
العراق عراقا لتواشج عروق الشجر والنخل به كأنه أراد عرقا ثم جمع على عراق
...
فنحن عراقيون من أب وأم ومسلمون من أحفاد سعد وخالد والمثنى ولنا حنين إلى
دجلة والفرات ونخيل البصرة وسهول المثنى ... نرفض الولاء لاحد إلا إلى الله
تعالى فمقاومتنا لا شرقية ولا غربية إنما هي عراقية أصيلة نبتت من عروق
العراق وسقيت بمياهه وترعرع في ظل أبناءه المسلمين الغيارى .
ولهذا فنحن كما قلنا آنفا (( الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية
)) واختصارا أخذنا من كل كلمة حرفها الأول فصار اسمنا (( جامع )) وهو اسم
له دلالته الإسلامية الضاربة في عمق التاريخ فالجامع هو المنطلق الذي
انطلقت منه جيوش الفتح الإسلامي وهو المنظم الناظم للقلوب والعقول والصفوف
ولقد مدحه الله تعالى بقوله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ
وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ
*رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) ونحن
نذكر الله ونجاهد بل نخاطب من اعتكف في المساجد تاركا الجهاد بالخطاب
المبارك لعبد الله بن المبارك رحمه الله حين قال :
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت انك بالعابدة تلعب
من كان يخضب جيده بدموعه
فجيادنا بدماءنا تتخضب
فالدمع والدم كلاهما يسيلان في سبيل الله تعالى وهذا هو ذروة سنام الإسلام وأعلى مراتبه.
الجناح العسكرى
أما عن جناحنا العسكري فهو (( كتائب صلاح الدين )) وهي كتائب آثرت على
نفسها أن تأخذ بالعزيمة وتترك الترخص إلى أهلها فالجماعة حين يدهما الخطر
لا بد لها أن تأخذ بالعزائم وتترك الرخص للأفراد ، فموقف الكتائب واضح من
البداية وهو الإثخان في القتل وشعارهم أن الجنة تحت ضلال السيوف ، والكتائب
تأتمر بأمر المكتب السياسي الذي ينسق ويربط ويوضح معالم طريقنا الجهادي
الطويل القصير – بإذن الله تعالى - ، والكتائب اسمها ينتسب إلى البطل صلاح
الدين الأيوبي الذي حارب الصليبيين وأذلهم وحرر بلاد المسلمين من رجسهم فما
أشبه اليوم بالبارحة فالاسم هنا مقصود وهو محرك لكامن الغيرة في قلوب
العراقيين ويذكرهم بتلك الأيام السالفة ويدعوهم إلى اقتداء وتأسي وكتائبنا
ملتزمة التزاما صارما بكل ما يقال ويوجبه لها من أوامر وهم بعيدون بإذن
الله عن كل غرض دنيوي سافل يشوه صورة الجهاد ... فلقد أعلنا إنها مقاومة
إسلامية عراقية جامعة .
وبعد :
فيا أحبابنا واخوتنا هذا تعريف سريع موجز بنا ولكم أن تتابعوا
بياناتنا السياسية والعسكرية لتتعرفوا علينا اكثر وتتابعوا نشراتنا ومجلتنا
الشهرية ثم اسألوا الله لنا التوفيق والسداد واسألوه أخرى أن ينصر الله
العراق المسلم وأهله ويرد المحتلين إلى ديارهم خائبين مذعورين .....
المصدر : موقع الحزب الإسلامي العراقي