الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
الصورة: علي السعدي/أ ف ب/غيتي إيمدجز- أكثر من 9000 من منتسبي الجيش السابقين تمكنوا من العودة إلى الجيش العراقي.الحكومة تعيد منتسبي الجيش السابقين للخدمة
خالد الطائي من بغداد – 6/3/10 لموقع موطني
أصدرت الحكومة العراقية قراراً بإعادة الآلاف من منتسبي الجيش السابق إلى الخدمة في صفوف القوات العراقية المسلحة الحالية.
ويأمل مسؤولون عراقيون أن يساعد هذا الأمر في عودة أكثر من تسعة آلاف عسكري إلى الخدمة في القوات المسلحة.
وقال قيس محمود، 43 عاماً، وهو ضابط سابق، "إن قرار العودة من
شأنه أن يدفع بالمؤسسة العسكرية إلى الأمام وينصف حقوق هؤلاء العسكر، الذين
طالما خدموا العراق لسنوات عدة وكان لهم دور مشرِّف في الدفاع عن أرضه".
وسيحق للذين يختارون العودة إلى القوات المسلحة أن يعودوا للخدمة أو يُحالوا إلى التقاعد.
وأضاف محمود، "إن الكثير ممن كانوا ضمن صفوف القوات المسلحة
اكتسبوا مهارات وخبرات طويلة. لكن قرار حّل الجيش عقب إسقاط النظام البائد
ترك العديد منهم عاطلين عن العمل، أو أنهم لجئوا إلى أعمال لا تتناسب
ومؤهلاتهم وإمكاناتهم".
وكانت الحكومة العراقية قد أصدرت القرار رقم 34 يوم 25
شباط/فبراير. ودعا محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، في
حينها الضباط والمراتب الذين كانوا قد تقدموا بطلبات إعادتهم إلى الخدمة
للالتحاق بالخدمة في مدة أقصاها 45 يوماً.
ويعد هذا القرار استمرار للقرار المماثل الذي أصدرته الحكومة
العراقية في حزيران عام 2008 القاضي بإعادة منتسبي الجيش السابق إلى
الخدمة. ومنذ ذلك الحين، قدم 20 ألف ضابط ومنتسب داخل وخارج العراق بطلبات
للعودة، حسب قول العسكري.
ولكن، بسبب نقص الإمكانيات المادية للدولة، تعذر على الحكومة
إعادة جميع الضباط الراغبين بالعودة، حسب قول علي الدباغ، المتحدث بأسم
الحكومة العراقية.
وأضاف الدباغ "الحكومة أعادت في وقت سابق أكثر من 13 ألف و600
ضابط إلى الخدمة. وبعد توفر التخصيصات المالية، قررت الحكومة إعادة الباقين
البالغ عددهم 6400 ليسهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم".
وقال اللواء الركن رعد الطائي، مدير إدارة الضباط في وزارة
الدفاع، إن الحكومة قد بدأت في استقبال الطلبات الجديدة من الضباط وضباط
الصف داخل العراق قد بدأ فعلا اعتبارا من يوم 28 من شباط /سبتمبر لغاية
الأول من نيسان القادم.
أما بالنسبة للضباط وضباط الصف الموجودين خارج البلاد، فآخر موعد لتسليم الطلبات سيكون منتصف نيسان/إبريل.
ومن المقرر أن تفتح الوزارة 12 مركزاً لتسلم أوراق الضباط
الموجودين في العراق، وخمسة مراكز في خمس من الدول العربية هي الأردن ومصر
وسوريا والإمارات واليمن.
ولفت الطائي إلى "أن مراكز الاستقبال هي نفسها التي بدأت
باستقبالهم في بداية تنفيذ الملف في صيف 2008 وبنفس المواقع الجغرافية
لسهولة الوصول إليها من قبل منتسبي الجيش السابق."
وقال طه درع طه، عضو لجنة المصالحة الوطنية في البرلمان العراقي،
"رغم أن خطوة اتخاذ هذا القرار كانت متأخرة بعض الشيء، لكنها على العموم
خطوة مهمة وضرورية للإفادة من خبرات وتجارب هؤلاء العسكريين في تطوير وبناء
قدرات الجيش الحالي وتسريع عجلة المصالحة الوطنية".
وقد استقبل الشارع العراقي القرار بارتياح واضح.
وقال قاسم عبد الغني، سائق سيارة أجرة في بغداد،"نحن مرتاحون
لتسوية هذا الملف كي لا يبقى هناك جيش سابق وآخر جديد، وإنما جيش عراقي
واحد يضم بين صفوفه من يؤمن بالعملية السياسية والديمقراطية ويعملون من أجل
مصلحة ورفعة هذا البلد".
أما عامرة كاظم، والتي تسكن في بغداد، فقالت "إن العراق بحاجة إلى
جميع أبنائه، لاسيما من العسكريين السابقين الذين لم تتلطخ أياديهم بدماء
الشعب العراقي ولم يلجئوا إلى العنف".
أما جاسم عطية، وهو عسكري متقاعد يبلغ من العمر 56 عاماً فيريد أن
يرى العسكريين السابقين يتبادلون معرفتهم مع القوات المسلحة الحالية.
وقال عطية "إن القرار سيشجع الآلاف من الضباط الذي غادروا إلى دول
مجاورة على العودة إلى العراق والالتحاق بالجيش من جديد. فغالبية هؤلاء
الضباط متحمسون للعودة إلى أرض الوطن ومشاركة إخوانهم في الخدمة والمساعدة
في مجال التدريب وتعليم الضباط الجدد".
الصورة: علي السعدي/أ ف ب/غيتي إيمدجز- أكثر من 9000 من منتسبي الجيش السابقين تمكنوا من العودة إلى الجيش العراقي.
