أكد أن وعود الإصلاح والحوار التي أطلقها النظام السوري جوفاء
|
جاي كارني - المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما |
قال البيت الأبيض إن على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل في الحال، في
وقت تصاعدت فيه عمليات القتل ضد المتظاهرين السوريين، فقتل معارض كردي،
وثمانية أشخاص أيضًا في ضواحي دمشق.
ندد البيت الابيض بشدة الجمعة بأعمال العنف الأخيرة في سوريا، من بينها
اغتيال قائد معارض كردي، ودعا الرئيس بشار الأسد إلى التنحّي "في الحال"
متحدثًا عن وضع "خطر للغاية".
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "الولايات
المتحدة تندد بشدة بالعنف ضد أعضاء المعارضة أينما حصل (...) هذه الأعمال
تؤكد مجددًا ان وعود الإصلاح والحوار التي أطلقها النظام السوري جوفاء"،
داعيًا الأسد إلى التنحّي "في الحال".
واكد كارني في بيان ان "هجمات اليوم تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء
على المعارضة السلمية داخل سوريا. على الرئيس الاسد التنحّي في الحال قبل
أن يجرّ بلاده أبعد في هذا المسار الخطر للغاية".
واشار المتحدث باسم اوباما الى ان "اعمال العنف هذه حصلت بعد ثلاثة ايام
فقط من فشل قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى نشر مراقبين لحقوق الانسان
في سوريا في مواجهة قمع وحشي".
وتعهّد كارني بأن "الولايات المتحدة ستستمر في محاولة تجنيد المجتمع الدولي
لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين، وستعمل على الضغط على نظام الأسد مع
حلفائها وشركائها".
من جهة ثانية، نددت الحكومة الفرنسية الجمعة بـ"أعمال العنف الوحشية" في
سوريا، حيث قمع النظام التظاهرات، وأبدت "صدمتها" إزاء اغتيال القائد
المعارض مشعل تمو.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان "فرنسا تندد بأعمال
العنف الوحشية، التي لجأت إليها مجددًا اليوم قوات الأمن السورية، والتي
أسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصًا وسقوط جرحى عدة".
واضاف البيان "نشعر بالصدمة إزاء اغتيال المعارض مشعل تمو (...) والاعتداء على المعارض رياض سيف".
وتابع "تعبر فرنسا عن تعاطفها مع عائلات الضحايا وتضامنها مع الشعب السوري،
الذي يخوض نضالاً سلميًا وشجاعًا لبناء سوريا حرة وديموقراطية".
وخلص البيان الى ان "اعمال العنف هذه تظهر ان نظام بشار الاسد لا يزال يصمّ
اذنيه امام نداءات المجتمع الدولي. فرنسا تبقى بقوة الى جانب جميع
السوريين الذين يناضلون من اجل حريتهم".
وقتل مشعل التمو، الناطق باسم حزب المستقبل الكردي، وعضو المجلس الوطني
السوري، الذي شكل حديثا، في مسكنه في شمال شرق مدينة القامشلي، إحدى المدن
التي تجمع فيها المتظاهرون الجمعة.
وقال نشطاء إن نحو ثمانية أشخاص آخرين لقوا حتفهم في ضواحي دمشق وغيرها من المواقع خلال المظاهرات.
وكشف عن موت التمو من قبل ثلاث مجموعات ناشطة هي لجان التنسيق المحلية السورية، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومنظمة آفاز الدولية.
وقالت منظمة آفاز إن التمو كان يعقد لقاء مع ناشطين آخرين عندما وقع
الهجوم، والذي أسفر عن إصابة ابنه، وناشطة أخرى تدعى زاهدة راشكيلو.
واتهمت منظمة أفاز المليشيات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد
"الشبيحة،" باغتيال التمو، وقال ناشط كردي في المنظمة "إن الشعب الكردي
غاضب جدا نتيجة لذلك".
ويعيش الأكراد في منطقة متاخمة للحدود في كل من العراق وإيران وسوريا
وتركيا، وقد خاض المتمردون الأكراد صراعًا طويلاً من أجل إقامة دولة
مستقلة.
وقدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش،" أن الأكراد يشكلون نحو 10 % من سكان
سوريا، وقالت إن الحكومة السورية، التي ترى الهوية الكردية باعتبارها
تهديدًا، عملت على قمع الحقوق السياسية والثقافية للأكراد.