بغداد- ايناس الشمري
في اطار الغضب الشعبي تجاه انتهاكات حقوق الانسان في
العراق لاسيما في مخيم اشرف وجهن ناشطات في حقوق الانسان نداءات الى الامم
المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بشان تقديم مساعدات عاجلة الى المتواجدين في
مخيم اشرف وتشكيل لجان تقصي الحقائق لزيارة هذا المخيم.
وقالت الناشطة النسوية مريم عز الدين من بغداد/ حي
الكرادة: "ان الانتهاكات التي نسمع عنها هنا وهناك ومن خلال وسائل الاعلام
تثير قلقنا لانها تمثل خرقا واضحا للدستور العراقي".
واضافت "ان الحكومة تظن نفسها انها تتمكن من حجب هذه
الجرائم عن الشعب العراقي في ظل وسائل اعلام متطورة وانترنيت ولكن هل يمكن
حجب الشمس بغربال".
موضحة "رغم التعتيم الاعلامي بشان مايجري في مخيم اشرف
الا ان هناك شرفاء من الاعلاميين يقومون بواجبهم بنقل الحقائق ولهذا لايمكن
التستر على مايحدث في هذا المخيم".
داعية "المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان الى تقصي الحقائق في مخيم اشرف ومعرفة مايجري هناك".
وشددت الناشطة ميسون العمري من بغداد/حي الاندلس "على
ضرورة تقديم كل المتورطين بجرائم انتهاكات حقوق الانسان في مخيم اشرف
اوغيره للعدالة".
واضافت "ان المتواجدين في مخيم اشرف يتعرضون الى صعوبات
ومضايقات من قبل الجيش العراقي بلا سبب يذكر ولكن هناك دوافع سياسية وراء
ذلك".
مبينة "ان المراة في مخيم اشرف تعاني من ويلات ومشاكل كثيرة ولااعرف لماذا لاتتحرك المنظمات الدولية بهذا الجانب".
وقالت الناشطة رؤى عبد الصمد من بغداد/حي الجامعة/ "ان
الصمت تجاه الانتهاكات التي تحدث في مخيم اشرف غير مقبولة ومرفوضة من قبل
المجتمع الدولي".
مشيرة الى ان "الصمت المريب حول مايحدث في مخيم اشرف
وبعض الاماكن في البلاد يثير دهشتنا لان هناك تعتيم وتضليل حكومي واضح بهذا
الامر".
وعللت صمت المنظمات الدولية والمحلية "لوجود خوف من قبل
هذه المنظمات وعدم قدرتها على مزاولة اعمالها بسبب مضايقات الحكومة لها
ويعد ذلك نوع من انواع الترهيب الذي تمارسه الحكومة تجاهها".
ووجهت عبد الصمد "نداءات الى الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان لتقديم مساعدات عاجلة الى المتواجدين في مخيم اشرف".