منتديات الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الجنة

منتديات الجنة منتدى عراقي يهتم بالطلبة العراقيين والشباب العراقي ... منوع اجتماعي خدمي


    الهدف من الحياة

    ابراهيم البدري
    ابراهيم البدري
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    الدولة الدولة : على اسوار الخير
    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 07/07/2009
    العمر العمر : 33
    المساهمات المساهمات : 3037
    نقاط التميز نقاط التميز : 4342
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 13

    الهدف من الحياة Empty الهدف من الحياة

    مُساهمة من طرف ابراهيم البدري 2011-09-04, 6:49 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم
    أود الدخول في الموضوع مباشرة دون مقدمات


    لماذا نخطئ؟ لماذا نذنب؟ و الأهم لماذا نتوب؟

    طبعا كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ... ما دفعني للكتابة هو شأني شأن كل إنسان على ظهر البسيطة أخطأت و ارتكبت إثما ما كنت قد أقسمت ألا أفعله مرة اخرى و هو ما حدث و أقلعت فعلا عنه ... و الأسباب المؤدية اليه حتى اجتنبتها كلها ... كلنا عندنا هذا مع اختلاف نوعية الإثم ... البعض عنده داء الكذب و الآخر النفاق و هناك من لديه إطلاق البصر أو العناد و ربما حتى ترك العبادات و الفروض ... و لهذا أستطيع التخمين أنكم تستطيعون فهمي فيما أنا ذاهب اليه

    أعني لماذا يعتقد الإنسان أنه يجب عليه ألا يخطيء؟ و حين يخطيء يعتقد أنه لا رجعة و أنه خرج من زمرة المؤمنين الى أي زمرة أخرى؟ حتى يأتيه خبر التوبة فيبدأ في الأمل في رحمة الله و وسعة مغفرته ... و يحاول جاهدا أن يخلص في توبته و يعزم أن لا يعود للمعصية مرة أخرى و هي شروط التوبة النصوحة الثلاثة كما نعلم ... حتى يظن أنه قد تغلب على مرضه المسمى بالخطيئة أو أنه شفي تماما من هذا الداء و لا رجعة حتى يعود ليخطيء مرة أخرى و ييأس مرة أخرى ليتذكر مرة أخرى ثم يتوب في النهاية ليخطيء و هكذا

    هل حسب أحدكم كم من مرة فعل هذا؟ هل يدرك أحدكم أن المرء يمضي حياته كلها في هذه الدورة؟ أهذه الحياة؟ و إذا كانت هكذا فما غرض الله منها؟

    طبعا نعلم كلنا آية و ما خلقت الجن و الإنس الا ليعبدون ... و لكني لا بد أن أعترف أني لم أقتنع و لم أفهم معناها ...حتى الآن
    و حين فهمت ... أردت أن أشاطركم اياها عسى أن يصححني احد

    ما يغفل الكثير منا عن ذكره و تذكره هو أن طبيعة الإنسان و فطرته تشتمل أن يذنب وهو المتمثل في النفس الأمارة بالسوء و معنى حياته كلها في أن يحارب فطرته هذه فيزكي نفسه و يبتعد بها عن مواطن الشبهات حتى يصل بها أولا الى النفس الراضية ثم أخيرا النفس المطمئنة المعينة على الأمر بأوامر الله و اجتناب نواهيه بسهولة متناهية كما التنفس في سهولته و أدائه حتى دون الشعور به ومع ذلك لا يستطيع أن يملك ألا يخطيء تماما فهي طبيعته قبل كل شيء و سبحان الله ان هذا تفرد الإنسان
    و لهذا اصطفاه الله عن سائر مخلوقاته لخلافته في الأرض بل و أقول أن هذه هي مزية الإنسان الأولى التي جلها الله فيه و كانت سببا في اختياره دون غيره في خلافة الأرض ... وهي المرونة التي خلقها الله فيه فلا يوجد كائن أخر يستطيع أن يعصي الله ثم يعود ليتوب فيعود ربما أحسن مما كان .... وفي هذا تفسير مرة سمعته ذات مرة أن ابليس كان من الملائكة و هذا سر تواجده مع الملائكة حينما أمرهم الله بالسجود لآدم
    وإذا نظرنا للأمر بشيء من الخيال ... الملائكة نعلم أنها خلقت من نور و الجان من نار .... الآن انظر لهذا التفسير
    لما لا تكون مادة النور و النار واحدة حتى اذا حدث تغير ما تحول النور من ضياء منير الى نور محرق ثم أخيرا الى ما نطلق عليه النار

    بمعنى اخر انه ربما الملائكة ليس لهم تلك المرونة التي خلقها الله في الإنسان بمعنى أنهم اذا عصوا الله لا يستطيعون التوبة ... وهو ما حدث بالضبط مع ابليس ... و ربما هذا ما قصده الله تعالى بقوله "إني أعلم ما لا تعلمون" حين قالت الملائكة "و إذ قال ربك إني جاعل في الأرض خليفة فقالت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك" .... فقال تعالى "قال أني أعلم ما لا تعلمون" أي أنه يعلم أنهم اذا عصوه تحولو من النور الهادي الى النار المحرقة

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-09, 10:06 am