التهابات الاذن ..من التشخيص الى العلاج
يعتبر التهاب الاذن من الحالات الشائعة التي تصيب الاطفال والبالغين على حد
سواء، خصوصا خلال فصل الصيف، التهابات الاذن، التي تنجم عن دخول الماء الى
الاذن، تعرض مجرى السمع الى الجرح أو الخدش بواسطة استعمال عيدان القطن،
أو دبابيس الشعر، أو الاقلام، أو التهاب الجيوب الانفية، أو الزكام، أو
دخول جسم غريب داخل الاذن، أو تجمع المواد الشمعية التي تتكون داخل الاذن،
أو الاصابة بعدوى فطرية أوبكتيرية. وهو أكثر أسباب وجع الاذن شيوعا،
وبالرغم من ان وجع الاذن يكون شديد الالم الا انه قليل الخطورة اذا عولج
فورا .
وتعتبر مركبات السلفات والمضادات الحيوية أفضل الأدوية الكيمياوية سيطرة
على هذه الالتهابات وأصبحت العمليات الجراحية التي كانت شائعة من قبل نادرة
بفضل الأدوية السابقة.
ولمعرفة الاذن اكثر يجب أن يشرح الاباء والامهات للاطفال طبيعة شكل وعمل
الاذن، وبالتالي وضع الاسس السليمة للتعامل مع الاذن، والتأكيد على ضرورة
اعلام الاهل في حالة شعورهم بالم في الاذن لاي سبب كان.
اجزاء الاذن:
1. الاذن الخارجية: وتتألف من الصيوان (الجزء الظاهر على جانب الرأس) الذي
يجمع الأمواج الصوتية نحو داخل القناة السمعية المسماة الصماخ. فتسري هذه
الأمواج نحو الغشاء الطبلي وتذبذبه.
2. الاذن الوسطى: وهي تجويف في العظم الصدغي (يملأه الهواء) بين الغشاء
الطبلي والأذن الداخلية، يحوي هذا التجويف ثلاث عظيمات متمفصلة هي على
التوالي نحو الداخل: المطرقة والسندان والركاب - تنقل الذبذبات من الغشاء
الطبلي الى الاذن الداخلية.
3. الأذن الداخلية: تتألف الأذن الداخلية المسماة التيه من منظومة معقدة من
الإنفاق (القنوات) الغشائية داخل غلاف عظمي. ويتواجد عضو السمع في القوقعة
الحلزونية الشكل. أما أعضاء التوازن فتعمل من بنى خاصة في الدهليز
والقنوات نصف الدائرية، ووضائف أقسام الاذن الثلاث تتلخص في ان الاذن
الخارجية تقوم بجمع الاهتزازات الصوتية وإيصالها الى غشاء الطبل، ووظيفة
الاذن الوسطى نقل هذه الاهتزازات الصوتية الى دفعات كهربائية ونقلها الى
الدماغ حيث تفسر كصوت. ومن وظائفها ايضا حفظ التوازن وادراك وضعية
الجسم.وتتصل الاذن بالفم عن طريق قناة تسمى قناة استاكيوس والتي يبلغ طولها
في الانسان البالغ 4سم، وهي تصل بين الاذن الوسطى والفم لتعمل على تحقيق
التوازن في الضغط على غشاء الطبلة من خارج الاذن ومن داخلها.
أما في حالة وجود اصابة، مثل دخول جسم غريب الى الاذن، يجب على الاهل عدم
محاولة اخراجه ابداً خوفا من تصاب الانسجة الرقيقة للاذن بالخدش. بل التوجه
بالطفل مباشرة الى اقرب مستشفى.
تشخيص الاصابة بالعدوى:
أما في حالة العدوى الفطرية، والتي تحدث عادة عند السباحة في مياه ملوثة ،
تتكون على الجلد قشور يسيل منها سائل رائق، ويصاحب ذلك آلام وتورمات شديدة.
ويعتبر طنين الاذن ورنينها من مظاهر اعراض العدوى المزمنة للاذن، بالاضافة
الى ما قد يصاحب ذلك من السيلان الاذني المستمر، وقد يكون الطنين متقطعا
او مستمرا وعلاجه يكون كعلاج الحالات الحادة وذلك باستعمال مركبات السلفا
والمضادات الحيوية .
لذلك يجب مراقبة حالة الاذن دائما سواء من الاهل أو عند الطبيب المختص، اذا
شعرت بأن هناك الم وورم في الاذن. والاسراع في ذلك لأن الاذن المصابة
بالتهاب مزمن ربما تسبب تلف السمع اذا لم يتعاط المصاب العلاج الوقائي
الصحيح في الوقت المناسب.
وأخيرا ننصح الجميع بالابتعاد عن السباحة في المياه الملوثة، واغلاق
التكييف في حالة الاستحمام، لأن بعض فلاتر الهواء قد تكون غير نظيفة ومشبعة
بالفطريات والبكتيريا التي تطير مع الهواء وتجد مكانا ملائما داخل الاذن
الرطبة، وبالطبع، التوقف تماما عن استعمال عيدان القطن الخاصة بالاذن، لأن
مضارها اكثر من فوائدها، واستعمالها بشكل خاطئ قد يسبب دفع الصمغ الى داخل
الاذن، والتسبب في اغلاق غشاء الطبلة، كما أن استعمالها يوميا يسبب جفاف
الاذن، وتعرضها للالتهابات بشكل اكثر.
منقول