من المعلوم طبيا أن سن المراهقة يصاحبه تغيرات
فيزيولوجية تؤثر على النوم حيث تزداد حاجة المراهق لساعات نوم أكثر تتعدى
في العادة تسع ساعات يوميا كما أن توقيت النوم يتغير بسبب بعض التغيرات في
الساعة البيولوجية حيث يفضل المراهق التأخر في النوم ليلا ويجد صعوبة في
الاستيقاظ صباحا. لذلك، لا يحصل المراهقون في العادة على النوم الكافي الذي
تحتاجه أجسامهم.
وقد نشرت الشهر الماضي (أبريل 2011) دراسة حديثة في مجلة طب النوم
الإكلينيكي إحدى مجلات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم استكشف فيها
الباحثون نسبة حوادث السيارات التي تعرض لها السائقون الشباب (أعمارهم بين
16-18 سنة) على مدى سنة في مدينتين أمريكيتين متجاورتين إحداهما تبدأ
الدراسة فيها الساعة 7:20 صباحا والأخرى تبدأ الدراسة فيها الساعة 8:45
صباحا. وقد وجد الباحثون أن نسبة حوادث السيارات التي يقودها الشباب كانت
أعلى بنسبة 41% في المدينة الني بدأت فيها الدراسة مبكرا مقارنة بالمدينة
الأخرى. وقد استمرت هذه الزيادة حتى بعد أن حاول الباحثون السيطرة على
الأمور الأخرى التي تزيد نسبة الحوادث مثل ازدحام الشوارع. وحيث إن
المدارس لدينا تبدأ في وقت مبكر فإن شبابنا قد يكونون معرضين للحوادث بنسبة
أعلى من غيرهم. لذلك أردنا التنويه لهذا الأمر حتى يحرص الشباب ووالدوهم
على أن يحصل الأبناء على نوم كاف في الليل أو أن يتم إيصالهم لمدراسهم بدل
أن يقودوا سياراتهم وهم يشعرون بالنعاس.