خادم الحرمين مترئساً المجلس
رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه
الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس (الاثنين) في قصر
اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة حمد خادم الحرمين الشريفين الله
عز وجل على ما منّ به على هذه البلاد من نعمة الأمن والاستقرار وعلاقة
وثيقة بين شعب المملكة العربية السعودية وقيادته وما تتسم به المملكة ولله
الحمد من علاقات راسخة مع مختلف دول العالم أساسها الاحترام المتبادل وعدم
التدخل في الشؤون الداخلية، وانطلاقاً من هذه الثوابت شدد أيده الله على
رفض المملكة لأي تدخل في شؤونها الداخلية يؤثر على مصالح الوطن والمواطنين
وأنظمتها القائمة على الكتاب والسنة والهادفة إلى الحفاظ على أمن المجتمع
السعودي واستقراره وسلامته من الفرقة والفتن.
وقال: " إن شعب المملكة العربية السعودية منذ توحيد هذه الدولة على يد
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله أثبت في مختلف الظروف
والأحداث حكمته ووفاءه وأنه في قمة التلاحم مع قيادته وبالتالي لا يستغرب
عدم انسياقه لمحاولات المغرضين والحاقدين لأنه يدرك الأهداف من وراء تلك
الدعوات الباطلة المخالفة لتعاليم الكتاب والسنة، وعبر أيده الله عن
الشكر والتقدير لشعب المملكة العربية السعودية على تمسكه بدستوره كتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى ما يجسده من تلاحم وحرص على ثوابته
وقيمه الإسلامية ووحدة وطنه".
المملكة تؤكد تجاوبها مع طلب البحرين الداعم للحفاظ على أمنها
بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل الاتصالات
والمشاورات التي جرت خلال السبعة أيام الماضية حول مستجدات الأحداث عربياً
وإقليمياً ودولياً، ومن ذلك الاتصالان الهاتفيان اللذان تلقاهما من جلالة
الملك خوان كارلوس ملك مملكة أسبانيا وفخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين
خوجة، عقب الجلسة أن المجلس استعرض بعد ذلك جملة من التقارير حول تطورات
الأحداث في المنطقة والعالم، وجدد مواقف المملكة الثابتة منها، كما شدد على
ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في
دورته الثامنة عشرة بعد المائة من تأكيد على رفض دول المجلس وشعوبها جملة
وتفصيلاً أية محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها وأنها ستواجه بحزم وإصرار
كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء
المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد
إضراراً بأمن جميع دوله.
الملك عبدالله وولي العهد خلال المجلس
وبين معالي وزير الثقافة والإعلام أن المجلس أعرب عن تعازي ومواساة
المملكة لجلالة إمبراطور اليابان وشعب اليابان في ضحايا الزلزال الذي أصاب
بلادهم وما نتج عنه من وفيات ومفقودين وإصابات وأضرار. وأشار معاليه إلى أن
المجلس تطرق بعد ذلك إلى عدد من النشاطات العلمية والثقافية والاقتصادية
والاجتماعية التي عقدت في المملكة خلال الأيام الماضية، ومن ذلك افتتاح سمو
النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤتمر العمل البلدي
الخليجي السادس، ورعايته حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الثالثة
والثلاثين للعام 1431 2011، وكذلك فعاليات المنتدى السعودي الأول للصناعات
التحويلية والمعرض المصاحب له، ومؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ
الوسطية بين الشباب العربي، مؤكداً أن قيام هذه النشاطات يجسد ما تتمتع به
المملكة من مكانة جعلتها مقصداً لحراك علمي واقتصادي وثقافي متواصل.