كانا
نسران متشابهان تماماً ... حتى انك عندما تراهما معاً ... قد تظن أنك
تشاهد نسراً و صورته المنعكسة ... منحهما الله نفس القدرات ... نفس
الجناحان القويان .. نفس العيون الحادة ... نفس الريش الخفيف الانسيابية
تعلما الطياران معاً ... بنفس الأسلوب ... و بينما هما في السماء ...
يحلقان معاً على مستوى واحد بدأ الخمول يدب في أحدهما فاكتفى بفرد جناحيه
معتمداً على قوة الهواء ... بينما استمر الثاني ... يخفق بجناحيه بقوة و
كلما خفق بهما اعتلا ... و مع مرور الوقت كان يسمو و يسمو و كان ينادي
الآخر أن يعمل و يجتهد ليعلو ... لكن النسر الآخر ... كان يجد في نصائحه و
كلماته له إهانة ... أخذ يقارن نفسه به ... و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي
سلبي قال منذ صغري و هم يفضلونه عني ... منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي
... الأمور ميسرة له و النجاح مكتوب له كلهم يحبونه و يدعمونه ... ألا
تلاحظون حتى الهواء يدفعه أعلا مني ... أنا محبط ... أنا مكتئب ... ياترى
متى ستأتي الظروف و الفرص و الحظ معي؟؟ََأريد ان أكون افضل منه ... أن
أعلو أعلا منه ... لماسمح له ان يرتفع و حده ... و أخذ يراقب النسر الآخر
... و إنشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة.. عن الخفقان بجناحيه ... و
كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو ... و صاحبنا يراقب ويقارن و يفكر
في حل ... لعله ينجح ...
نسران متشابهان تماماً ... حتى انك عندما تراهما معاً ... قد تظن أنك
تشاهد نسراً و صورته المنعكسة ... منحهما الله نفس القدرات ... نفس
الجناحان القويان .. نفس العيون الحادة ... نفس الريش الخفيف الانسيابية
تعلما الطياران معاً ... بنفس الأسلوب ... و بينما هما في السماء ...
يحلقان معاً على مستوى واحد بدأ الخمول يدب في أحدهما فاكتفى بفرد جناحيه
معتمداً على قوة الهواء ... بينما استمر الثاني ... يخفق بجناحيه بقوة و
كلما خفق بهما اعتلا ... و مع مرور الوقت كان يسمو و يسمو و كان ينادي
الآخر أن يعمل و يجتهد ليعلو ... لكن النسر الآخر ... كان يجد في نصائحه و
كلماته له إهانة ... أخذ يقارن نفسه به ... و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي
سلبي قال منذ صغري و هم يفضلونه عني ... منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي
... الأمور ميسرة له و النجاح مكتوب له كلهم يحبونه و يدعمونه ... ألا
تلاحظون حتى الهواء يدفعه أعلا مني ... أنا محبط ... أنا مكتئب ... ياترى
متى ستأتي الظروف و الفرص و الحظ معي؟؟ََأريد ان أكون افضل منه ... أن
أعلو أعلا منه ... لماسمح له ان يرتفع و حده ... و أخذ يراقب النسر الآخر
... و إنشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة.. عن الخفقان بجناحيه ... و
كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو ... و صاحبنا يراقب ويقارن و يفكر
في حل ... لعله ينجح ...
عندها قرر أن
يسقطه ... فهي الطريقه الوحيدة لإيقاف تقدمه الدائم ونجاحه ... فكر ما
الطريقة المثلى لإسقاطه ؟؟ أرميه بحجر !! هذا يعني نزولي للأرض ثم صعودي
... ستكون حينهاالمسافة أكبر و اكبر ... هل أشغله بكلام سلبي ؟؟ أنه لا
يتوقف ليسمعني ... و فجأة لمعت الفكرة في ذهن صاحبنا النسر الطامح للنجاح
و السمو !!! قرر أن أفضل طريقة لإسقاطه هي ... أن ينزع من ريش جناحيه وحين
يراه النسر الأخر يخفف ويتوقف عن العلو ... و بسرعة بدأ في التنفيذ ...
ينزع من ريش جناحيه.. النسرالآخر كان في عجب منه ... لكنه ... مع كل
علامات الدهشة استمر يخفق ويخفق بجناحيه و يعلو ... بينما صاحبنا في لحظة
وجد أن لا ريش لديه ... حينها سقط سقوطاً سريعاً و ارتطم بالأرض ... و مع
سقوطه كان يردد عبارة وحيدة ...
ألم أقل لكم أن الظروف دوماً ضدي ؟