قامت
الرابطة في جامعة تكريت بدراسة ميدانية حول تأثير قرار وزارة التعليم
العالي بتقديم العطلة الربيعية ( عطلة نصف السنة ) و تأخير امتحانات النصف
الأول ..
استنادا لقرار الوزارة الموجه إلى الجامعات ببدء العطلة
الربيعية في 15/1/2011 ، بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول في 1/2/20111 ، و
الذي كان له الأثر على العملية التعليمية في جامعة تكريت و عدم تهيا او
توافق نظام الجامعة و جداول امتحانات الكليات و دوام الطلبة ، ويذكر ان
القرار جاء " لموافقة مناسبة أربعينية الحسين (رضي الله عنه) منتصف
الامتحانات وبغية انتظام سير العملية التعليمية بما لا يؤثر على سير
الامتحانات والمدة المحددة لكل فصل دراسي تقرر اعتماد هذه التوقيتات " ،
لذا قامت لجنة الإعلام في الرابطة بلقاءات مع الطلبة والتدريسيين و كالأتي :
الطلبة :-
الطالب
: بلال عبد الكريم _ كلية الإدارة والاقتصاد _اعتقد انه قرار سليم مما
يعطي فرصة للطالب ووقت للمطالعة والتركيز على الامتحان مما سيعطي درجات
جيدة لمن يرغب بالتفوق .
الطالب : زيد محمد _ كلية الهندسة _ جاء القرار ليعطي لنا المجال في استرجاع وقراءة المواد ووقت كافي للقراءة .
الطالبة : هند عبد الصمد _ ان جعل الامتحانات بعد العطلة يجعلني غير مرتاحة لكثرة تفكيري في الامتحانات .
الطالب
: طه رياض _ كلية الاداب _ اني طالب في المرحلة الأولى و معلوم اننا بدأنا
في المباشرة في الكليات بوقت متاخر من العام الدراسي مما جعل الأساتذة
التدريسيين يضغطون علينا بالمواد ( المقرر من المنهج ) و الامتحانات و
تأجيل بعض امتحانات الفصل الأول الى الفصل الثاني .
***
التدريسيين :-
أ.محمود
_ كلية الادارة والاقتصاد _ في تاريخ جامعات العالم لا يوجد هكذا نظام
(عطلة قبل الامتحانات ) ، ولو افترضنا ان بعض الظروف أجبرتنا على هذا
القرار ، لكن الطلب اعتاد في كل مراحل دراسته ان يمتحن امتحاناته الفصلية
بعد المحاضرات مباشرة لسببين : 1- ان يستذكر المادة مباشرة بعد الدراسة .
2- برنامج الطالب و حتى العائلة مبرمج خططه للترفيه خلال العطلة الربيعية
،و لكن الآن ألغيت الكثير من المشاريع و الخطط ..
ومن السلبيات
الأخرى ان الطالب سوف لا يقرا خلال الاسبوع الاول من العطلة لتفكيره بوجود
مجال ووقت كافي ، و الامر الاخر هو ان اليوم الاول الذي بعد العطلة مباشرة
يكون ثقيل لعدم تهيا الطالب سيكولوجيا للدوام و استعادة نشاطه فكيف اذا كان
هنالك امتحان مباشرة بعد العطلة ..؟
اضف الى ذلك مشاكلنا نحن
التدريسيين في ( ترتيب القاعات الامتحانات ، و دوام الموظفين ، وتصليح
دفاتر الامتحانات ..) ، وللعلم ان الفصل الثاني ذهبت منه اسبوعان في
الامتحانات مما يحتم علينا ضغط المادة على الطالب لإكمال المنهج المقرر مما
يؤثر سلبا على الطالب و التدريسي و المنهج .
أ.د عبد المجيد صالح
_ عميد كلية التربية /سامراء _ حقيقة لم يؤثر علينا القرار بصورة كبيرة
لان اغلب امتحانات الكلية سنوية (كورسات ) عدا المرحلة الاولى فان جميع
امتحاناتهم للفصل الاول اجلت بعد عطلة نصف السنة بسبب تاخرهم في الدوام ،
ولكن القرار لم يشكل أي عائق او تاثير على الكلية .
د. انس مهدي
_معاون عميد كلية العلوم الاسلامية _ ان هذا القرار ادى الى الارباك في
جداول الامتحان و الدوام ، ولا توجد استراحة كافية للتدريسي .
د. محمد عز الدين : كان من الممكن ان تعطى الصلاحيات للجامعات بتحديد توقيت الامتحانات و العطلة و تفادي حالة الارباك التي تحصل .
أ.د احسان طه : تدريسي في الدراسات العليا _ لقد شكل لنا القرار ايضا مشكلة في امتحانات الطلبة و مقررات المنهج .
بعد
ان اطلعنا على اراء الطلبة و التدريسيين و المشاكل التي ترتبت على قرار
الوزارة بتقديم العطلة و تاخير الامتحانات ، نقف متسائلين .. هل يمكن ان
تؤثر المناسبات الدينية و الاراء السياسية على قرارات الوزارة بتوجيه نظام
العملية التربوية و العلمية في البلاد ..؟