بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه الهل الوفا
هذه بعض خواطر العبد الفقير في كلام سيده ومولاه
وأين فهم العبد الجاهل....... من قول احكم الحاكمين , فما كان من خير فمن محض فضله ورحمته جل وعلا
وما كان من شر فمن نفسي والشيطان (وما أبرئ نفسي )
قال تعالى ( الم * كتاب انزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بغذن ربهم إلى صراط العزيز الرحيم )
قوله تعالى (كتاب أنزلناه ) أي أنه تعالى ألمنزل – والرسول المنزل عليه والكتاب هو المُنَزّل
والغاية من إنزال الكتاب (لتخرج الناس ) ... فنسب إخراج (الناس من الظلمات
إلى النور) للرسول , وهي ظلمات الكفر والشرك والانقطاع عن الله , إلى نور
التوحيد والإيمان به , فلا تعتبر شهادة التوحيد إلا مقرونة بشهادة الرسالة
(أشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) كما أن الخروج من
الظلمات لا يقابلها إلا الدخول في النور , فالإنتقال من مكان يستوجب بداهة
الوجود في مكان أخر , فالدخول في الإيمان يقابله حتما ً الخروج من الظلمات
فلا دخول إلى حضرة الأنوار إلا من باب التوحيد ولا دخول إلى حضرة الأسرار إلا من باب الحضرة المحمدية (بإذن ربهم ) فافهم
من حيث انه البرزخ بين الحق والخلق صلى الله عليه وسلم فكان من هذا الوجه
النور الجامع للخلق وواسطة موصل إلى حضرة الحق من حيث قوله (إلى صراط
العزيز الحكيم ) فحقيقة الوصول هو وصول القلب في فهم مراد الله تعالى من
خلقه , ولا يتأتى لك فهم مراده إلا من باب حضرة - صلى الله عليه وسلم - فهو
باب الحضرة ومنه صلى الله عليه وسلم سر النظره
فقوله تعالى (لتخرج الناس ) من حيث قوله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
فهي رسالة عامة جامعه لجميع خلقه (بإذن ربهم) فالإخراج وإن نسب للرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم إلا أنه بأمر الله تعالى وأذنه إذ لولا إنزال
الكتاب ما صح الإخراج لذلك قالوا (الكثير في حكم المشاهدة واحد)
فعند نسبة الفعل للعبد يحمل على تقدير المجاز , فأعمال العباد مخلوقه وهي
بالله قائمه قال تعالى (والله خلقكم وما تعملون ) من حيث عالم الأسماء ,
فإتيان الفعل ينسب للعبد باختياره , وعلم الله به وله سابق والمشيئة فيه
باطنه –فافهم-
فالتوحيد قراءة وتفصيل مجمل كتاب الوجود ثم رؤيته بعين الحقيقة بالواحد ومن الواحد
فقوله تعالى (لتخرج الناس ) شريعة (بإذن ربهم ) حقيقة , لذلك كان الإذن
السبب في إخراجهم من الظلمات إلى النور , (لتخرج الناس من الظلمات إلى
النور بإذن ربهم ) وكان كذلك السبب في السير بذلك النور (بإذن ربهم صراط
العزيز الحميد )
وهو سير ترقي لأهل السلوك والمجاهدة من ظلمات أنفسهم وحجب الأغيار (إلى
صراط العزيز الحميد ) فنسب الصراط له تعالى (العزيز الحميد ) وفي فاتحه
الكتاب قال (صراط الذين أنعمت عليهم ) فنسب الصراط لهم
فبداية الخروج (من الظلمات ... إلى النور ....ومن ثم إلى صراط العزيز
الحميد ) أشارة إلى اكتمال سيرهم وإيمانهم في حضرة الأنوار وبداية سلوكهم
في حضرة الأسرار , أعني الترقي في مراتب التوحيد
وتمام الإيمان بداية اليقين , فتبين لك أن الترقي في مراتب التوحيد لا يكون ولا يصح إلا في مقام اليقين أو إيمان يوازي ذلك المقام
لذلك قال في ألآية التي تليها (الله الذي له ما في السموات وما في الأرض )
فما في السموات والأرض بالله قيامهم ومن الله استمدادهم وبقائهم , ولله
ملكهم ...... إذاً (وويل للكافرين من عذاب شديد )
وصلى الله على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اله الوفا
الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه الهل الوفا
هذه بعض خواطر العبد الفقير في كلام سيده ومولاه
وأين فهم العبد الجاهل....... من قول احكم الحاكمين , فما كان من خير فمن محض فضله ورحمته جل وعلا
وما كان من شر فمن نفسي والشيطان (وما أبرئ نفسي )
قال تعالى ( الم * كتاب انزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بغذن ربهم إلى صراط العزيز الرحيم )
قوله تعالى (كتاب أنزلناه ) أي أنه تعالى ألمنزل – والرسول المنزل عليه والكتاب هو المُنَزّل
والغاية من إنزال الكتاب (لتخرج الناس ) ... فنسب إخراج (الناس من الظلمات
إلى النور) للرسول , وهي ظلمات الكفر والشرك والانقطاع عن الله , إلى نور
التوحيد والإيمان به , فلا تعتبر شهادة التوحيد إلا مقرونة بشهادة الرسالة
(أشهد أن لا أله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) كما أن الخروج من
الظلمات لا يقابلها إلا الدخول في النور , فالإنتقال من مكان يستوجب بداهة
الوجود في مكان أخر , فالدخول في الإيمان يقابله حتما ً الخروج من الظلمات
فلا دخول إلى حضرة الأنوار إلا من باب التوحيد ولا دخول إلى حضرة الأسرار إلا من باب الحضرة المحمدية (بإذن ربهم ) فافهم
من حيث انه البرزخ بين الحق والخلق صلى الله عليه وسلم فكان من هذا الوجه
النور الجامع للخلق وواسطة موصل إلى حضرة الحق من حيث قوله (إلى صراط
العزيز الحكيم ) فحقيقة الوصول هو وصول القلب في فهم مراد الله تعالى من
خلقه , ولا يتأتى لك فهم مراده إلا من باب حضرة - صلى الله عليه وسلم - فهو
باب الحضرة ومنه صلى الله عليه وسلم سر النظره
فقوله تعالى (لتخرج الناس ) من حيث قوله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
فهي رسالة عامة جامعه لجميع خلقه (بإذن ربهم) فالإخراج وإن نسب للرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم إلا أنه بأمر الله تعالى وأذنه إذ لولا إنزال
الكتاب ما صح الإخراج لذلك قالوا (الكثير في حكم المشاهدة واحد)
فعند نسبة الفعل للعبد يحمل على تقدير المجاز , فأعمال العباد مخلوقه وهي
بالله قائمه قال تعالى (والله خلقكم وما تعملون ) من حيث عالم الأسماء ,
فإتيان الفعل ينسب للعبد باختياره , وعلم الله به وله سابق والمشيئة فيه
باطنه –فافهم-
فالتوحيد قراءة وتفصيل مجمل كتاب الوجود ثم رؤيته بعين الحقيقة بالواحد ومن الواحد
فقوله تعالى (لتخرج الناس ) شريعة (بإذن ربهم ) حقيقة , لذلك كان الإذن
السبب في إخراجهم من الظلمات إلى النور , (لتخرج الناس من الظلمات إلى
النور بإذن ربهم ) وكان كذلك السبب في السير بذلك النور (بإذن ربهم صراط
العزيز الحميد )
وهو سير ترقي لأهل السلوك والمجاهدة من ظلمات أنفسهم وحجب الأغيار (إلى
صراط العزيز الحميد ) فنسب الصراط له تعالى (العزيز الحميد ) وفي فاتحه
الكتاب قال (صراط الذين أنعمت عليهم ) فنسب الصراط لهم
فبداية الخروج (من الظلمات ... إلى النور ....ومن ثم إلى صراط العزيز
الحميد ) أشارة إلى اكتمال سيرهم وإيمانهم في حضرة الأنوار وبداية سلوكهم
في حضرة الأسرار , أعني الترقي في مراتب التوحيد
وتمام الإيمان بداية اليقين , فتبين لك أن الترقي في مراتب التوحيد لا يكون ولا يصح إلا في مقام اليقين أو إيمان يوازي ذلك المقام
لذلك قال في ألآية التي تليها (الله الذي له ما في السموات وما في الأرض )
فما في السموات والأرض بالله قيامهم ومن الله استمدادهم وبقائهم , ولله
ملكهم ...... إذاً (وويل للكافرين من عذاب شديد )
وصلى الله على الحبيب المصطفى وعلى اله وصحبه اله الوفا