بغداد – ايناس الشمري
تصاعدت وتيرة المطالبات الشعبية والسياسية لاغلاق سفارة النظام الايراني في بغداد. وتشير التقارير ان السفارة الايرانية باتت في وضع قلق كون هذه المطالبات ظهرت الى العلن ومن الممكن تحولها الى مطالب شعبية.
وبينت التقارير ان المدافعين عن النظام الايراني في حالة استنفار للحيلولة دون تطور الامر.
وقد
دعت اطراف سياسية عراقية إلى إغلاق السفارة الإيرانية في بغداد وعلى الرغم
من أنها جاءت كرد على المطالبات بإغلاق سفارتي البحرين والإمارات كنوع من
الاحتجاجات على ما يحدث في البحرين مشيرين إلى ضرورة وقوف الأطراف السياسية
والحكومية بجانب كل الشعوب في مسعاها إلى تحقيق الديمقراطية.
ويعكس
تباين المواقف والآراء بشأن ما يحدث على الساحة العربية من جهة ومواقف
إيران من جهة أخرى عدم وجود موقف حكومي واضح من هذه الأمور وغيرها الأمر
الذي يمكن تفسيره بالتوجهات المختلفة للكتل السياسية المشكلة للحكومة
العراقية وإن كانت متفقة على البعض من هذه المواقف.
من
جانبها انتقدت النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي دعم الحكومة
العراقية للتدخل الدولي العسكري في ليبيا مشيرة إلى تناقض كبير في مواقف
الحكومة متهمة إياها بإعادة العراق إلى المربع الطائفي الأول.
وقالت
الجميلي ان هناك إذكاءً ظاهرا للحس الطائفي في مواقف الحكومة التي تناغمت
مع مسألة البحرين كون غالبيتها من الشيعة فيما تركت قضيتي اليمن وليبيا.