يمن برس - ظافر سعد
يمتلأ
الخطاب الإيراني السياسي الرسمي بوصف الولايات المتحدة بالشيطان الأكبر و
كثيرا ما تقوم مظاهرات تحتشد في شوارع المدن الإيرانية منددة بممارسات
العنجهية الأمريكية وقليل من الناس من يدرك طبيعة العلاقات الخفية بين
الثورة الخمينية منذ قيامها عام 1979 و أنه لولا الدعم الأمريكي لها ما
كانت أن تنجح و أن تصل إلى حكم إيران و الذي يريد التفصيل فليرجع إلى كتاب :
رهينة خميني .. الثورة الإيرانية والمخابرات الأمريكية البريطانية حيث لا
يمكن فهم العلاقات الإيرانية الأمريكية في الخمسة و العشرين سنة الأخيرة
إلا بقراءة هذا الكتاب الذي ألفه روبرت كارمن درايفوس و هو باحث فرنسي
متخصص في الشئون الإستخبارتية شغل في أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات
مدير قسم الشرق الأوسط في مجلة انتلجنس ريفيو ...هذا الكتاب الذي تم تأليفه
و طبعه في عام 1980 و نسخه المتداولة قليلة جدا و لا ندري لماذا لم يطبع
مرة أخرى بعد ترجمته في أوائل الثمانينات.
والدعم الأمريكي لإيران مستمر وكثير من الأمريكيين قد كشفوا في تقارير عن العلاقات السرية الإيرانية الأمريكية ..
وإيران وأمريكا يتفقان في وجاهت النظر منذ احتلال أفغانستان - الذي تعتبر
إيران لها ضلوع ودور كبير فيه - إلى إحتلال العراق إلى الانتخابات العراقية
تحيث بادلت إيران والولايات المتحدة وجهات النظر من خلال أقسام رعاية
المصالح في سفارات باكستان وسويسرا في واشنطن وطهران ولكنهما تعاونتا أيضا
من خلال لندن اقرب حلفاء واشنطن في حرب العراق، وأشار إلى أن طهران وواشنطن
كثيرا ما تتقارب مصالحهما. وكانت أولوياتهما الإستراتيجية المشتركة قد
جمعتهما خلال الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001 حينما أطيح نظام طالبان.
إن التقارب الأميركي - الإيراني في العراق لم يعد سراً و إبان أزمة مقتدى
الصدر أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن الولايات المتحدة
الأميركية طلبت من طهران مساعدتها في تسوية الأزمة العراقية وقد أرسلت
الأخيرة, بالفعل, وفدا إلى العراق وبدأ يقوم بجهود تهدف إلى التأثير على
الشيعة العراقيين باتجاه التهدئة أي في الحقيقة, حل الأزمة الأميركية في
العراق.
ومن أوراقها أيضاً إرسالها للانتحاريين؛ فقد ذكرت مصادر
إيرانية أن الاجتماع الأول لمنظمة تكريم الاستشهاديين في إيران أنهى أعماله
بقرار يقضي بإيفاد المئات من الانتحاريين إلى العراق وبعض الدول العربية
لتنفيذ عمليات انتحارية ضد المواطنين الغربيين إضافة إلى أصدقاء أميركا حسب
قول أحد مسئولي المنظمة.
ويمكن القول أن هذه التفجيرات والعشوائية التي تعيشها العراق هي بتنفيذ ٍ إيراني ..
وتشير مصادر سرية أن هناك مجالاً مفتوحاً للحوارات والجلسات السرية بين
الولايات المتحدة وإيران بخصوص العراق والتي تُعقد في الغرف الخلفية والتي
يديرها رفسنجاني من إيران، والدكتور ولاياتي من الإمارات العربية المتحدة
والسفارة الإيرانية في الكويت.
ولم تكن زلة موقف أن تطلب الإدارة
الأميركية من الحكومة الإيرانية أن تكون وسيطاً مع مقتدى الصدر لمعالجة
التداعيات في النجف وكربلاء.
ووصل الغزل الأمريكي الإيراني في
العراق إلى حد ما صرح به نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدم
إرلي الذي نفى فيها تورط إيران فيما يجري في العراق. أمريكا وإيران تلتقيان
على جامع مشترك هو الخلاص من أي مقاومة مسلحة على الساحة العراقية.
أما سياسة إيران الداخلية التي يغلب عليها طابع الحكم الدكتاتوري الكهنوتي
والذي تعتم عليه الإدارة الأمريكية فالشعب الإيراني يعاني من التمييز
العنصري في حق بعض أبنائه والإعدام الجماعي حيث تمتلئ السجون الإيرانية
بمآت السجناء السياسيين في إيران ، ومن بينهم بعض سجناء الرأي، يقضون
عقوبات بالسجن فُرضت عليهم بعد محاكمات جائرة في السنوات السابقة. وأُلقي
القبض على مئات آخرين في عام 2005، وقد اعتُقل معظمهم فيما يتصل
بالاضطرابات المدنية في المناطق التي ينتمي أغلب سكانها إلى الأقليات. وكان
بعض صحفيي الإنترنت والمدافعين عن حقوق الإنسان من بين الذين اعتُقلوا
بصورة تعسفية دون السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم أو بالحصول على تمثيل
قانوني، وكثيراً ما احتُجزوا أول الأمر في مراكز اعتقال سرية. واستمر ترهيب
عائلات المقبوض عليهم. وظل التعذيب أمراً شائعاً. وأُعدم 94 شخصاً على
الأقل، من بينهم ما لا يقل عن ثمانية كانوا دون سن الثامنة عشرة وقت ارتكاب
الجرائم المنسوبة إليهم. وفُرضت عدة أحكام بالجلد. ويُعتقد أن عدد من
أُعدموا أو تعرضوا لعقوبات جسدية كان أكبر بكثير من الحالات التي وردت
أنباء بشأنها.
ففي مظاهرات سلمية أتت احتجاجاً على السياسات الإيرانية
على التمييز العنصري الذي يتعرض له الاهوازيين في إيران قُتل زهاء 10
أشخاص في هجمات منفصلة بالقنابل في الأهواز وطهران، كما لقي ستة آخرون
مصرعهم في هجوم بالقنابل في الأهواز .
وفي قمع الأقليات ظلت
القوانين والممارسات التي تنطوي على تمييز تمثل سبباً للقلاقل الاجتماعية
والسياسية ولانتهاكات لحقوق الإنسان، وخاصةً ضد الأقليات العرقية والدينية
في إيران. حيث قام "مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن
الملائم" بزيارة إيران، وقد خلص إلى وجود تمييز في توزيع الموارد وفي مستوى
الإسكان والمياه والمرافق الصحية وسبل الحصول عليها في المناطق التي
تسكنها أقليات عربية الذين يتعرضون للإعدام الجماعي الوحشي حيث قُتل ما لا
يقل عن 13 من العرب وأُصيب مئات آخرون في اشتباكات مع الشرطة في أعقاب
مظاهرات في الأهواز ومناطق أخرى من خوزستان. كما اعتُقل مئات آخرون. وكان
المتظاهرون يحتجون على رسالة زُعم أنها صادرة عن أحد مستشاري الرئيس، وقد
نفى هو ذلك، وكانت تتعلق بوضع سياسات للحد من عدد العرب في خوزستان.
واستمرت حملات الاعتقال على مدار العام، وخاصة عقب تفجيرات بالقنابل في
الأهواز وقُبض على ما لا يقل عن 81 شخصاً، في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما
كانوا يحضرون تجمعاً ثقافياً عربياً يُسمى "محابيس". وكان من بين المقبوض
عليهم زهرة ناصر طرفي، مديرة مركز "أمجاد الأهواز" الثقافي، وورد أنها
تعرضت للتعذيب أثناء احتجازها، بما في ذلك الضرب والتهديد بالإعدام
والاغتصاب وغير ذلك من صور الإيذاء الجنسي، وذلك قبل الإفراج عنها بكفالة
لحين محاكمتها.
الأكراد في إيران ليسوا بأحسن حالاً من أخوانهم
العرب فقدخلفت الاشتباكات بين قوات الأمن وأكراد كانوا يحتفلون بمناسبات في
العراق إلى إصابة عدد من ضباط الشرطة واعتقال عشرات المتظاهرين. وفي
يوليو/تموز، اندفع آلاف الأكراد إلى الشوارع على سبيل الاحتجاج، بعدما أردت
قوات الأمن الإيرانية بالرصاص أحد نشطاء المعارضة الأكراد، ويُدعى شيفان
قادري، وجرت جثته عبر الشوارع خلف سيارة جيب، حسبما ورد. وأفادت الأنباء أن
قوات الأمن قتلت زهاء 21 شخصاً، وجرحت عشرات آخرين وألقت القبض على ما لا
يقل عن 190 شخصاً. وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، اندلعت
اشتباكات أخرى قُتل خلالها شخص واحد على الأقل، ويُدعى شورش أميري، كما
أُصيب بعض الأشخاص وقُبض على البعض الآخر.
السنة هم أكثر من يتعرض للتمييز الطائفي الإيراني وهم يتعرضون للتعذيب وغيره من ضروب العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة
والتعذيب بحقهم أمراً شائعاً ومعتاداً في كثير من السجون ومراكز الاعتقال.
وقد توفي المآت من السنة في السجون الإيرانية وربما كان التعذيب أو سوء
المعاملة من العوامل التي أدت إلى الوفاة في بعض الحالات. وكان الحرمان من
تلقي العلاج الطبي بهدف الضغط على السجناء السياسيين من الظواهر التي برزت
بشكل متزايد باعتبارها أسلوباً شائعاً. وخلال عام أعدم 94 شخصاً على الأقل
ومن بينهم ما لا يقل عن ثمانية كانوا دون الثامنة عشرة .
.الخطاب الإيراني السياسي الرسمي بوصف الولايات المتحدة بالشيطان الأكبر و
كثيرا ما تقوم مظاهرات تحتشد في شوارع المدن الإيرانية منددة بممارسات
العنجهية الأمريكية وقليل من الناس من يدرك طبيعة العلاقات الخفية بين
الثورة الخمينية منذ قيامها عام 1979 و أنه لولا الدعم الأمريكي لها ما
كانت أن تنجح و أن تصل إلى حكم إيران و الذي يريد التفصيل فليرجع إلى كتاب :
رهينة خميني .. الثورة الإيرانية والمخابرات الأمريكية البريطانية حيث لا
يمكن فهم العلاقات الإيرانية الأمريكية في الخمسة و العشرين سنة الأخيرة
إلا بقراءة هذا الكتاب الذي ألفه روبرت كارمن درايفوس و هو باحث فرنسي
متخصص في الشئون الإستخبارتية شغل في أواخر السبعينات و مطلع الثمانينات
مدير قسم الشرق الأوسط في مجلة انتلجنس ريفيو ...هذا الكتاب الذي تم تأليفه
و طبعه في عام 1980 و نسخه المتداولة قليلة جدا و لا ندري لماذا لم يطبع
مرة أخرى بعد ترجمته في أوائل الثمانينات.
والدعم الأمريكي لإيران مستمر وكثير من الأمريكيين قد كشفوا في تقارير عن العلاقات السرية الإيرانية الأمريكية ..
وإيران وأمريكا يتفقان في وجاهت النظر منذ احتلال أفغانستان - الذي تعتبر
إيران لها ضلوع ودور كبير فيه - إلى إحتلال العراق إلى الانتخابات العراقية
تحيث بادلت إيران والولايات المتحدة وجهات النظر من خلال أقسام رعاية
المصالح في سفارات باكستان وسويسرا في واشنطن وطهران ولكنهما تعاونتا أيضا
من خلال لندن اقرب حلفاء واشنطن في حرب العراق، وأشار إلى أن طهران وواشنطن
كثيرا ما تتقارب مصالحهما. وكانت أولوياتهما الإستراتيجية المشتركة قد
جمعتهما خلال الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001 حينما أطيح نظام طالبان.
إن التقارب الأميركي - الإيراني في العراق لم يعد سراً و إبان أزمة مقتدى
الصدر أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن الولايات المتحدة
الأميركية طلبت من طهران مساعدتها في تسوية الأزمة العراقية وقد أرسلت
الأخيرة, بالفعل, وفدا إلى العراق وبدأ يقوم بجهود تهدف إلى التأثير على
الشيعة العراقيين باتجاه التهدئة أي في الحقيقة, حل الأزمة الأميركية في
العراق.
ومن أوراقها أيضاً إرسالها للانتحاريين؛ فقد ذكرت مصادر
إيرانية أن الاجتماع الأول لمنظمة تكريم الاستشهاديين في إيران أنهى أعماله
بقرار يقضي بإيفاد المئات من الانتحاريين إلى العراق وبعض الدول العربية
لتنفيذ عمليات انتحارية ضد المواطنين الغربيين إضافة إلى أصدقاء أميركا حسب
قول أحد مسئولي المنظمة.
ويمكن القول أن هذه التفجيرات والعشوائية التي تعيشها العراق هي بتنفيذ ٍ إيراني ..
وتشير مصادر سرية أن هناك مجالاً مفتوحاً للحوارات والجلسات السرية بين
الولايات المتحدة وإيران بخصوص العراق والتي تُعقد في الغرف الخلفية والتي
يديرها رفسنجاني من إيران، والدكتور ولاياتي من الإمارات العربية المتحدة
والسفارة الإيرانية في الكويت.
ولم تكن زلة موقف أن تطلب الإدارة
الأميركية من الحكومة الإيرانية أن تكون وسيطاً مع مقتدى الصدر لمعالجة
التداعيات في النجف وكربلاء.
ووصل الغزل الأمريكي الإيراني في
العراق إلى حد ما صرح به نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدم
إرلي الذي نفى فيها تورط إيران فيما يجري في العراق. أمريكا وإيران تلتقيان
على جامع مشترك هو الخلاص من أي مقاومة مسلحة على الساحة العراقية.
أما سياسة إيران الداخلية التي يغلب عليها طابع الحكم الدكتاتوري الكهنوتي
والذي تعتم عليه الإدارة الأمريكية فالشعب الإيراني يعاني من التمييز
العنصري في حق بعض أبنائه والإعدام الجماعي حيث تمتلئ السجون الإيرانية
بمآت السجناء السياسيين في إيران ، ومن بينهم بعض سجناء الرأي، يقضون
عقوبات بالسجن فُرضت عليهم بعد محاكمات جائرة في السنوات السابقة. وأُلقي
القبض على مئات آخرين في عام 2005، وقد اعتُقل معظمهم فيما يتصل
بالاضطرابات المدنية في المناطق التي ينتمي أغلب سكانها إلى الأقليات. وكان
بعض صحفيي الإنترنت والمدافعين عن حقوق الإنسان من بين الذين اعتُقلوا
بصورة تعسفية دون السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم أو بالحصول على تمثيل
قانوني، وكثيراً ما احتُجزوا أول الأمر في مراكز اعتقال سرية. واستمر ترهيب
عائلات المقبوض عليهم. وظل التعذيب أمراً شائعاً. وأُعدم 94 شخصاً على
الأقل، من بينهم ما لا يقل عن ثمانية كانوا دون سن الثامنة عشرة وقت ارتكاب
الجرائم المنسوبة إليهم. وفُرضت عدة أحكام بالجلد. ويُعتقد أن عدد من
أُعدموا أو تعرضوا لعقوبات جسدية كان أكبر بكثير من الحالات التي وردت
أنباء بشأنها.
ففي مظاهرات سلمية أتت احتجاجاً على السياسات الإيرانية
على التمييز العنصري الذي يتعرض له الاهوازيين في إيران قُتل زهاء 10
أشخاص في هجمات منفصلة بالقنابل في الأهواز وطهران، كما لقي ستة آخرون
مصرعهم في هجوم بالقنابل في الأهواز .
وفي قمع الأقليات ظلت
القوانين والممارسات التي تنطوي على تمييز تمثل سبباً للقلاقل الاجتماعية
والسياسية ولانتهاكات لحقوق الإنسان، وخاصةً ضد الأقليات العرقية والدينية
في إيران. حيث قام "مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن
الملائم" بزيارة إيران، وقد خلص إلى وجود تمييز في توزيع الموارد وفي مستوى
الإسكان والمياه والمرافق الصحية وسبل الحصول عليها في المناطق التي
تسكنها أقليات عربية الذين يتعرضون للإعدام الجماعي الوحشي حيث قُتل ما لا
يقل عن 13 من العرب وأُصيب مئات آخرون في اشتباكات مع الشرطة في أعقاب
مظاهرات في الأهواز ومناطق أخرى من خوزستان. كما اعتُقل مئات آخرون. وكان
المتظاهرون يحتجون على رسالة زُعم أنها صادرة عن أحد مستشاري الرئيس، وقد
نفى هو ذلك، وكانت تتعلق بوضع سياسات للحد من عدد العرب في خوزستان.
واستمرت حملات الاعتقال على مدار العام، وخاصة عقب تفجيرات بالقنابل في
الأهواز وقُبض على ما لا يقل عن 81 شخصاً، في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما
كانوا يحضرون تجمعاً ثقافياً عربياً يُسمى "محابيس". وكان من بين المقبوض
عليهم زهرة ناصر طرفي، مديرة مركز "أمجاد الأهواز" الثقافي، وورد أنها
تعرضت للتعذيب أثناء احتجازها، بما في ذلك الضرب والتهديد بالإعدام
والاغتصاب وغير ذلك من صور الإيذاء الجنسي، وذلك قبل الإفراج عنها بكفالة
لحين محاكمتها.
الأكراد في إيران ليسوا بأحسن حالاً من أخوانهم
العرب فقدخلفت الاشتباكات بين قوات الأمن وأكراد كانوا يحتفلون بمناسبات في
العراق إلى إصابة عدد من ضباط الشرطة واعتقال عشرات المتظاهرين. وفي
يوليو/تموز، اندفع آلاف الأكراد إلى الشوارع على سبيل الاحتجاج، بعدما أردت
قوات الأمن الإيرانية بالرصاص أحد نشطاء المعارضة الأكراد، ويُدعى شيفان
قادري، وجرت جثته عبر الشوارع خلف سيارة جيب، حسبما ورد. وأفادت الأنباء أن
قوات الأمن قتلت زهاء 21 شخصاً، وجرحت عشرات آخرين وألقت القبض على ما لا
يقل عن 190 شخصاً. وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، اندلعت
اشتباكات أخرى قُتل خلالها شخص واحد على الأقل، ويُدعى شورش أميري، كما
أُصيب بعض الأشخاص وقُبض على البعض الآخر.
السنة هم أكثر من يتعرض للتمييز الطائفي الإيراني وهم يتعرضون للتعذيب وغيره من ضروب العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة
والتعذيب بحقهم أمراً شائعاً ومعتاداً في كثير من السجون ومراكز الاعتقال.
وقد توفي المآت من السنة في السجون الإيرانية وربما كان التعذيب أو سوء
المعاملة من العوامل التي أدت إلى الوفاة في بعض الحالات. وكان الحرمان من
تلقي العلاج الطبي بهدف الضغط على السجناء السياسيين من الظواهر التي برزت
بشكل متزايد باعتبارها أسلوباً شائعاً. وخلال عام أعدم 94 شخصاً على الأقل
ومن بينهم ما لا يقل عن ثمانية كانوا دون الثامنة عشرة .