ويقول الكونت
كاتياني في كتابه (تاريخ الإسلام) :"أليس
الرسول جديراً بأن
تقدَّم للعالم سيرته حتى لا يطمسها الحاقدون عليه وعلى
دعوته التي جاء
بها لينشر في العالم الحب والسلام؟! وإن الوثائق الحقيقية
التي بين
أيدينا عن رسول الإسلام ندر أن نجد مثلها ، فتاريخ عيسى وما ورد
في
شأنه في الإنجيل لا يشفي الغليل" .
ويقول
المستشرق المعروف غوستاف لوبون : "
نعرف ما فيه الكفاية عن حياة
محمد ، أما حياة المسيح فمجهولة تقريباً ،
وإنك لن تطمع أن تبحث عن
حياته في الأناجيل"(12).
ويلحّ ر. ف. بودلي
على هذا المعنى فيقول :
"لا نعرف إلا شذرات عن حياة المسيح، أما
في سيرة محمد فنعرف الشيء الكثير ،
ونجد التاريخ بدل الظلال
والغموض"(13).
ويقول المستشرق هيل في كتابه
(حضارة العرب) :"لقد
أخرج محمد للوجود أمة ، ومكن لعبادة الله
في الأرض ، ووضع أسس العدالة
والمساواة الاجتماعية ، وأحل النظام
والتناسق والطاعة والعزة في أقوام لا
تعرف غير الفوضى".
ويقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتابه(العرب) :"لا
يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله : (( وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ
إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )) كان محمد رحمة حقيقية ،
وإني أصلي
عليه بلهفة وشوق"(14).
ويقول المؤرخ كريستوفر
دارسون في كتابه (قواعد
الحركة في تاريخ العالم) :"إن الأوضاع
العالمية تغيرت تغيراً
مفاجئاً بفعل فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد"
ويقول
العلامة شيريل ، عميد كلية الحقوق بفيينا :"إن البشرية لتفتخر
بانتساب
رجل كمحمد إليها"(15).
ويقول الباحث الفرنسي
كليمان هوارت : "لم يكن
محمداً نبياً عادياً ، بل استحق بجدارة
أن يكون خاتم الأنبياء ، لأنه قابل
كل الصعاب التي قابلت كل الأنبياء
الذين سبقوه مضاعفة من بني قومه … نبي
ليس عادياً من يقسم أنه "لو سرقت
فاطمة ابنته لقطع يدها" ! ولو أن المسلمين
اتخذوا رسولهم قدوة في نشر
الدعوة لأصبح العالم مسلماً"(16).
ونختم بقول
الشاعر الروسي الشهير (بوشكين) :"شُقّ
الصدر ، ونُزع منه القلب
الخافق … غسلته الملائكة ، ثم أُثبت مكانه ! قم
أيها النبي وطف العالم
…. وأشعل النور في قلوب الناس"(17).
خاطرة الرسولُ
محمّد صلي الله عليه وسلم في عيون الغرب
خاطرة الرسولُ
محمّد صلي الله عليه وسلم في عيون الغرب
خاطرة الرسولُ
محمّد صلي الله عليه وسلم في عيون الغرب