الفصل
الاول
الايمان باليوم الاخر
المراد باليوم الاخر هنا هو يوم القيامة ، ويدخب فيه كل ما كان مقدمة
اليه ، كالحياة البرزخية ، واشراط الساعة .
والايمان باليوم الاخر هو الركن
الخامس من اركان الايمان ،والذي لا يصح ايمان العبد الا به ، ويكون الايمان باليوم
الاخر : بالايمان بانه كائن لا محالة ، والتصديق بكل ما بعد الموت من عذاب القبر
ونعيمه ، وبالبعث بعد ذلك ، والحساب ، والميزان ، والثواب والعقاب ، والجنة والنار،
وبكل ما وصفه الله تعالى به يوم القيامة .
واليوم الاخر قد اخبر الله تعالى
عنه في كتابه العزيز ، واقام عليه ادله كثيرة ، ورد على المنكرين له في غالب سور
القران الكريم
.
وقد تنوعت ادلة البعث في القران الكريم :
·
فتارة يخبر عمن اماتهم
ثم احياهم في الدنيا.
[b]· وتارة يستدل على ذلك بالنشأة الاولى
.
[b]· وتارة يستدل على ذلك بخلق السماوات والارض
.
[b]· وتارة يستدل سبحانه وتعالى على البعث بتنزيه نفسه
المقدسة عن العبث.
[b]فالناس في هذه الدنيا منهم المحسن
ومنهم المسيء ، وقد يموتون ولا ينال احدهم جزاء عمله ، فلا بد من دار اخرى يقام
فيها العدل بين الناس ، وينال كل منهم جزاء عمله
.
[/b][/b][/b][/b][b][b][b][b][b]الفصل الثاني
الايمان باشراط الساعة
اشراط الساعة هي علاماتها التي
تدل على اقترابها ومجيئها ، وهي تنقسم الى قسمين
:
[/b][/b][/b][/b][/b]
الثالث
القيامة الصغرى والقيامة الكبرى
وفيه مبحثان
المبحث الاول: القيامة
الصغرى
وساتحدث فيه عن الموت ، الروح ، وفتنه القبر ، وعذابه ونعيمة
.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
الكبرى
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
الاول
الايمان باليوم الاخر
المراد باليوم الاخر هنا هو يوم القيامة ، ويدخب فيه كل ما كان مقدمة
اليه ، كالحياة البرزخية ، واشراط الساعة .
والايمان باليوم الاخر هو الركن
الخامس من اركان الايمان ،والذي لا يصح ايمان العبد الا به ، ويكون الايمان باليوم
الاخر : بالايمان بانه كائن لا محالة ، والتصديق بكل ما بعد الموت من عذاب القبر
ونعيمه ، وبالبعث بعد ذلك ، والحساب ، والميزان ، والثواب والعقاب ، والجنة والنار،
وبكل ما وصفه الله تعالى به يوم القيامة .
واليوم الاخر قد اخبر الله تعالى
عنه في كتابه العزيز ، واقام عليه ادله كثيرة ، ورد على المنكرين له في غالب سور
القران الكريم
.
وقد تنوعت ادلة البعث في القران الكريم :
·
فتارة يخبر عمن اماتهم
ثم احياهم في الدنيا.
[b]· وتارة يستدل على ذلك بالنشأة الاولى
.
[b]· وتارة يستدل على ذلك بخلق السماوات والارض
.
[b]· وتارة يستدل سبحانه وتعالى على البعث بتنزيه نفسه
المقدسة عن العبث.
[b]فالناس في هذه الدنيا منهم المحسن
ومنهم المسيء ، وقد يموتون ولا ينال احدهم جزاء عمله ، فلا بد من دار اخرى يقام
فيها العدل بين الناس ، وينال كل منهم جزاء عمله
.
[/b][/b][/b][/b]
الايمان باشراط الساعة
اشراط الساعة هي علاماتها التي
تدل على اقترابها ومجيئها ، وهي تنقسم الى قسمين
:
[/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b]
[b]1. [b]اشراط صغرى : وهي التي تتقدم الساعة بازمان متطاولة وتكون من نوع
المعتاد ، كقبض العلم ،وظهور الجهل، وشرب الخمر، ونحوها ، وقد يظهر بعضها مصاحبا
للاشراط الكبرى ، بعدها.
2. اشراط كبرى : وهي الامور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة ، وتكون
غير معتادة الوقوع ، كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام،وخروج ياجوج وماجوج ،
وطلوع الشمس من مغربها .
وقسم بعض العلماء اشراط الساعة من
حيث ظهورها الى ثلاث اقسام :
1.
قسم ظهر
وانقضى.
[b]2.
وقسم ظهر ولا يزال
يتتابع ويكثؤ.
[b]3.
وقسم لم يظهر حتى
الان.
فاما القسمان الاولان : فهما من
اشراط الساعة الصغرى ، واما القسم الثالث : فيشترك فيه الاشراط الكبرى وبعض الاشراط
الصغرى .
[b][b]اما القسم الاول- هو الذي
ظهر وانقضى : فمن هذه الامارات:
بعثة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وموته صلى الله عليه واله وسلم ، وفتح
بيت المقدس، ومنها : ذكر الحروب التي وقعت بين المسلمين بعد مقتل
عثمان.
اما القسم الثاني ، وهو الامارات المتوسطة ، وهي التي ظهرت ولم تنقض ، بل
تتزايد وتكثر.
اما القسم الثالث من امارة الساعة : فهي العلامات العظام
والاشراط الجسام التي تعقبها الساعة ، واولها :
1. ظهور المهدي
.
وقد تواترت الاحاديث واستفاضت
بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بمجيء المهدي ، وانه من اهل بيته
صلى الله عليه واله وسلم ، وانه يملك سبع سنين، وانه يملأ الارض عدلا كما ملئت ظلما
وجورا، ويكون ظهوره ، من بلاد المشرق ، ويبايع له عند الكعبة ، وينزل عيسى ابن مريم
عليه السلام وامير المسلمين هو المهدي
.
[b][b]وانقسم الناس في امر المهدي الى
طرفين ووسط :
الطرف الاول: من ينكر خروج المهدي .
والطرف الثاني :
من يغالي في امر المهدي
.
واما الوسط : فهم اهل السنة والجماعة ، الذين يثبتون خروج المهدي
على ما ورد به النصوص الصحيحة .
[b][b]2.
خروج
الدجال.
تواترة الاحاديث من وجوه متعددة
في اثبات خروج الدجال وبيان فتنه والاستعاذه منه ، واجمع اهل السنة على خروجه في
اخر الزمان ، وفتنة الدجال اعظم الفتن منذ خلق الله ادم عليه السلام الى قيام
الساعة ، وذلك بسبب ما يخلق الله تعالى معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول ،
وتحير الالباب.
ولذلك المسيح الدجال قد انذرت به الانبياء عليهم السلام اقوامها وحذر
منه نبينا صلى الله عليه واله وسلم اكثر ، وبين اوصافه لامته. وقد امر النبي صلى
الله عليه واله وسلم امته بالاستعاذه من فتنه في اخر كل صلاة
.
[b][b]3-4: نزل عيسى ابن مريم عليه
السلام وخروج ياجوج وماجوج:
انطر بعض الكتاب العصرين وجود
ياجود وماجود ووجود السد، وبعضهم يؤول النصوص بما لا تحمله ، وليس لهم شبهة يستندون
اليها.
5- خروج الدابة:
هذه الدابة اية من ايات الله تخرج
في اخر الزمان ، عندما يكثر الشر ، ويعم الفساد ، ولم يات في القران الكريم ولا في
السنة النبوية ، ذكر كيفية هذه الدابة ، وانما ورد ذكر اثرها المقصود منها ، وانها
من ايات الله تعالى ، ولا شد انها مخالفة لمعهود البشر من الدواب ، ومن ذلك انها
تكلم الناس وتخاطبهم.
6-8:الخسوفات
الثلاثة:
سبق في حديث حذيفة بن اسيد ، ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
قال: ( ان الساعة لن تقوم حتى تروا عشر ايات ...( فذكر منها ) وثلاثة خسوف : خسف
بالمشرق ، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب)
.
[b]9-طلوع الشمس من مغربها
:
وقد دلة الاحاديث الصحيحة ان المراد ببعض الايات المذكورة في الاية
هو طلوع الشمس من مغربها ، وهو قول اكثر
المفسرين.
[b]10- النار التي تحشر
الناس.
واخر الايات التي تكون قبل قيام الساعة : نار تخرج من قعر عدن تحشر
الناس الى محشرهم ، والارض التي تحشر الناس اليها : هي بلاد الشام
.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]الفصل [b]1. [b]اشراط صغرى : وهي التي تتقدم الساعة بازمان متطاولة وتكون من نوع
المعتاد ، كقبض العلم ،وظهور الجهل، وشرب الخمر، ونحوها ، وقد يظهر بعضها مصاحبا
للاشراط الكبرى ، بعدها.
2. اشراط كبرى : وهي الامور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة ، وتكون
غير معتادة الوقوع ، كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام،وخروج ياجوج وماجوج ،
وطلوع الشمس من مغربها .
وقسم بعض العلماء اشراط الساعة من
حيث ظهورها الى ثلاث اقسام :
1.
قسم ظهر
وانقضى.
[b]2.
وقسم ظهر ولا يزال
يتتابع ويكثؤ.
[b]3.
وقسم لم يظهر حتى
الان.
فاما القسمان الاولان : فهما من
اشراط الساعة الصغرى ، واما القسم الثالث : فيشترك فيه الاشراط الكبرى وبعض الاشراط
الصغرى .
[b][b]اما القسم الاول- هو الذي
ظهر وانقضى : فمن هذه الامارات:
بعثة النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وموته صلى الله عليه واله وسلم ، وفتح
بيت المقدس، ومنها : ذكر الحروب التي وقعت بين المسلمين بعد مقتل
عثمان.
اما القسم الثاني ، وهو الامارات المتوسطة ، وهي التي ظهرت ولم تنقض ، بل
تتزايد وتكثر.
اما القسم الثالث من امارة الساعة : فهي العلامات العظام
والاشراط الجسام التي تعقبها الساعة ، واولها :
1. ظهور المهدي
.
وقد تواترت الاحاديث واستفاضت
بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بمجيء المهدي ، وانه من اهل بيته
صلى الله عليه واله وسلم ، وانه يملك سبع سنين، وانه يملأ الارض عدلا كما ملئت ظلما
وجورا، ويكون ظهوره ، من بلاد المشرق ، ويبايع له عند الكعبة ، وينزل عيسى ابن مريم
عليه السلام وامير المسلمين هو المهدي
.
[b][b]وانقسم الناس في امر المهدي الى
طرفين ووسط :
الطرف الاول: من ينكر خروج المهدي .
والطرف الثاني :
من يغالي في امر المهدي
.
واما الوسط : فهم اهل السنة والجماعة ، الذين يثبتون خروج المهدي
على ما ورد به النصوص الصحيحة .
[b][b]2.
خروج
الدجال.
تواترة الاحاديث من وجوه متعددة
في اثبات خروج الدجال وبيان فتنه والاستعاذه منه ، واجمع اهل السنة على خروجه في
اخر الزمان ، وفتنة الدجال اعظم الفتن منذ خلق الله ادم عليه السلام الى قيام
الساعة ، وذلك بسبب ما يخلق الله تعالى معه من الخوارق العظيمة التي تبهر العقول ،
وتحير الالباب.
ولذلك المسيح الدجال قد انذرت به الانبياء عليهم السلام اقوامها وحذر
منه نبينا صلى الله عليه واله وسلم اكثر ، وبين اوصافه لامته. وقد امر النبي صلى
الله عليه واله وسلم امته بالاستعاذه من فتنه في اخر كل صلاة
.
[b][b]3-4: نزل عيسى ابن مريم عليه
السلام وخروج ياجوج وماجوج:
انطر بعض الكتاب العصرين وجود
ياجود وماجود ووجود السد، وبعضهم يؤول النصوص بما لا تحمله ، وليس لهم شبهة يستندون
اليها.
5- خروج الدابة:
هذه الدابة اية من ايات الله تخرج
في اخر الزمان ، عندما يكثر الشر ، ويعم الفساد ، ولم يات في القران الكريم ولا في
السنة النبوية ، ذكر كيفية هذه الدابة ، وانما ورد ذكر اثرها المقصود منها ، وانها
من ايات الله تعالى ، ولا شد انها مخالفة لمعهود البشر من الدواب ، ومن ذلك انها
تكلم الناس وتخاطبهم.
6-8:الخسوفات
الثلاثة:
سبق في حديث حذيفة بن اسيد ، ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
قال: ( ان الساعة لن تقوم حتى تروا عشر ايات ...( فذكر منها ) وثلاثة خسوف : خسف
بالمشرق ، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب)
.
[b]9-طلوع الشمس من مغربها
:
وقد دلة الاحاديث الصحيحة ان المراد ببعض الايات المذكورة في الاية
هو طلوع الشمس من مغربها ، وهو قول اكثر
المفسرين.
[b]10- النار التي تحشر
الناس.
واخر الايات التي تكون قبل قيام الساعة : نار تخرج من قعر عدن تحشر
الناس الى محشرهم ، والارض التي تحشر الناس اليها : هي بلاد الشام
.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
الثالث
القيامة الصغرى والقيامة الكبرى
وفيه مبحثان
المبحث الاول: القيامة
الصغرى
وساتحدث فيه عن الموت ، الروح ، وفتنه القبر ، وعذابه ونعيمة
.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[b]
[b][b]اولا :
الموت:
من مقدمات اليوم الاخر : الموت ، وهو القيامة الصغرى وهي وفاة كل شخص
عند انتهاء اجله ، وبها ينتقل من الدنيا الى الاخرة ، وقد ذكر الله تعالى العباد
بالموت ، ليستعدوا له بالاعمال الصالحة والتوبة من الاعمال السيئة ، لانه اذا جاء
ختم عمل الانسان .
·
فالله تعالى هو الذي قضى بالموت وقدره ،
فهو بقضائه وقدره وامره ، فاضيف اليه التوفي لاجل ذلك .
· وملك
الموت يتولى قبضها واستخراجها من البدن .
· ثم
تاخذها نته ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب ، ويتولونها بعده
.
التوفي بالنوم والتوفي بالموت:
الروح المدبرة للبدن التي تفارقه
بالموت : هو الروح المنفوخة فيه ، وهي النفس التي تفارقه بالنوم
.
وقال ابن عباس واكثر المفسرين : يقبضها قبضتين : قبض الموت ، وقبض
النوم ، ثم في النوم يقبض التي تموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى حتى تاتي اجلها وقت
الموت .
ثانيا : الروح
والنفس.
1. حقيقة الروح : مذهب اهل السنة ان الروح عين قائمة بنفسها ،تفارق
البدن ، وتنعم ، وتتعذب ، ليست هي البدن ، ولا جزءا من اجزائه ، وليست من جنس
الاجسام المتميزات المشهودة المعهودة ، واما الاشارة اليها : فانه يشار اليها ،
وتصعد وتنزل ، وتخرج من البدن ، وتسيل منه ، كما جاءت بذلك النصوص. هي سارية في
الجسد كما تسير الحياة .
[b]2.
كيفية قبض روح المتوفى
ومالها بعد وفاته :
حسن عاقبة العبد المؤمن بسهولة
قبض روحة ، وسوء عاقبة الكافر وصعوبه قبض روحة.
[b]3. هل الروح والنفس شيء واحد او شيئان
متغايران؟
[b]ان لفظ الروح والنفس يعبر بهما عن
عدة معان ، فيتحد مدلولهما تارة ، ويختلف تارة فالنفس تطلق على عدة امور
:
·
منها :
الروح.
· منها : الذات.
· ومنها
: الدم.
والروح ايضا تطلق على معان
منها:
·
القرأن الذي اوحاه الله تعالى الى نبيه
محمد صلى الله عليه واله وسلم .
· جبريل عليه
السلام.
·
الوحي الذي يوحيه الله تعالى الى انبيائه
ورسله عليهم السلام.
·
وتطلق الروح ايضا على الهواء الخارج من
البدن والهواء الداخل فيه .
· وتطلق ايضا على ما يحصل
بفراقه الموت .
وهي بهذا الاعتبار الاخير ترادف النفس ويتحد مدلولهما ، ويقترقان في
النفس تطلق على البدن وعلى الدم ، والروح لا تطلق
عليهما.
ثالثا : فتنة القبر وعذابه
ونعيمة.
سبق ان الايمان باليوم الاخر يعني الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى
الله عليه واله وسلم مما يكون بعد الموت ، ومن ذلك الايمان بفتنة القبر وبعذاب
القبر ونعيمه .
وذلك ان بين الموت الذي تنتهي به الحياة الاولى وبين البعث الذي
تبتدىء به الحياة الثانية– وبعبارة اخرى: بين القيامة الصغرى والقيامة الكبرى –
فترة جاءت تسميتها في القران الكريم بالبرزخ .
والبرزخ لغة : الحاجز بين شيئين ،
وفي هذا البرزخ نموذج من العذاب او النعيم الاخروي ، فهو اول منزل من منازل الاخرة
، ففيه سؤال الملكين ثم العذاب اوالنعيم.
اولا : سؤال الملكين
:
يسمى بفتنة القبر،وهي الامتحان والاختبار للميت حين يسأله الملكان .
وهي عامة للمكلفين الا النبيين.
صفة سؤال الملكين
:
ان الاحاديث تدل على عدة مسائل
منها:
1. ان
السؤال يحصل حين يوضع الميت في قبره .
2. تسمية الملكين منكر ونكير.
3. ان روح الميت ترد البه في قبره حين السؤال ، وانه يجلي
ويستنطق .
وللروح بالبدن خمسة انواع من التعلق متغاير الاحكام اليك
بيانها:
احدها : تعلقها به في بطن الام جنينا.
الثاني : تعلقها به بعد خروجه الى
وجه الارض.
الثالث: تعلقها به حال النوم ، فلها به تعلق من وجه ، ومفارقة من وجه
.
الرابع: تعلقها به في البرزخ .
الخامس : تعلقها بع يوم يبحث
الاجساد .
[b]ثانيا : عذاب القبر ونعيمه
:
اهل السنة والجماعة يتفقون على ان النفس تنعم وتعذب منفردة عن البدن
، وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه
الحال مجتمعين ، كما يكون ذلك على الروح منفردة عن البدن
.
وهناك ادلة عن عذاب القبر ونعيمة من القران الكريم والسنة النبوية
.
[b]المنكرون لعذاب القبر ونعيمه ،
وشبهتهم والرد عليهم .
انكرت الملاحدة والزنادقة عذاب
القبر ونعيمه ،وقالوا انا نكشف القبر فلا نجد فيه ملائكة يضربون الموتى ، ولاحيات ،
ولا تعابيين، ولا نيران تأجج.
والجواب على ذلك
:
اولا : ان حال البرزخ من الغيوب التي اخبرت بها الانبياء عليهم
السلام ، ولا يكون خبرهم محالا في العقول اصلا ، فلا بد من تصديق خبرهم
.
ثانيا : ان النار والخضرة في القبر ، هي اشد من نار الدنيا : وقدرت
الرب اوسع من ذلك واعجب.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]المبحث الثاني :القيامة [b]
[b][b]اولا :
الموت:
من مقدمات اليوم الاخر : الموت ، وهو القيامة الصغرى وهي وفاة كل شخص
عند انتهاء اجله ، وبها ينتقل من الدنيا الى الاخرة ، وقد ذكر الله تعالى العباد
بالموت ، ليستعدوا له بالاعمال الصالحة والتوبة من الاعمال السيئة ، لانه اذا جاء
ختم عمل الانسان .
·
فالله تعالى هو الذي قضى بالموت وقدره ،
فهو بقضائه وقدره وامره ، فاضيف اليه التوفي لاجل ذلك .
· وملك
الموت يتولى قبضها واستخراجها من البدن .
· ثم
تاخذها نته ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب ، ويتولونها بعده
.
التوفي بالنوم والتوفي بالموت:
الروح المدبرة للبدن التي تفارقه
بالموت : هو الروح المنفوخة فيه ، وهي النفس التي تفارقه بالنوم
.
وقال ابن عباس واكثر المفسرين : يقبضها قبضتين : قبض الموت ، وقبض
النوم ، ثم في النوم يقبض التي تموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى حتى تاتي اجلها وقت
الموت .
ثانيا : الروح
والنفس.
1. حقيقة الروح : مذهب اهل السنة ان الروح عين قائمة بنفسها ،تفارق
البدن ، وتنعم ، وتتعذب ، ليست هي البدن ، ولا جزءا من اجزائه ، وليست من جنس
الاجسام المتميزات المشهودة المعهودة ، واما الاشارة اليها : فانه يشار اليها ،
وتصعد وتنزل ، وتخرج من البدن ، وتسيل منه ، كما جاءت بذلك النصوص. هي سارية في
الجسد كما تسير الحياة .
[b]2.
كيفية قبض روح المتوفى
ومالها بعد وفاته :
حسن عاقبة العبد المؤمن بسهولة
قبض روحة ، وسوء عاقبة الكافر وصعوبه قبض روحة.
[b]3. هل الروح والنفس شيء واحد او شيئان
متغايران؟
[b]ان لفظ الروح والنفس يعبر بهما عن
عدة معان ، فيتحد مدلولهما تارة ، ويختلف تارة فالنفس تطلق على عدة امور
:
·
منها :
الروح.
· منها : الذات.
· ومنها
: الدم.
والروح ايضا تطلق على معان
منها:
·
القرأن الذي اوحاه الله تعالى الى نبيه
محمد صلى الله عليه واله وسلم .
· جبريل عليه
السلام.
·
الوحي الذي يوحيه الله تعالى الى انبيائه
ورسله عليهم السلام.
·
وتطلق الروح ايضا على الهواء الخارج من
البدن والهواء الداخل فيه .
· وتطلق ايضا على ما يحصل
بفراقه الموت .
وهي بهذا الاعتبار الاخير ترادف النفس ويتحد مدلولهما ، ويقترقان في
النفس تطلق على البدن وعلى الدم ، والروح لا تطلق
عليهما.
ثالثا : فتنة القبر وعذابه
ونعيمة.
سبق ان الايمان باليوم الاخر يعني الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى
الله عليه واله وسلم مما يكون بعد الموت ، ومن ذلك الايمان بفتنة القبر وبعذاب
القبر ونعيمه .
وذلك ان بين الموت الذي تنتهي به الحياة الاولى وبين البعث الذي
تبتدىء به الحياة الثانية– وبعبارة اخرى: بين القيامة الصغرى والقيامة الكبرى –
فترة جاءت تسميتها في القران الكريم بالبرزخ .
والبرزخ لغة : الحاجز بين شيئين ،
وفي هذا البرزخ نموذج من العذاب او النعيم الاخروي ، فهو اول منزل من منازل الاخرة
، ففيه سؤال الملكين ثم العذاب اوالنعيم.
اولا : سؤال الملكين
:
يسمى بفتنة القبر،وهي الامتحان والاختبار للميت حين يسأله الملكان .
وهي عامة للمكلفين الا النبيين.
صفة سؤال الملكين
:
ان الاحاديث تدل على عدة مسائل
منها:
1. ان
السؤال يحصل حين يوضع الميت في قبره .
2. تسمية الملكين منكر ونكير.
3. ان روح الميت ترد البه في قبره حين السؤال ، وانه يجلي
ويستنطق .
وللروح بالبدن خمسة انواع من التعلق متغاير الاحكام اليك
بيانها:
احدها : تعلقها به في بطن الام جنينا.
الثاني : تعلقها به بعد خروجه الى
وجه الارض.
الثالث: تعلقها به حال النوم ، فلها به تعلق من وجه ، ومفارقة من وجه
.
الرابع: تعلقها به في البرزخ .
الخامس : تعلقها بع يوم يبحث
الاجساد .
[b]ثانيا : عذاب القبر ونعيمه
:
اهل السنة والجماعة يتفقون على ان النفس تنعم وتعذب منفردة عن البدن
، وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه
الحال مجتمعين ، كما يكون ذلك على الروح منفردة عن البدن
.
وهناك ادلة عن عذاب القبر ونعيمة من القران الكريم والسنة النبوية
.
[b]المنكرون لعذاب القبر ونعيمه ،
وشبهتهم والرد عليهم .
انكرت الملاحدة والزنادقة عذاب
القبر ونعيمه ،وقالوا انا نكشف القبر فلا نجد فيه ملائكة يضربون الموتى ، ولاحيات ،
ولا تعابيين، ولا نيران تأجج.
والجواب على ذلك
:
اولا : ان حال البرزخ من الغيوب التي اخبرت بها الانبياء عليهم
السلام ، ولا يكون خبرهم محالا في العقول اصلا ، فلا بد من تصديق خبرهم
.
ثانيا : ان النار والخضرة في القبر ، هي اشد من نار الدنيا : وقدرت
الرب اوسع من ذلك واعجب.
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
الكبرى
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[b]وسأتحدث فيه عن : البعث والنشور ،
وماسيكون في الموقف من : الحساب ، واعطاء الصحائف، ووزن الاعمال ، والصراط والمرور
عليه ، والحوض ، والشفاعة ، ثم الجنة والنار.
[b]اولا : البعث
والنشور.
المراد بالبعث: المعاد الجسماني والروحاني ، واحياء العباد في يوم
المعاد ، والنشور : مرادف للبعث في المعنى ، يقال : نشر الميت نشورا: اذا عاش بعد
الموت ، وانشره الله تعالى : احياه .
فاذا شاء الحق تبارك وتعالى اعادة
العباد واحياءهم : امر اسرافيل فنفخ في الصور ، فتعود الارواح الى الاجساد ، ويقوم
الناس لرب العالمين .
وقد جاء في الاحاديث انه يسبق
النفخة الثانية في الصور نزول ماء من السماء ، فتنبت منه اجساد العباد . وانبات
الاجساد من التراب ، يماثل انبات النبات من الارض اذا نزل عليها الماء من السماء في
الدنيا . والانسان يتكون في اليوم الاخر من عظم صغير هو عجب الذنب ، عندما يصيبه
الماء ينمو نمو البقل.
ادلة البعث
والنشور:
وقوع البعث من القبور قد دل عليه الكتاب والسنة والعقل والفطرة
السليمة .اخبر الله تعالى عنه في كتابه الكريم ، واقام عليه الدليل
.
والادله على البعث والنشور كثيرة جدا في الكتاب والسنة وقد سبقت
بعضها في بداية الفصل الاول، وليوم القيامة اهوال عظيمة وشدائد جسيمة تذيب الاكباد
وتذهل المراضع وتشيب الاولاد .
وبعد بعث الخلائق احياء : يجمعون
في ساحة واحدة تدعى عرصات القيامة ، وذلك لفصل القضاء فيما بينهم . ويواجه الناس في
هذا الموقف امورا عظيمة .
ثانيا :
الحساب.
وهو تعريف الله سبحانه الخلائق مقادير الجزاء على اعمالهم ، وتذكيره
اياهم بما نسوه. ومن الحساب : اجراء القصاص بين العباد ، فيقتص للمظلوم من الظالم
.
والحساب متفاوت : فمنه العسير ، ومنه اليسير ، ومنه التكريم، ومنه
التوبيخ والتبكيت، ومنه الفضل والصفح ، ومتولي ذلك اكرم الاكرمين
.
ف((يحاسب الله تعالى الخلائق ، ويخلو بعبده المؤمن ، فيقرره بذنوبه ،
كما وصف ذلك في الكتاب والسنة ، واما الكفار: فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته
وسيئاته ، فانهم لا حسنات لهم ، ولكن تعد اعمالهم فتحصى ، فيوقفون عليها ويقررون
بها ، ويجزون بها))
واول ما يحاسب عنه العبد صلاته ، واول ما يقضى بين الناس في الدماء ،
كما صح بذلك الحديث.
ثالثا : اعطاء
الصحائف:
الصحائف هي الكتب التي كتبتها الملائكة ، واحصوا فيها ما فعله كل
انسان في الحياة الدنيا من القوليه والفعليه . ومنهم من يعطى كتابه بيمينه ، وهو
المؤمن ، ومنهم من يعطى كتابه بشماله وهو
الكافر.
رابعا: وزن
لاعمال:
مما يكون في هذا اليوم : وزن الاعمال، فالاعمال توزن بميزان حقيقي له
لسان وكفتان.
خامسا : الحوض.
وهو ما يكرم الله تعالى به عبده
ورسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم في ذلك الموقف العظيم ، وقد اختلف اهل العم في
موضعه :هل هو قبل الصراط او بعده ؟ والرجح انه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات
القيامة ، ومما يدل على ذلك ان بعض وارديه يؤخذ الى انار ، فلو كان بعد الصراط لما
استطاعوا الوصول اليه .
سادسا : الصراط والمرور عليه
:
ومما يكون يوم القيامة : المرور على الصراط ، وهو جسر ممدود على متن
جهنم ، يرده الاولون والاخرون ، يمر الناس عليه على قدر اعمالهم ، وهو ادق من الشعر
، واحد من السيف ، واشد حرارة من الجمر ، عليه كلاليب تخطف من امرت بخطفه ، يمر
الناس عليه على قدر اعمالهم ، فمنهم من يمر كالبرق ، ومنهم من يمر كالريح ، ومنهم
من يمر كالفرس الجواد ، ومنهم من يمر كالريح ، ومنهم من يمر كالفرس الجواد ، ومنهم
من يمر كهرولة الراجل، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا ، ومنهم من يخطف
فيلقى في جهنم ، نسأل الله تعالى السلامة والعافيه .ويكون المرور على الصراط بعد
مفارقة موقف الحساب ووزن الاعمال ، وبيان السعيد من الشقي في الجملة
.
سابعا :الشفاعة .
الشفاعة لغة : الوسيلة والطلب، والشفاعة حق اذا تحققت شروطها ، وهي :
ان تكون باذن الله تعالى ورضاه عن المشفوع له .
ان الشفاعة لا تنفع الا بشرطين
:
الاول : اذن الله تعالى للشافع ان يشفع
.
الثاني : رضاه عن المشفوع فيه بان يكون من اهل التوحيد ، لان
المشرك لا تنفعه الشفاعة .
وقد اعطى نبينا صلى الله عليه
واله وسلم الشفاعة ، فيشفع لمن اذن الله تعالى له فيه .
وله
صلى الله عليه واله وسلم انواع من الشفاعات منها:
· شفاعته صلى الله عليه واله وسلم لاهل الموقف حتى يقضي
بينهم بعد ان يتراجع الانبياء .
· ومنها : شفاعته صلى الله
عليه واله وسلم لاهل الجنة ان يدخلوا الجنة .
· ومنها
: الشفاعة في التخفيف العذاب عمن يستحقه ، كشفاعته صلى الله عليه واله وسلم في عمه
ابي طالب ان يخفف عنه العذاب.
· ومنها : شفاعته صلى الله
عليه واله وسلم فيمن استحق النار .
ثامنا: الجنة
والنار.
بعدما ينتهي الحساب في الموقف ، ويتقرر مصير كل واحد من الناس: ينتهي
امرهم اما الى الجنة ان كان من اهلها ، واما الى النار ان كان من اهلها – اعاذنا
الله منها- فالجنة والنار هما الداران العظيمتان اللتان لا تفنيان ، فالجنة دار
المتقين ، والنار دار الكافرين . وهما مخلوقتان موجودتان الان ، وهما باقيتان لا
تفنيان .
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][b]وسأتحدث فيه عن : البعث والنشور ،
وماسيكون في الموقف من : الحساب ، واعطاء الصحائف، ووزن الاعمال ، والصراط والمرور
عليه ، والحوض ، والشفاعة ، ثم الجنة والنار.
[b]اولا : البعث
والنشور.
المراد بالبعث: المعاد الجسماني والروحاني ، واحياء العباد في يوم
المعاد ، والنشور : مرادف للبعث في المعنى ، يقال : نشر الميت نشورا: اذا عاش بعد
الموت ، وانشره الله تعالى : احياه .
فاذا شاء الحق تبارك وتعالى اعادة
العباد واحياءهم : امر اسرافيل فنفخ في الصور ، فتعود الارواح الى الاجساد ، ويقوم
الناس لرب العالمين .
وقد جاء في الاحاديث انه يسبق
النفخة الثانية في الصور نزول ماء من السماء ، فتنبت منه اجساد العباد . وانبات
الاجساد من التراب ، يماثل انبات النبات من الارض اذا نزل عليها الماء من السماء في
الدنيا . والانسان يتكون في اليوم الاخر من عظم صغير هو عجب الذنب ، عندما يصيبه
الماء ينمو نمو البقل.
ادلة البعث
والنشور:
وقوع البعث من القبور قد دل عليه الكتاب والسنة والعقل والفطرة
السليمة .اخبر الله تعالى عنه في كتابه الكريم ، واقام عليه الدليل
.
والادله على البعث والنشور كثيرة جدا في الكتاب والسنة وقد سبقت
بعضها في بداية الفصل الاول، وليوم القيامة اهوال عظيمة وشدائد جسيمة تذيب الاكباد
وتذهل المراضع وتشيب الاولاد .
وبعد بعث الخلائق احياء : يجمعون
في ساحة واحدة تدعى عرصات القيامة ، وذلك لفصل القضاء فيما بينهم . ويواجه الناس في
هذا الموقف امورا عظيمة .
ثانيا :
الحساب.
وهو تعريف الله سبحانه الخلائق مقادير الجزاء على اعمالهم ، وتذكيره
اياهم بما نسوه. ومن الحساب : اجراء القصاص بين العباد ، فيقتص للمظلوم من الظالم
.
والحساب متفاوت : فمنه العسير ، ومنه اليسير ، ومنه التكريم، ومنه
التوبيخ والتبكيت، ومنه الفضل والصفح ، ومتولي ذلك اكرم الاكرمين
.
ف((يحاسب الله تعالى الخلائق ، ويخلو بعبده المؤمن ، فيقرره بذنوبه ،
كما وصف ذلك في الكتاب والسنة ، واما الكفار: فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته
وسيئاته ، فانهم لا حسنات لهم ، ولكن تعد اعمالهم فتحصى ، فيوقفون عليها ويقررون
بها ، ويجزون بها))
واول ما يحاسب عنه العبد صلاته ، واول ما يقضى بين الناس في الدماء ،
كما صح بذلك الحديث.
ثالثا : اعطاء
الصحائف:
الصحائف هي الكتب التي كتبتها الملائكة ، واحصوا فيها ما فعله كل
انسان في الحياة الدنيا من القوليه والفعليه . ومنهم من يعطى كتابه بيمينه ، وهو
المؤمن ، ومنهم من يعطى كتابه بشماله وهو
الكافر.
رابعا: وزن
لاعمال:
مما يكون في هذا اليوم : وزن الاعمال، فالاعمال توزن بميزان حقيقي له
لسان وكفتان.
خامسا : الحوض.
وهو ما يكرم الله تعالى به عبده
ورسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم في ذلك الموقف العظيم ، وقد اختلف اهل العم في
موضعه :هل هو قبل الصراط او بعده ؟ والرجح انه يكون قبل المرور على الصراط في عرصات
القيامة ، ومما يدل على ذلك ان بعض وارديه يؤخذ الى انار ، فلو كان بعد الصراط لما
استطاعوا الوصول اليه .
سادسا : الصراط والمرور عليه
:
ومما يكون يوم القيامة : المرور على الصراط ، وهو جسر ممدود على متن
جهنم ، يرده الاولون والاخرون ، يمر الناس عليه على قدر اعمالهم ، وهو ادق من الشعر
، واحد من السيف ، واشد حرارة من الجمر ، عليه كلاليب تخطف من امرت بخطفه ، يمر
الناس عليه على قدر اعمالهم ، فمنهم من يمر كالبرق ، ومنهم من يمر كالريح ، ومنهم
من يمر كالفرس الجواد ، ومنهم من يمر كالريح ، ومنهم من يمر كالفرس الجواد ، ومنهم
من يمر كهرولة الراجل، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا ، ومنهم من يخطف
فيلقى في جهنم ، نسأل الله تعالى السلامة والعافيه .ويكون المرور على الصراط بعد
مفارقة موقف الحساب ووزن الاعمال ، وبيان السعيد من الشقي في الجملة
.
سابعا :الشفاعة .
الشفاعة لغة : الوسيلة والطلب، والشفاعة حق اذا تحققت شروطها ، وهي :
ان تكون باذن الله تعالى ورضاه عن المشفوع له .
ان الشفاعة لا تنفع الا بشرطين
:
الاول : اذن الله تعالى للشافع ان يشفع
.
الثاني : رضاه عن المشفوع فيه بان يكون من اهل التوحيد ، لان
المشرك لا تنفعه الشفاعة .
وقد اعطى نبينا صلى الله عليه
واله وسلم الشفاعة ، فيشفع لمن اذن الله تعالى له فيه .
وله
صلى الله عليه واله وسلم انواع من الشفاعات منها:
· شفاعته صلى الله عليه واله وسلم لاهل الموقف حتى يقضي
بينهم بعد ان يتراجع الانبياء .
· ومنها : شفاعته صلى الله
عليه واله وسلم لاهل الجنة ان يدخلوا الجنة .
· ومنها
: الشفاعة في التخفيف العذاب عمن يستحقه ، كشفاعته صلى الله عليه واله وسلم في عمه
ابي طالب ان يخفف عنه العذاب.
· ومنها : شفاعته صلى الله
عليه واله وسلم فيمن استحق النار .
ثامنا: الجنة
والنار.
بعدما ينتهي الحساب في الموقف ، ويتقرر مصير كل واحد من الناس: ينتهي
امرهم اما الى الجنة ان كان من اهلها ، واما الى النار ان كان من اهلها – اعاذنا
الله منها- فالجنة والنار هما الداران العظيمتان اللتان لا تفنيان ، فالجنة دار
المتقين ، والنار دار الكافرين . وهما مخلوقتان موجودتان الان ، وهما باقيتان لا
تفنيان .
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]