§ </SPAN>القراءات المشهورة</SPAN>
م</SPAN> | أئمة القراءات</SPAN> | رواة القراءات</SPAN> |
القراءات السبع المتواترة</SPAN> | ||
1</SPAN> | نافع</SPAN> المدني </SPAN> | قالون</SPAN> |
ورش</SPAN> | ||
2</SPAN> | إبن كثير</SPAN> المكى </SPAN> | البَزي</SPAN> </SPAN> |
قُنْبل</SPAN> | ||
3</SPAN> | أبو عمرو</SPAN> بن علاء</SPAN> | الدوري</SPAN> </SPAN> |
السوسي</SPAN> | ||
4</SPAN> | ابن عامر</SPAN> الدمشقى</SPAN> | هشام</SPAN> </SPAN> |
ابن ذكوان</SPAN> | ||
5</SPAN> | عاصم</SPAN> بن أبي النجود الكوفي</SPAN> | شعبة</SPAN> </SPAN> |
حفص</SPAN> | ||
6</SPAN> | حمزة</SPAN> بن حبيب الزيات</SPAN> الكوفي</SPAN> | خَلَف</SPAN> </SPAN> |
خلاّد</SPAN> | ||
7</SPAN> | الكسائى</SPAN> الكوفي</SPAN> | أبو الحارث</SPAN> </SPAN> |
حفص الدوري</SPAN> | ||
القراءات الثلاث المتممة للعشر</SPAN> | ||
8</SPAN> | ابو جعفر</SPAN> المدنى </SPAN> | ابن وردان</SPAN> </SPAN> |
ابن جُمَّاز</SPAN> | ||
9</SPAN> | يعقوب</SPAN> البصري</SPAN></SPAN> | رُوَيس</SPAN> </SPAN> |
رَوح</SPAN> | ||
10</SPAN> | خلف</SPAN> بن هشام البزار</SPAN> | إسحاق</SPAN> </SPAN> |
إدريس</SPAN> |
وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى ( قراءة</SPAN>) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى ( رواية</SPAN>) فتقول مثلاً: قراءة</SPAN> </SPAN>عاصم</SPAN> </SPAN>براوية</SPAN> </SPAN>حفص</SPAN> </SPAN>، وقراءة</SPAN> </SPAN>نافع</SPAN> </SPAN>برواية</SPAN> </SPAN>ورش</SPAN> </SPAN>، وهكذا</SPAN> .</SPAN>
وذكر</SPAN> </SPAN>ابن عاشور</SPAN> </SPAN>في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة</SPAN> </SPAN>نافع</SPAN> </SPAN>براوية</SPAN> </SPAN>قالون</SPAN> </SPAN>، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية</SPAN> </SPAN>ورش</SPAN> </SPAN>في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة</SPAN> </SPAN>عاصم</SPAN> </SPAN>براوية</SPAN> </SPAN>حفص</SPAN> </SPAN>عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام لـ</SPAN> </SPAN>ابن عاشور</SPAN> -: </SPAN>وبلغني أن قراءة</SPAN> </SPAN>أبي عمرو</SPAN> </SPAN>البصري</SPAN> يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر</SPAN> .</SPAN> </SPAN>
القراءات الصحيحة والقراءات الشاذة</SPAN>
قد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة</SPAN> .
</SPAN>أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي</SPAN> :
- </SPAN> أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية</SPAN> .
- </SPAN> أن توافق القراءة رسم مصحف</SPAN> </SPAN>عثمان</SPAN> </SPAN>رضي الله عنه</SPAN> .
- </SPAN> أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور</SPAN> .
</SPAN>فكل</SPAN> </SPAN>قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في</SPAN> </SPAN>الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم</SPAN> .
</SPAN>أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة</SPAN> .
</SPAN>وهناك</SPAN> </SPAN>قسم من القراءات تُوقف فيه، وهو القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية،</SPAN> </SPAN>إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويدخل تحت هذا القسم ما يسمى بـ "القراءات</SPAN> </SPAN>التفسيرية" وهي القراءة التي سيقت على سبيل التفسير، كقراءة</SPAN> </SPAN>سعد بن أبي وقاص</SPAN> </SPAN>قوله</SPAN> </SPAN>تعالى:</SPAN> ﴿</SPAN> وله أخت</SPAN> ﴾</SPAN> (النساء:176) فقد قرأها: (وله أخت من أم) وقراءة ابن عباس</SPAN> </SPAN>قوله تعالى:</SPAN> ﴿</SPAN> وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان أبواه</SPAN> </SPAN>مؤمنين</SPAN> ﴾</SPAN> (الكهف:79-80) حيث قرأها: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة</SPAN> </SPAN>غصباً وأما الغلام فكان كافراً)</SPAN> .
</SPAN>قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة</SPAN> </SPAN>عائشة</SPAN> </SPAN>و</SPAN> </SPAN>حفصة</SPAN> </SPAN>قوله تعالى:</SPAN> ﴿</SPAN> حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى</SPAN> ﴾</SPAN> (البقرة:238) قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة</SPAN> </SPAN>ابن مسعود</SPAN> </SPAN>قوله تعالى:</SPAN> ﴿</SPAN> فاقطعوا أيديهما</SPAN> ﴾</SPAN> (المائدة:38) قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة</SPAN> </SPAN>جابر</SPAN> </SPAN>قوله</SPAN> </SPAN>تعالى:</SPAN> ﴿</SPAN> فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم</SPAN> ﴾ </SPAN>(النور:33) قرأها: (من بعد</SPAN> </SPAN>إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت</SPAN> </SPAN>مفسِّرة للقرآن</SPAN> .
</SPAN>وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات</SPAN> </SPAN>العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا</SPAN> </SPAN>تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها</SPAN> </SPAN>وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.</SPAN> </SPAN>
ملاحظة: </SPAN>إن نسبة القراءات السبعة إلى القراء السبعة إنما هي</SPAN> </SPAN>نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات</SPAN> </SPAN>مبنية على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد، وإن جميع القراءات</SPAN> </SPAN>التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى،</SPAN> </SPAN>وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من</SPAN> </SPAN>تلقي القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة. والله الموفق والهادي</SPAN> </SPAN>إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.</SPAN></SPAN>