منتديات الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الجنة

منتديات الجنة منتدى عراقي يهتم بالطلبة العراقيين والشباب العراقي ... منوع اجتماعي خدمي


    ::: ((( ذكرى اللقاء الأخير ))) ::: بقلمي ..سوريلا

    mo7 layali
    mo7 layali
    .::عضو تشيط::.
    .::عضو تشيط::.


    الجنس : ذكر
    الانتساب الانتساب : 29/05/2010
    العمر العمر : 32
    المساهمات المساهمات : 158
    نقاط التميز نقاط التميز : 338
    تقيم المستوى تقيم المستوى : 1

    ::: ((( ذكرى اللقاء الأخير ))) ::: بقلمي ..سوريلا Empty ::: ((( ذكرى اللقاء الأخير ))) ::: بقلمي ..سوريلا

    مُساهمة من طرف mo7 layali 2010-05-29, 7:54 pm




    ذكرى اللقاء الأخير

    ******************



    مرت الأعوام تلو الأعوام وقلبي ساكن قابع
    في مكانه .. ترتطم الذكريات بعقلي وتغوص نفسي وسط




    الآلام .. استسلم لتلك الأحاسيس القاتلة ..
    وذلك الركود وهذه الحالة البكماء .. حتى جاء هذا اليوم الذي




    مررت بذلك المكان الذى كان يجمعنا وشهد
    على هذا الحب وذلك الجنون .. توقفت قدمي وارتعدت أوصالي




    أحسست أن الدماء تجمدت في عروقي ... شريط
    الذكريات يمر سريعا بلا رحمة وبلا توقف .....




    تلمست مكانا اجلس به حتى توسدتُ الحشائش
    وأسندت راسي إلى شجرة .. شردتُ بذهني ربما ساعة




    أو أكثر حتى استرعى انتباهي ظل شبح قادم من
    بعيد يقترب شيئا فشيئا ..... إلهي أهذه تصاريف القدر؟




    أيعبث بى من جديد ؟؟ أحقا ما أرى ؟؟ إنه هو
    بعينه ..




    أسرعت واختبأتُ بين الأشجار أرقبهُ .. تقدم
    في خطا ثقيلة ... شارد الذهن وجلس على اريكة قريبة .. بدأ




    يتفقد المكان بعينه ثم احني رأسه وأخفاها
    بين يديه .. تساقطت دموعي وأنا أراه على تلك الحالة




    مرت الدقائق ثقال .. حتى وجدتهُ فجأة يرفع
    عينه التي امتلأت بالدموع وكأن شيء يناديه .. جعله يقف




    يلتفت حوله ... عما يبحث يا ترى ؟؟؟ يا ربي
    ربما أحس بعطري ..كيف لم انتبه الى ذلك؟؟





    لن يفيد هروبي ولن يفلح اختبائي .. حاولتُ
    عبثا أن أبتعد لكني لم اقو ,, واستسلمتُ لهذا الضعف ..




    لقد رآني وكأنه لم يصدق عينه .. أسرع الخطى
    نحوي .. بادرني أأنتي هنا حقا؟؟ أم أنني أحلم ؟؟




    بالله دعيني أتلمسك حتى اصدق ما أراه .. لم
    أتفوه بكلمة واحدة ولكن دموعي كانت به أرحم وتساقطت




    تجيبه :ـ نعم أنا هنا يا حب عمري .....
    بادرني بالسؤال ثانية :ـ لما كل هذه الدموع؟!!!




    أأزعجك وجودي بالله أجيبي ... فأطلقها قلبي
    مدوية :ـ لا ..حبيبي أيعقل أن يزعجني وجودك ؟؟؟




    بالله لقد استعاد الآن قلبي دقاته وانتشت
    روحي بوجودك ... فاقترب مني مسح بيده الحنونة دموعي




    ووضع على جبيني قبلة ... عندها تراجعت
    للخلف واستجمعت ُقوتي .. وقلت له:ـ أتزوجت ؟؟؟ّّ




    فقال لى : ـ وهل
    يعقل بعد هذه الأعوام بعد أن فارفتيني أن أظل هكذا ؟؟ نعم لقد تزوجتُ
    ....... لم أحتمل






    وقع هذه الكلمة وكأن المارد القابع داخل
    قلبي قد استيقظ من سباته واشتعلت نيران الغيرة به.




    فقلت له : ـ أعرف قلبك حبيبة غيري ؟؟؟
    ألمست يداك يد امرأة غيري ؟؟ .. كم مرة قلت لها : ـ حبيبتي ؟




    هل أذلك الحب وقبلتها يوما ..؟؟ هل ...
    هل.... وهل فوضع يده برفق على فمي وقال : ـ حبيبتي كفى ..




    أمازلت ِ تغارين عليا كعادتك ؟؟ .. إنها
    زوجتي ولكن أنتَِ أنتِ كل حبي .. أنتِ دقات القلب وأنتِ من فعل




    كل ذلك ..أنتِ من اخترت البعد وتزوجتِ
    غيري ..فانسحبتُ من حياتك حتى تهنئي بها .......




    كانت كلماته كسياط تلهبني وتوقظني من غفلتي
    ... فأجهشتُ في البكاء .. وكأنه رق لحالي وأحس بي




    فقال لي : ـ لا عليكِ حبيبتي ... ولكن فقط
    اسمعيني .......




    زوجتي وزوجك ما جرمهما ؟؟ إنهما لا يستحقان
    منا كل ذلك ... دعينا نتفق معا من جديد ..




    دعينا نجعل هذا الحب ذكرى جميلة يعطرها
    النقاء ولا يتخللها الضعف ويزينها الوفاء لمن يعيشون




    معنا الآن .... أحبي زوجك .. وأريه منك
    الحبيبة والعاشقة والزوجة , وتأكدي أنني ستقر عيني ويهنأ




    قلبي وتطيب نفسي عندما أراكِ سعيدة

    .

    فقلتُ له:ـ ولما البكاء إذن ؟؟؟ فقال لي
    والدموع تكسو وجهه :ـ لأنني الآن أنتزع روحي من جسدي




    وأهديك بيدي من جديد إلى زوجك ... بالله
    أحبيه كما أحببتني ..أخلصي له وتحرري من قيود حبي وذكراي




    فأطرقتُ وقلت له: ـ دائما فارس في أخلاقك
    ... نبيل في مشاعرك ... راقي في أحاسيسك




    أعدك أنني سأفعل .. وأنت كذلك كن لزوجتك
    الــــ......... وهنا تلعثم لساني ولم استطع النطق .. فقال لى :ـ




    أعدك حتى وإن لم تستطيعين النطق بها ....
    ودعيني أقولها لكِ : ـ حبيبتي إلى الملتقى ربما جمعنا القدر




    مرة أخرى ... وهنا مددتُ يدي لكي اسلم عليه
    وودعته بابتسامة ... واستدار كل منا ليسير في طريقه




    دون أن يلتفت للوراء مرة أخرى ...وتركنا خلفنا ذكرى
    أخر لقاء كان بيننا
    .






    بقلمي

    سوريلا



    ((( أتمنى أن تنال إعجابكم )))



    فائق احترامي وكل تقديري

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-24, 3:42 pm