السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبذة عن تميز الشاعر
يحيى السماوي
التجربة الشعرية لدى السماوي، ووقوفنا عند شواطئ قوافيه، وتسليطنا الأضواء على أهمّ جوانب وجماليات الإبداع في شعره ؟
تميزت قصائد السماوي بأنها قصائد مركبة، أي أنها تحتوي على أكثر من غرض في وقت كانت القصيدة فيه ذات بعد ٍ شعريّ ٍ واحد، ولا يخفى أنّ تنوّع الموضوعات داخل القصيدة يفتح أمام الشاعر ـ والقارئ ـ عوالم شعرية ممتدة، فغزل السماوي مثلا كان غزلا ً رائعا ً يضمّ لوعة الفراق والنفي وشكوى الحال والزمان، وقصائده الدينية ماكانت إلآ مفارقة تصويرية بين الماضي والحاضر، ووطنياته تشكّلت لنا بأكثر من شكل وما كانت معالجته لمشكلات المجتمع إلآ متنفسا ً لما في وجدانه العميق من مشاعر غائمة.
كان السماوي شاعرا ً وطنيا ً من الطراز الأول، وحتى مع تنوّع رؤاه الشعرية فإنها تدور حول نقطة واحدة هي الوطن
أصبحت الغربة في المنفى امتداداً للغربة في الوطن، وتحولت إلى ساحة من الصراع بين الذاكرة والواقع،
وطني
يحيى السماوي
التجربة الشعرية لدى السماوي، ووقوفنا عند شواطئ قوافيه، وتسليطنا الأضواء على أهمّ جوانب وجماليات الإبداع في شعره ؟
تميزت قصائد السماوي بأنها قصائد مركبة، أي أنها تحتوي على أكثر من غرض في وقت كانت القصيدة فيه ذات بعد ٍ شعريّ ٍ واحد، ولا يخفى أنّ تنوّع الموضوعات داخل القصيدة يفتح أمام الشاعر ـ والقارئ ـ عوالم شعرية ممتدة، فغزل السماوي مثلا كان غزلا ً رائعا ً يضمّ لوعة الفراق والنفي وشكوى الحال والزمان، وقصائده الدينية ماكانت إلآ مفارقة تصويرية بين الماضي والحاضر، ووطنياته تشكّلت لنا بأكثر من شكل وما كانت معالجته لمشكلات المجتمع إلآ متنفسا ً لما في وجدانه العميق من مشاعر غائمة.
كان السماوي شاعرا ً وطنيا ً من الطراز الأول، وحتى مع تنوّع رؤاه الشعرية فإنها تدور حول نقطة واحدة هي الوطن
أصبحت الغربة في المنفى امتداداً للغربة في الوطن، وتحولت إلى ساحة من الصراع بين الذاكرة والواقع،
وطني
أنا أرضى بالذي قَلَّ ودَلْ: | خيمةٌ في وطني دونَ وَجَلْ |
خيمةٌ أغسلُ باللثم بها | يدَ أمي كلما الصبحُ أطَلْ |
ورغيفٌ دافيءٌ تخبزُهُ | «أمُ شيماءَ».. وكوزٌ من وشَلْ |
مُنْذُ جيلينِ ومازلتُ على | سَفَرٍ بين قنوطٍ وأمَلْ |
لا الضحى ضاحَكَ أحداقي ولا | طمْأنَ الليلُ فؤاداً وَمُقَلْ |
أمسَكَ الصبحُ عن القلبِ فما | زارني إلا وفي العينِ طَفَلْ |
كَذِبَ التاريخُ.. مازال على | وطني للشِرْكِ «لاةٌ» و«هُبَلْ» |
تعِبَتْ من تَعَبي أشرعةٌ | كلّما أنشُرها الساحلُ زَلْ |
وَنَأتْ عن سُفني الريحُ سوى | زَفَراتٍ بَرْدُها لَفْحُ شُعَلْ |
ياهلالَ العيدِ هلْ مِنْ خَبَرٍ | عن فراتينِ وسهلٍ وَجَبَلْ؟ |
مرَّ «عيدانِ وعشرونَ» وما | عادَني جارٌ.. ولا الهَمُّ ارْتحَلْ |
وَأحَلَّتْ كبريائي غُرْبَةٌ | نَبَشَتْ روحي بأشواكِ المَلَلْ |
وَسَّعَتْ صَحْني ولكنْ ضَيَّقَتْ | بينَ حُصْني وسرايا من عِلَلْ |
سيدي ياناسِكَ النخلِ ويا | خاشعَ الطين وعذريَّ القُبَلْ |
أنا أدري أنَّ بيْ من شَغَفٍ | لبساتينكَ بعضاً من خَبَلْ |
نَكَثَ العشقُ بقلبي فكبا | ربَّ مجنونٍ بـ«ليلاهْ» عَقلْ |
قَنَعَتْ بالصاب كأسي وَجَفَتْ | بعد نهريكَ رحيقاً وَعَسَلْ |
وَتطَبَّعْتُ على الحزنِ فما | طابَ لي بعد لياليكَ جَذَلْ |
فَلِمَنْ أفتح أحداقي إذا | لم تكن كُحْلَ جفوني والمُقَلْ؟ |
إنني ياسيدي الطفلُ الذي | خَبَرَ العشقَ غريراً فاكْتَهَلْ |
لم يزلْ ينبض شوقاً لغدٍ | قلبيَ الطفلُ.. و«ليلى» لم تَزَلْ |
سيدي.. مولايَ.. فامْنَحْني ولو | زَبَداً منكَ وصحناً من غَلَلْ |
ومن الأرضِ ذراعاً واحداً | أنا أرضى بالذي قَلَّ وَدَلْ! |
تحيتي
مع الود والتعرف على شاعر عراقي
وليد الحجية
مع الود والتعرف على شاعر عراقي
وليد الحجية