[size=12]إن
إبراهيم استوهب هاجر من سارة فوهبتها له وشرطت عليه أن لا يسرها فالتزم
ذلك ثم غارت منها فكان ذلك السبب في تحويلها مع ابنها إلى مكة ، فمن هنا
تبدأ قصة ظهور ماء زمزم عندما أمر الله تعالى نبي الله إبراهيم الخليل
عليه السلام بالمسير من الشام إلى بلد الله الحرام ، فركب البراق وحمل
ابنه الرضيع إسماعيل حيث قيل إنه كان ابن سنتين،وهاجر خلفه ومعه جبريل
يدلّه على موضع البيت ، فوضعهما إبراهيم عند البيت عند دوحة فوق زمزم في
أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذن أحد ، وليس فيها ماء ولا عمارة ولا زراعة
وجاء في تاريخ ابن كثير المسمى (البداية والنهاية) في الجزء الأول عند
الكلام على ذكر مهاجرة إبراهيم بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى جبال (فاران)
وهي أرض مكة _ مانصه
قال البخاري : قال عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد
الرزاق، حدثنا معمر عن أيوب السختياني عن كثير بن كثير بن المكلب بن أبي
وداعة يذيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : أول ما
اتخذ النساء المنطق من قِبل أم إسماعيل ، اتخذت منطقاً لتعفى أثرها على
سارة ثم جاء بها إبراهيم وبنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند
دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذن أحد وليس بها ماء ثم قضى
إبراهيم منطلقاً فتبعته أم إسماعيل ، فقالت: يا ابراهيم أين تذهب وتتركنا
بهذا الوادي الذي ليس به أنس ولاشيء ؟فقالت له مراراً وجعل لا يلتفت إليها
، فقال له: آلله أمر بهذا ؟ قال: نعم. قالت: إذا لا يضيعنا .ثم رجعت
.فانطلق :إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حتى لا يرونه استقبل بوجهه البيت
ثم دعا بهؤلاء الدعوات ، ورفع يده فقال
وجعلت أم اسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في
السقاء عطشت وعطش ابنها زجعلت تنظر يلتوي ، أو قال يتلبط ، فانطلقت كراهية
أن تنظر إليها ، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم
استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً؟، فلم ترى أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا
بلغت الوادي ، رفعت طرف ذراعها ، ثم سعت سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا
جاوزت الوادي، ثم أتت المروة ، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً؟، .فلم ترى
أحداً ، ففعلت ذلك سبع مرات
قال ابن عباس :قال النبي(صلى الله عليه وسلم) :
لذلك سعى الناس بينهما ، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً ، فقالت صه
ترديد نفسها ، ثم تسمعت أيضاً ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا
هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ، أو قال بجناحه ، حتى ظهر الماء
فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهي تفور
بعدما تغرف ، قال ابن عباس : قال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "يرحم الله
أم اسماعيل لو تركت زمزم " أو قال : " لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم
عيناً معيناً "
شربت وأرضعت ولدها ، فقال لها الملكك: لا تخافي الضيعة فإن ههنا بيت الله
، يبني هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعاً من
الأرض كالرابية تأتي السيول فتأخذ عن يمينه وعن شمالة فكانت كذلك حتى مرت
بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كذا فنزلوا في أسفل
مكة فرأوا طائراً عائفاً فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا
بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جرياً أو جريين ، فإذا هم بالماء ،
فرجعوا فأخبروهم بالماء ، فأقبلوا ، قال وأم إسماعيل عند الماء . فقالوا
تأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت : نعم .ولكن لا حق لكم في الماء . قالوا :
نعم
قال عبد الله بن عباس : قال النبي (صلى الله عليه وسلم ):
فألقى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس ، فنزلوا وأرسلوا إلى أهلهم ، فنزلوا
معهم حتى إذا بها أهل أبيات منهم ، وشب الغلام وتعلم العربية وأنفسهمن
وأعجبهم حين شب ، فلما أدرك زوجوه امرأة منهم . انتهى .
وجاء في تاريخ الخميس عندما وصل إبراهيم عليه الصلاة والسلام بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى مكة المشرفة ما نصه
وفي معالم التنزيل: فوضهما إبراهيم عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى
المسجد ، وليس بمكة يومئذن أحد ، وليس بها مماء ولا عمارة ولا زراعة.
وفي رواية : وضعهما عند تل ستُبنى الكعبة عليه ، وفي الاكتفاء : فلما أراد
إبراهيم أن يخرج ورأت أم إسماعيل أنه ليس بحضرتها أحد من الناس ولا ماء
ظاهر تركت ابنها في مكانه وتبعت إبراهيم فقالت : يا إبراهيم إلى من تدعنا
، فسكت عنها حتى إذا دنا من كداء : قال إلى الله عز وجل أدعكم ، قالت :
فالله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : فحسبي تركتنا إلى كاف
وانصرفت هاجر إلى ابنها وخرج إبراهيم حتى وقف على كذاء ولا بناء ولا ظل
ولا شيء يحول دون ابنه فنظر أليه فأدركه ما يدرك الوالد من الرحمة لوده ،
فقال :
وفي رواية : فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه إلى البيت بهذه الدعوات
[/size]
إبراهيم استوهب هاجر من سارة فوهبتها له وشرطت عليه أن لا يسرها فالتزم
ذلك ثم غارت منها فكان ذلك السبب في تحويلها مع ابنها إلى مكة ، فمن هنا
تبدأ قصة ظهور ماء زمزم عندما أمر الله تعالى نبي الله إبراهيم الخليل
عليه السلام بالمسير من الشام إلى بلد الله الحرام ، فركب البراق وحمل
ابنه الرضيع إسماعيل حيث قيل إنه كان ابن سنتين،وهاجر خلفه ومعه جبريل
يدلّه على موضع البيت ، فوضعهما إبراهيم عند البيت عند دوحة فوق زمزم في
أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذن أحد ، وليس فيها ماء ولا عمارة ولا زراعة
وجاء في تاريخ ابن كثير المسمى (البداية والنهاية) في الجزء الأول عند
الكلام على ذكر مهاجرة إبراهيم بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى جبال (فاران)
وهي أرض مكة _ مانصه
قال البخاري : قال عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد
الرزاق، حدثنا معمر عن أيوب السختياني عن كثير بن كثير بن المكلب بن أبي
وداعة يذيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : أول ما
اتخذ النساء المنطق من قِبل أم إسماعيل ، اتخذت منطقاً لتعفى أثرها على
سارة ثم جاء بها إبراهيم وبنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند
دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذن أحد وليس بها ماء ثم قضى
إبراهيم منطلقاً فتبعته أم إسماعيل ، فقالت: يا ابراهيم أين تذهب وتتركنا
بهذا الوادي الذي ليس به أنس ولاشيء ؟فقالت له مراراً وجعل لا يلتفت إليها
، فقال له: آلله أمر بهذا ؟ قال: نعم. قالت: إذا لا يضيعنا .ثم رجعت
.فانطلق :إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حتى لا يرونه استقبل بوجهه البيت
ثم دعا بهؤلاء الدعوات ، ورفع يده فقال
وجعلت أم اسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في
السقاء عطشت وعطش ابنها زجعلت تنظر يلتوي ، أو قال يتلبط ، فانطلقت كراهية
أن تنظر إليها ، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم
استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً؟، فلم ترى أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا
بلغت الوادي ، رفعت طرف ذراعها ، ثم سعت سعت سعي الإنسان المجهود حتى إذا
جاوزت الوادي، ثم أتت المروة ، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً؟، .فلم ترى
أحداً ، ففعلت ذلك سبع مرات
قال ابن عباس :قال النبي(صلى الله عليه وسلم) :
لذلك سعى الناس بينهما ، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً ، فقالت صه
ترديد نفسها ، ثم تسمعت أيضاً ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا
هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ، أو قال بجناحه ، حتى ظهر الماء
فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهي تفور
بعدما تغرف ، قال ابن عباس : قال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "يرحم الله
أم اسماعيل لو تركت زمزم " أو قال : " لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم
عيناً معيناً "
شربت وأرضعت ولدها ، فقال لها الملكك: لا تخافي الضيعة فإن ههنا بيت الله
، يبني هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعاً من
الأرض كالرابية تأتي السيول فتأخذ عن يمينه وعن شمالة فكانت كذلك حتى مرت
بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كذا فنزلوا في أسفل
مكة فرأوا طائراً عائفاً فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا
بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جرياً أو جريين ، فإذا هم بالماء ،
فرجعوا فأخبروهم بالماء ، فأقبلوا ، قال وأم إسماعيل عند الماء . فقالوا
تأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت : نعم .ولكن لا حق لكم في الماء . قالوا :
نعم
قال عبد الله بن عباس : قال النبي (صلى الله عليه وسلم ):
فألقى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس ، فنزلوا وأرسلوا إلى أهلهم ، فنزلوا
معهم حتى إذا بها أهل أبيات منهم ، وشب الغلام وتعلم العربية وأنفسهمن
وأعجبهم حين شب ، فلما أدرك زوجوه امرأة منهم . انتهى .
وجاء في تاريخ الخميس عندما وصل إبراهيم عليه الصلاة والسلام بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى مكة المشرفة ما نصه
وفي معالم التنزيل: فوضهما إبراهيم عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى
المسجد ، وليس بمكة يومئذن أحد ، وليس بها مماء ولا عمارة ولا زراعة.
وفي رواية : وضعهما عند تل ستُبنى الكعبة عليه ، وفي الاكتفاء : فلما أراد
إبراهيم أن يخرج ورأت أم إسماعيل أنه ليس بحضرتها أحد من الناس ولا ماء
ظاهر تركت ابنها في مكانه وتبعت إبراهيم فقالت : يا إبراهيم إلى من تدعنا
، فسكت عنها حتى إذا دنا من كداء : قال إلى الله عز وجل أدعكم ، قالت :
فالله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : فحسبي تركتنا إلى كاف
وانصرفت هاجر إلى ابنها وخرج إبراهيم حتى وقف على كذاء ولا بناء ولا ظل
ولا شيء يحول دون ابنه فنظر أليه فأدركه ما يدرك الوالد من الرحمة لوده ،
فقال :
وفي رواية : فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه إلى البيت بهذه الدعوات
[/size]