- بســــــــم الله الرحمن الرحيم -
الدكتور- محمد هداية لـ«الشرق الأوسط»:
لست ضيف شرف في مجال الدعوة ونعم أنا من «الدعاة الجدد»
في استطاعتي إعداد تفسير جديد للقرآن له مميزات كثيرة على التفاسير السابقة , و لست بعيدا عن المجال الإسلامي ...
نبذة عن الدكتور محمد هداية :
--------------------
الدكتور محمد هداية هو عضو مجمع البحوث الأسلامية بمصر وايضا عضو المجلس
الأعلى للشؤون الإسلامية والمستشار برابطة العالم الإسلامي في مكة
المكرّمة - يقدم الان برنامج طريق الهداية علي قناة دريم 2 .....
بداية الحوار:
--------
القاهرة : أحمد عبد الله
منذ ظهوره على ساحة الدعوة في مصر وذيوع صيته في العالم العربي عبر
الفضائيات، وهو محل جدل ونقد واختلاف، اتهمه البعض بأنه غير متخصص ولجأ
الى التلفزيون المصري ، بناء على توصية من الازهر لوقف برامجه، ومن اهمها
برنامج «الرحمن علم القرآن»، وبرنامج «رجال ونساء في القرآن»، رغم انهما
كانا يحظيان بإقبال جماهيري كبير . رغم ان الدكتور هداية يتمتع بشعبية في
مصر وبعض الدول العربية، الا ان الدعاة القدامى يطلقون عليه مع جيله من
الدعاة، مثل عمرو خالد وصفوت حجازي... «الدعاة الجدد» او «الدعاة
المودرن»، اشارة الى ضيقهم بوجودهم واعتراضهم على أساليبهم غير المعتادة
في الدعوة . في هذا القسم من الحوار المطول معه نستعرض بعض قضايا الدعوة
العامة، وشيئا من هواجس الدعاة الجدد:
* بداية لماذا يطلقون عليكم تسمية «الدعاة الجدد»؟ وهل هذا المصطلح يشير إلى رفض الدعاة القدامى لوجودكم على الساحة؟
ـ قبل ظهورنا نحن الذين يطلق علينا «الدعاة الجدد»، كان العلماء والدعاة
موجودين على الساحة، ورغم ذلك فلم نر أحدا نجح في ملء الفراغ الذي تركه
الشيخ محمد متولي الشعراوي أو الفراغ الذي تركه الشيخ محمد الغزالي أو
الشيخ عبد الحميد كشك وغيرهم من العلماء الذين كانوا يمثلون علامات بارزة
في حقل الدعوة وأصبحت بعدهم الساحة خالية ولم يظهر من يملأ الفراغ.
في تلك الفترة تم اللجوء إلينا للظهور على شاشات التلفزيون، ونحن لم ولن
نتأخر عن الدعوة إلى الله. أما الهجوم على الدعاة الجدد من بعض الناس فأظن
أن رجل الشارع العادي يفهم أسبابه، وعلى أي حال، الساحة لا تزال مفتوحة
أمام أي إنسان يريد أن يفسر كتاب الله أو أن يدلي بدلوه في سنة رسول الله
، صلى الله عليه وسلم ، وليس من المنطقي أن تكون الدعوة حكرا على البعض،
خاصة خريجي الازهر .
* لكن لماذا ينظر اليك علماء الازهر كضيف شرف في مجال الدعوة؟ وهل معنى ذلك انك لست اكثر من ظاهرة وقتية؟
ـ أعمل في مجال الدعوة منذ عام 1979 ، فكنت إمام وخطيب مسجد أنس بن مالك
في منطقة الظاهر، ثم انتقلت إلى مسجد الرحمن بالهرم، فأنا أعمل في مجال
الدعوة منذ ربع قرن ولست مجرد ضيف شرف، ولن اكون كذلك. بالاضافة الى ذلك
لي بحوث ودراسات كثيرة في اللغة العربية وقد نجحت في إعداد دراسة عن لغة
القرآن، وهذه الدارسة كانت تمثل فتحا بالنسبة لي من الله ، سبحانه وتعالي
، لأنها مكنتني من استقصاء لغة القرآن من فاتحة الكتاب وحتى سورة الناس،
وهذا يجعل في استطاعتي إعداد تفسير جديد للقرآن له مميزات كثيرة عن
التفاسير السابقة، ونحن نرى تفاسير تصدر تحت مسميات مختلفة مثل «التفسير
العصري» أو «التفسير العلمي» وغير ذلك، وأنا أرفض هذه المسميات لأن
التفسير هو التفسير، وما يريد أصحاب هذه التفاسير قوله، واتفق معهم في ذلك
، أن التفسير لا بد أن يفهمه الناس على اختلاف تخصصاتهم، اي يفهمه الأمي
والمتعلم على السواء .
* ربما أحد أسباب الهجوم على الدعاة الجدد أنهم لم يتخرجوا في الأزهر
وتخصصاتهم الأصلية بعيدة عن مجال الدعوة، وهذا ينطبق عليك وعلى عمرو خالد
والدكتور صفوت حجازي، فما ردك على ذلك؟
ـ تخصصي آداب لغة عربية، بالاضافة الى انني تخصصت في لغة القرآن ثم التحقت
بالأزهر، فأنا لست بعيدا عن المجال الإسلامي، ربما يكون عمرو خالد بعيدا
عن المجال الإسلامي، لكنه نجح أن يحقق في مجال الدعوة الإسلامية ما عجز
عنه غيره من المتخصصين . والمفترض أن ننظر إلى النتائج وليس إلي المقدمات
وأرى أن هذه الحجة التي يلجأ إليها من يهاجموننا لا سند لها، في حين أن
الحجة يجب أن تدحضها الحجة ويجب ان يكون السؤال: ماذا قدمنا نحن؟ وما الذي
قدموه هم؟ وأنا أؤكد أن عمر خالد غير متخصص لكنه فعل الكثير في مجال
الدعوة، وأنا كإمام وخطيب أشعر بذلك فيكفي أنه استطاع أن يأتي بالناس من
المقاهي والنوادي إلى المساجد وهذا نجاح كبير .
* كيف وصلت إلى شاشة التلفزيون؟ وما أهم البرامج التي شاركت فيها؟
ـ شاركت في برنامجين في التلفزيون المصري، الاول بعنوان «رجال ونساء في
القرآن»، كان يذاع في فترة الفجر وحقق نجاحا غير عادي مما اثار حفيظة
البعض، والثاني «الرحمن علم القرآن»، والحمد لله هناك اعتراف بنجاح
البرنامجين، وعندما اثيرت مشكلة التخصص وقف الى جواري الدكتور محمود حمدي
زقزوق وزير الاوقاف وطلب مني الاستمرار، لكنني رفضت واشارك الان في برنامج
«طريق الهداية» على قناة «دريم»، وهو برنامج ناجح سواء في جذب المشاهدين
او تقديم تعاليم الدين الاسلامي بطريقة ميسرة ووافية، وقد وصل اعجاب الناس
بالبرنامج انني حينما تحدثت عن الموت كانت تأتيني مكالمات تليفونية تؤكد
ان الناس بدأت تحب الموت لأنهم فهموا ان الموت مفروض وانه نقض للحياة وهذا
قضى به الله ، سبحانه وتعالى، فسلموا بهذا الامر ومن مؤشرات نجاح البرنامج
ما يأتي إلي من مكالمات، فعلى سبيل المثال اكد احد الاشخاص انه كان ينوي
تطليق زوجته وعندما استمع الى البرنامج تراجع عن ذلك، والحمد لله، هذا هو
النجاح لأن تأثير البرنامج دفع الناس الى سلوك الطريق الصحيح .
* كيف حصلت على الشعبية بهذه الصورة اللافتة؟
ـ الحصول على حب الناس سهل، اذا وجد الاخلاص، فأنا لا اتحدث في اي موضوع
الا بعد اعداده علي الوجه الاكمل ومنذ التحاقي بمجال الدعوة، وكنت شابا في
الفرقة الاولى في المرحلة الجامعية ، ألهمني الله البحث دائما عن الحديث
الصحيح وعدم الركون الى الحديث الضعيف او الحسن طالما ان هناك احاديث
صحيحة في نفس الباب. وبالنسبة للتفسير استطيع القول انني افهم القرآن على
فهم كل علماء السلف، واستطيع ان اذكر رأي كل عالم من علماء الأمة في الآية
والخلاف بينهم، وانا اقول دائما ان المستمع او المشاهد لا احد يستطيع ان
يضحك عليه واذا سمع الانسان الكلمة بإخلاص فإنه يعمل بها .
وهذا هو الموقع الرئيسي المهتم بالدكتور محمد هداية وبرنامجة
طريق الهداية
الدكتور- محمد هداية لـ«الشرق الأوسط»:
لست ضيف شرف في مجال الدعوة ونعم أنا من «الدعاة الجدد»
في استطاعتي إعداد تفسير جديد للقرآن له مميزات كثيرة على التفاسير السابقة , و لست بعيدا عن المجال الإسلامي ...
نبذة عن الدكتور محمد هداية :
--------------------
الدكتور محمد هداية هو عضو مجمع البحوث الأسلامية بمصر وايضا عضو المجلس
الأعلى للشؤون الإسلامية والمستشار برابطة العالم الإسلامي في مكة
المكرّمة - يقدم الان برنامج طريق الهداية علي قناة دريم 2 .....
بداية الحوار:
--------
القاهرة : أحمد عبد الله
منذ ظهوره على ساحة الدعوة في مصر وذيوع صيته في العالم العربي عبر
الفضائيات، وهو محل جدل ونقد واختلاف، اتهمه البعض بأنه غير متخصص ولجأ
الى التلفزيون المصري ، بناء على توصية من الازهر لوقف برامجه، ومن اهمها
برنامج «الرحمن علم القرآن»، وبرنامج «رجال ونساء في القرآن»، رغم انهما
كانا يحظيان بإقبال جماهيري كبير . رغم ان الدكتور هداية يتمتع بشعبية في
مصر وبعض الدول العربية، الا ان الدعاة القدامى يطلقون عليه مع جيله من
الدعاة، مثل عمرو خالد وصفوت حجازي... «الدعاة الجدد» او «الدعاة
المودرن»، اشارة الى ضيقهم بوجودهم واعتراضهم على أساليبهم غير المعتادة
في الدعوة . في هذا القسم من الحوار المطول معه نستعرض بعض قضايا الدعوة
العامة، وشيئا من هواجس الدعاة الجدد:
* بداية لماذا يطلقون عليكم تسمية «الدعاة الجدد»؟ وهل هذا المصطلح يشير إلى رفض الدعاة القدامى لوجودكم على الساحة؟
ـ قبل ظهورنا نحن الذين يطلق علينا «الدعاة الجدد»، كان العلماء والدعاة
موجودين على الساحة، ورغم ذلك فلم نر أحدا نجح في ملء الفراغ الذي تركه
الشيخ محمد متولي الشعراوي أو الفراغ الذي تركه الشيخ محمد الغزالي أو
الشيخ عبد الحميد كشك وغيرهم من العلماء الذين كانوا يمثلون علامات بارزة
في حقل الدعوة وأصبحت بعدهم الساحة خالية ولم يظهر من يملأ الفراغ.
في تلك الفترة تم اللجوء إلينا للظهور على شاشات التلفزيون، ونحن لم ولن
نتأخر عن الدعوة إلى الله. أما الهجوم على الدعاة الجدد من بعض الناس فأظن
أن رجل الشارع العادي يفهم أسبابه، وعلى أي حال، الساحة لا تزال مفتوحة
أمام أي إنسان يريد أن يفسر كتاب الله أو أن يدلي بدلوه في سنة رسول الله
، صلى الله عليه وسلم ، وليس من المنطقي أن تكون الدعوة حكرا على البعض،
خاصة خريجي الازهر .
* لكن لماذا ينظر اليك علماء الازهر كضيف شرف في مجال الدعوة؟ وهل معنى ذلك انك لست اكثر من ظاهرة وقتية؟
ـ أعمل في مجال الدعوة منذ عام 1979 ، فكنت إمام وخطيب مسجد أنس بن مالك
في منطقة الظاهر، ثم انتقلت إلى مسجد الرحمن بالهرم، فأنا أعمل في مجال
الدعوة منذ ربع قرن ولست مجرد ضيف شرف، ولن اكون كذلك. بالاضافة الى ذلك
لي بحوث ودراسات كثيرة في اللغة العربية وقد نجحت في إعداد دراسة عن لغة
القرآن، وهذه الدارسة كانت تمثل فتحا بالنسبة لي من الله ، سبحانه وتعالي
، لأنها مكنتني من استقصاء لغة القرآن من فاتحة الكتاب وحتى سورة الناس،
وهذا يجعل في استطاعتي إعداد تفسير جديد للقرآن له مميزات كثيرة عن
التفاسير السابقة، ونحن نرى تفاسير تصدر تحت مسميات مختلفة مثل «التفسير
العصري» أو «التفسير العلمي» وغير ذلك، وأنا أرفض هذه المسميات لأن
التفسير هو التفسير، وما يريد أصحاب هذه التفاسير قوله، واتفق معهم في ذلك
، أن التفسير لا بد أن يفهمه الناس على اختلاف تخصصاتهم، اي يفهمه الأمي
والمتعلم على السواء .
* ربما أحد أسباب الهجوم على الدعاة الجدد أنهم لم يتخرجوا في الأزهر
وتخصصاتهم الأصلية بعيدة عن مجال الدعوة، وهذا ينطبق عليك وعلى عمرو خالد
والدكتور صفوت حجازي، فما ردك على ذلك؟
ـ تخصصي آداب لغة عربية، بالاضافة الى انني تخصصت في لغة القرآن ثم التحقت
بالأزهر، فأنا لست بعيدا عن المجال الإسلامي، ربما يكون عمرو خالد بعيدا
عن المجال الإسلامي، لكنه نجح أن يحقق في مجال الدعوة الإسلامية ما عجز
عنه غيره من المتخصصين . والمفترض أن ننظر إلى النتائج وليس إلي المقدمات
وأرى أن هذه الحجة التي يلجأ إليها من يهاجموننا لا سند لها، في حين أن
الحجة يجب أن تدحضها الحجة ويجب ان يكون السؤال: ماذا قدمنا نحن؟ وما الذي
قدموه هم؟ وأنا أؤكد أن عمر خالد غير متخصص لكنه فعل الكثير في مجال
الدعوة، وأنا كإمام وخطيب أشعر بذلك فيكفي أنه استطاع أن يأتي بالناس من
المقاهي والنوادي إلى المساجد وهذا نجاح كبير .
* كيف وصلت إلى شاشة التلفزيون؟ وما أهم البرامج التي شاركت فيها؟
ـ شاركت في برنامجين في التلفزيون المصري، الاول بعنوان «رجال ونساء في
القرآن»، كان يذاع في فترة الفجر وحقق نجاحا غير عادي مما اثار حفيظة
البعض، والثاني «الرحمن علم القرآن»، والحمد لله هناك اعتراف بنجاح
البرنامجين، وعندما اثيرت مشكلة التخصص وقف الى جواري الدكتور محمود حمدي
زقزوق وزير الاوقاف وطلب مني الاستمرار، لكنني رفضت واشارك الان في برنامج
«طريق الهداية» على قناة «دريم»، وهو برنامج ناجح سواء في جذب المشاهدين
او تقديم تعاليم الدين الاسلامي بطريقة ميسرة ووافية، وقد وصل اعجاب الناس
بالبرنامج انني حينما تحدثت عن الموت كانت تأتيني مكالمات تليفونية تؤكد
ان الناس بدأت تحب الموت لأنهم فهموا ان الموت مفروض وانه نقض للحياة وهذا
قضى به الله ، سبحانه وتعالى، فسلموا بهذا الامر ومن مؤشرات نجاح البرنامج
ما يأتي إلي من مكالمات، فعلى سبيل المثال اكد احد الاشخاص انه كان ينوي
تطليق زوجته وعندما استمع الى البرنامج تراجع عن ذلك، والحمد لله، هذا هو
النجاح لأن تأثير البرنامج دفع الناس الى سلوك الطريق الصحيح .
* كيف حصلت على الشعبية بهذه الصورة اللافتة؟
ـ الحصول على حب الناس سهل، اذا وجد الاخلاص، فأنا لا اتحدث في اي موضوع
الا بعد اعداده علي الوجه الاكمل ومنذ التحاقي بمجال الدعوة، وكنت شابا في
الفرقة الاولى في المرحلة الجامعية ، ألهمني الله البحث دائما عن الحديث
الصحيح وعدم الركون الى الحديث الضعيف او الحسن طالما ان هناك احاديث
صحيحة في نفس الباب. وبالنسبة للتفسير استطيع القول انني افهم القرآن على
فهم كل علماء السلف، واستطيع ان اذكر رأي كل عالم من علماء الأمة في الآية
والخلاف بينهم، وانا اقول دائما ان المستمع او المشاهد لا احد يستطيع ان
يضحك عليه واذا سمع الانسان الكلمة بإخلاص فإنه يعمل بها .
وهذا هو الموقع الرئيسي المهتم بالدكتور محمد هداية وبرنامجة
طريق الهداية