بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا شيء في هذه الدنيا يعرف الخلود ... لكل بداية نهاية .. لطالما مرت أساطير في كرة القدم .. لعبت بأندية كبيرة صنعت لجماهيرها الفرحة و السعادة ..لكن لا بد من الفراق, الوداع لا مناص منه .. الأهم هو كيفية هذا الخروج بـهذا الوداع .. هل هو من باب كبير, أم من باب خلفي أم من النافدة .. هذه النهاية تلقائياً ينتج عنها بداية .. فـيأتي خلف, يفرح به الجماهير و يسعدون بقدومه .. لكن الفرحة لا تكون مكتملة .. لماذا ؟ لأنها في نفس وقت الحزن .. حزن الوداع .. رغم ذلك تُحاول نسيان ذلك الحزن فالإنسان بطبعه يُحب أن يكون سعيداً .. و يتغاضى عن الأشياء التي من الممكن أن تُسبب له حزناً ..
لكن إذا أمكن .. فتقدير بسيط يُمكن أن يأتي لك بشيء من الراحة .. أن تفارق شخصاً عشت معه لسنين طويلة .. ليس من السهل ذلك .. أن تُفارق شخصاً أسعدك كثيراً و لطالما كانت أهدافه ضحكات على محياك شيء صعب جداً أن تفارقه ..
لا والأدهى أنه كانت له بصمات واضحة على إحدى أكبر لحضات فرحك .. هدفان في نهائيين للبطولة الأكبر على صعيد الأندية .. تتويج كبير لمجهودات الفريق عامة, كانت بأقدام هذا الذي ستُفارقه .. ستُفارق أكثر من مجرد لاعب ..
حزن الفراق .. حزن الوداع .. وداعاً إيتو ..
إيتو صامويل .. اسم لطالما افتخرنا به .. كثيراً ما كان وراء سعادتنا .. كحال باقي اللاعبين انتقدناه تارة .. و انزعجنا منه تارة أخرى .. فرحنا به تارات و تغنينا بأهدافه تارات أخرى .. هو سينتقل لكنه سيبقى في قلوب كل عاشق جدّي لبرشلونة .. من أعطانا الكثير لا ننساه .. لاعب قدم من قارة أخرى .. قدم من القارة السمراء كـجنس آخر بـلون آخر .. لكنه لم يختلف كثيراً عن من هم أبناء النادي أو ابناء الأرض الكثلانية .. لاعب لطالما نافس الكثلان نفسهم على حب القميص .. و الشعار ..
كانت له أخطاء .. لكن تم تجاوزها .. و هو نفسه قدم لنا ما يشفع له و ما يُنسينا في كل شيء غير إيجابي .. ثالث أكبر هدافي النادي على مر التاريخ .. شيء أكثر من رائع أن تحتل هذه المكانة الكبير و في نادي كـبرشلونة .. نادي لعب له أكبر المهاجمين على مر التاريخ .. أن تكون كذلك فاعلم أنك أحد أفضل من مر في التاريخ ..
نعم أنت يا إيتو من بين أفضل المهاجمين في التاريخ .. بسبب ما قدمت طبعاً .. كانت لك بصمات واضحة على إنجازات برشلونة رايكارد و بعد ذلك برشلونة بيب غوارديولا و ثلاثية تاريخية كنت أحد أكبر الهدافين و
المساهمين فيها ..
من بين أهدافك الكثيرة الكثيرة الكثيرة .. كان هناك ما لا يُنسى و قد نُحث في ذاكرة كل برشلوني .. فـبجانب أهدافك الكثيرة في الكلاسيكو .. أنت ساهمت في إسعادنا بشكل لا يوصف في نهائيين .. الثاني كان أعظم من الأول .. الأول في باريس بعدما كنا متأخرين بهدف .. أتيت لنا بتعادل كان الطريق المُمهد للفوز .. تعادل أسعدنا .. كما أبكانا من شدة الفرحة ..
كثيراً ما نشرت الفرحة بيننا يا إيتو .. كثيراً يا من تجري البارسا في عروقك ..
الثاني كان أعظم .. الثاني كان أهول .. الثاني كان غريب جداً يا إيتو .. في فترة انخفض مستواك .. و أضعت الكثير من الأهدف في الدوري عندما كنت بحاجة للأهداف لكي تنال جائزة فردية و عندما تعلق الأمر بك شخصياً .. اضعت الكثير و قلقنا على ذلك .. النهائي قادم و إيتو ليس في أفضل حال من سيُسجل يا تُرى ؟
عندما تعلق بك الأمر شخصياً لم تُبالي يا إيتو .. لكن عندما تعلق الأمر بالفريق و الشأن الجماعي تفجرت !
نهائي روما و بعد دقائق من السيطرة للخصم .. بعد تمريرة الرسام و بعد مجهود فردي جبار خارق منك .. أسقطت فيه أفضل مدافع في الدوري الإنجليزي أرضاً و خلخلت أحد أفضل الدفاعات في العالم .. على أحد أفضل الحراس في العالم سجلت هدفاً رهيباً ..
فرحتنا كانت لا محدودة بهدفك .. الذي كان بمثابة الرصاصة في قلب الشيطان .. هدفك وضع القدم الأولى في الثلاثة يا إيتو .. أسعدتنا يا إيتو .. أتيْت لنا بالفخر يا إيتو .. بل ابكيتنا يا إيتو ..
ستُفارقنا يا إيتو .. مسيرتك كانت رائعة حقاً .. أعطيتنا الكثير من العبر و الفوائد .. كنت شخصاً رائعاً .. أحترمك كثيراً يا إيتو ..
رغم المشاكل و رغم كل شيء .. أعلن نسياني كل شيء غير جيد حصل مع هذا الرجل سواء كان الخطأ منه أو من أي أحد آخر .. لأنك شخص كبير ..
كبير بأخلاقك .. بروحك الرياضية التي لم أرى مثلها قط .. كنت الصديق و الأخ الكبير لزملائك في غرف الملابس .. كنت خير من حمل التسعة في الفترة الأخيرة ..
انتقالك سيُعطي لك تحدي آخر .. أحب أن أراك جورج ويا آخر .. مع النادي الآخر في ميلانو هذه المرة مع النادي الأقرب إلى قلبي في إيطاليا .. مع الإنتر أنت ستجد مدرباً يُحبك أيضاً و لطالما أرادك في فريقه سواء عندما كان في لندن أو الآن ..
مع ميليتو ستُشكل هجوماً رائعاً .. أقسم أنني سأتابعك بشكل كبير .. و سأتمنا لك كل الخير مع ناديك الجديد ..
خروجك كان خروج بطل .. عندما رأيتَ أن النادي سيأتي بلاعب يُريده المدرب .. لاعب له وزنه أيضاً في عالم الكرة الحالي وافقت على الإنتقال .. لم تكن عقبة كما وصفتك بعض الصحف الملعونة ..
بل وافقت على ذلك قبل أن يذهب لابورتا لميلانو .. لأنك تُحب البارسا .. و لا يُمكن أن تعرقل شيئاً يصب في مصلحة البارسا ..
خروجك كان خروج بطل .. و ما زال امامك الكثير يا بطل ..
باسمي انا الريالي و باسم كل عاشق لبرشلونة والريال .. أحييك تحية عسكرية يا .. صامويل إيتو .. مرعب الحراس و شبح أكبر الحراس و المدافعين و الأندية في العالم ..
وداعاً إيتو .. أكتبها و أنا أحس بـغصة في قلبي .. غصة فراق ..!
بالتوفيق لك يا كبير ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا شيء في هذه الدنيا يعرف الخلود ... لكل بداية نهاية .. لطالما مرت أساطير في كرة القدم .. لعبت بأندية كبيرة صنعت لجماهيرها الفرحة و السعادة ..لكن لا بد من الفراق, الوداع لا مناص منه .. الأهم هو كيفية هذا الخروج بـهذا الوداع .. هل هو من باب كبير, أم من باب خلفي أم من النافدة .. هذه النهاية تلقائياً ينتج عنها بداية .. فـيأتي خلف, يفرح به الجماهير و يسعدون بقدومه .. لكن الفرحة لا تكون مكتملة .. لماذا ؟ لأنها في نفس وقت الحزن .. حزن الوداع .. رغم ذلك تُحاول نسيان ذلك الحزن فالإنسان بطبعه يُحب أن يكون سعيداً .. و يتغاضى عن الأشياء التي من الممكن أن تُسبب له حزناً ..
لكن إذا أمكن .. فتقدير بسيط يُمكن أن يأتي لك بشيء من الراحة .. أن تفارق شخصاً عشت معه لسنين طويلة .. ليس من السهل ذلك .. أن تُفارق شخصاً أسعدك كثيراً و لطالما كانت أهدافه ضحكات على محياك شيء صعب جداً أن تفارقه ..
لا والأدهى أنه كانت له بصمات واضحة على إحدى أكبر لحضات فرحك .. هدفان في نهائيين للبطولة الأكبر على صعيد الأندية .. تتويج كبير لمجهودات الفريق عامة, كانت بأقدام هذا الذي ستُفارقه .. ستُفارق أكثر من مجرد لاعب ..
حزن الفراق .. حزن الوداع .. وداعاً إيتو ..
إيتو صامويل .. اسم لطالما افتخرنا به .. كثيراً ما كان وراء سعادتنا .. كحال باقي اللاعبين انتقدناه تارة .. و انزعجنا منه تارة أخرى .. فرحنا به تارات و تغنينا بأهدافه تارات أخرى .. هو سينتقل لكنه سيبقى في قلوب كل عاشق جدّي لبرشلونة .. من أعطانا الكثير لا ننساه .. لاعب قدم من قارة أخرى .. قدم من القارة السمراء كـجنس آخر بـلون آخر .. لكنه لم يختلف كثيراً عن من هم أبناء النادي أو ابناء الأرض الكثلانية .. لاعب لطالما نافس الكثلان نفسهم على حب القميص .. و الشعار ..
كانت له أخطاء .. لكن تم تجاوزها .. و هو نفسه قدم لنا ما يشفع له و ما يُنسينا في كل شيء غير إيجابي .. ثالث أكبر هدافي النادي على مر التاريخ .. شيء أكثر من رائع أن تحتل هذه المكانة الكبير و في نادي كـبرشلونة .. نادي لعب له أكبر المهاجمين على مر التاريخ .. أن تكون كذلك فاعلم أنك أحد أفضل من مر في التاريخ ..
نعم أنت يا إيتو من بين أفضل المهاجمين في التاريخ .. بسبب ما قدمت طبعاً .. كانت لك بصمات واضحة على إنجازات برشلونة رايكارد و بعد ذلك برشلونة بيب غوارديولا و ثلاثية تاريخية كنت أحد أكبر الهدافين و
المساهمين فيها ..
من بين أهدافك الكثيرة الكثيرة الكثيرة .. كان هناك ما لا يُنسى و قد نُحث في ذاكرة كل برشلوني .. فـبجانب أهدافك الكثيرة في الكلاسيكو .. أنت ساهمت في إسعادنا بشكل لا يوصف في نهائيين .. الثاني كان أعظم من الأول .. الأول في باريس بعدما كنا متأخرين بهدف .. أتيت لنا بتعادل كان الطريق المُمهد للفوز .. تعادل أسعدنا .. كما أبكانا من شدة الفرحة ..
كثيراً ما نشرت الفرحة بيننا يا إيتو .. كثيراً يا من تجري البارسا في عروقك ..
الثاني كان أعظم .. الثاني كان أهول .. الثاني كان غريب جداً يا إيتو .. في فترة انخفض مستواك .. و أضعت الكثير من الأهدف في الدوري عندما كنت بحاجة للأهداف لكي تنال جائزة فردية و عندما تعلق الأمر بك شخصياً .. اضعت الكثير و قلقنا على ذلك .. النهائي قادم و إيتو ليس في أفضل حال من سيُسجل يا تُرى ؟
عندما تعلق بك الأمر شخصياً لم تُبالي يا إيتو .. لكن عندما تعلق الأمر بالفريق و الشأن الجماعي تفجرت !
نهائي روما و بعد دقائق من السيطرة للخصم .. بعد تمريرة الرسام و بعد مجهود فردي جبار خارق منك .. أسقطت فيه أفضل مدافع في الدوري الإنجليزي أرضاً و خلخلت أحد أفضل الدفاعات في العالم .. على أحد أفضل الحراس في العالم سجلت هدفاً رهيباً ..
فرحتنا كانت لا محدودة بهدفك .. الذي كان بمثابة الرصاصة في قلب الشيطان .. هدفك وضع القدم الأولى في الثلاثة يا إيتو .. أسعدتنا يا إيتو .. أتيْت لنا بالفخر يا إيتو .. بل ابكيتنا يا إيتو ..
ستُفارقنا يا إيتو .. مسيرتك كانت رائعة حقاً .. أعطيتنا الكثير من العبر و الفوائد .. كنت شخصاً رائعاً .. أحترمك كثيراً يا إيتو ..
رغم المشاكل و رغم كل شيء .. أعلن نسياني كل شيء غير جيد حصل مع هذا الرجل سواء كان الخطأ منه أو من أي أحد آخر .. لأنك شخص كبير ..
كبير بأخلاقك .. بروحك الرياضية التي لم أرى مثلها قط .. كنت الصديق و الأخ الكبير لزملائك في غرف الملابس .. كنت خير من حمل التسعة في الفترة الأخيرة ..
انتقالك سيُعطي لك تحدي آخر .. أحب أن أراك جورج ويا آخر .. مع النادي الآخر في ميلانو هذه المرة مع النادي الأقرب إلى قلبي في إيطاليا .. مع الإنتر أنت ستجد مدرباً يُحبك أيضاً و لطالما أرادك في فريقه سواء عندما كان في لندن أو الآن ..
مع ميليتو ستُشكل هجوماً رائعاً .. أقسم أنني سأتابعك بشكل كبير .. و سأتمنا لك كل الخير مع ناديك الجديد ..
خروجك كان خروج بطل .. عندما رأيتَ أن النادي سيأتي بلاعب يُريده المدرب .. لاعب له وزنه أيضاً في عالم الكرة الحالي وافقت على الإنتقال .. لم تكن عقبة كما وصفتك بعض الصحف الملعونة ..
بل وافقت على ذلك قبل أن يذهب لابورتا لميلانو .. لأنك تُحب البارسا .. و لا يُمكن أن تعرقل شيئاً يصب في مصلحة البارسا ..
خروجك كان خروج بطل .. و ما زال امامك الكثير يا بطل ..
باسمي انا الريالي و باسم كل عاشق لبرشلونة والريال .. أحييك تحية عسكرية يا .. صامويل إيتو .. مرعب الحراس و شبح أكبر الحراس و المدافعين و الأندية في العالم ..
وداعاً إيتو .. أكتبها و أنا أحس بـغصة في قلبي .. غصة فراق ..!
بالتوفيق لك يا كبير ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ