السلام عليكم هناك موضوع مهم جدا جال في مخيلتي ونضج بتتابع الايام
ان الشعر الشعبي مكتوب باللغة
العامية و يبستهدف شريحة واسعة من المجتمع ويخاطب العقل اللاواعي للفرد من
خلال لغة شعرية يمكن ان يتفاعل معها بسهولة , ولقد وجدت ان تفاعل الانسان
مع اللغة هو على ثلاث مراتب :
المرتبة الاولى حين تكون
اللغة المستخدمة هي اللغة العامية وهي لغة الاحلام عند الشخص وهي اللغة
التي تربى عليها وتعلم استعمال مفردات النطق من خلالها ويتفاعل العقل مع
هذا النوع من اللغات بصورة مباشرة ولذلك فهي تقع من النفس موقعا مباشرا
المرتبة الثانية حين تكون
اللغة هي النسخة الفصحى للهجة العامية وفي هذه الحالة يختلف تفاعل الشخص
معها حسب مستواه فمنهم من فتح الله عليه وهم المتحدثون بالفصحى
يقول أحد الائمة "اجتهد أن تتحدث العربية الفصحى فذلك من شعائر الإسلام"
ثم هناك المرتبة الثالثة وهي
اللغة الاجنبية حيث يتفاعل الشخص معها بصورة أقل لأنه يبذل مجهودين الاول
في ترجمتها الى لغة مفهومة والثاني يتمثل في استيعابها
ايها الكرام الشعر الشعبي هو
اللسان الناطق للثقافة الشعبية ويخاطب عقول العوام , فلماذا يحاول الكثير
منا استعارة صورة شوهاء لثقافة دخيلة علينا وترويجها بيننا
سأكون واضحا جدا : الشعر
الشعبي باللهة الدارجة (الشروكية) مرفوض ويجب محاربته والعمل على ايجاد
الشعر الشعبي الذي ينطق بلساننا ونحس بنفسنا فيه
ويكون صادرا عن تراثنا وامتداد لثقافتنا
كلا كلا كلا والف كلا لكل من
ينبطح ويأتي بمسخ يرد فيه ويتكرر حرف الكاف بتلك اللهجة المقززة التي
تنساب من الافواه التي تلعن خيار هذه الامة صباحا ومساءا ثم يزعم انه شاعر
وما هو بشاعر فهو قد ارتكب خطيئتين
الاولى لأنه اصلا تنكر للغة قومه الام واراد لبني قومه لغة سقيمة فأتى بشعر شعبي
والثانية وهي الاخطر انه اراد لهم هوية غير هويتهم وثوبا على غير مقاسهم
و والله لولا انه وسيلة وغاية نصل بها الى شرائح كبيرة وعريضة لما قبلنا بالشعر الشعبي أصلا فهو وسيلة لا غير
واما الثانية فهي البوار والعجز والانهيار
ننتظر ردودكم وللموضوع بقية
تحياتي