فضيحة
الموسم، (عبدالفلاح السوادني) يهدد المالكي بكشف قبضه عائدات الفساد
والأخير يوافق على منحه الأرباح المليارية ليهرب بها خارج العراق ثمنا
لصمته.!-
نص التهديدات بين اللصوص
2009-05-28 :: بقلم: منعم الزبيدي ::
- صفقة المالكي، السوداني والعسكري.. تخاصم اللصوص يفضح المسروقات.!
تأكيدا
لما ذهبنا اليه في كشف لغز قبول استقالة وزير التجارة عبد الفلاح السوداني
من منصبه برغم خلفيات الفساد التي ثبتت على ذمته بالمليارات اذ دار نقاش
بين السوداني والمالكي وصل حد التراشق بالكلام البذيء دخل على خطه سامي
العسكري لفض نزاع سراق المال العام..!!
وكشفت تسريبات ان السوداني
هدد المالكي بفضح جميع الاتصالات التي دارت بينهما التي تؤكد اشتراكه
ودائرته المقربة بجزء كبير من عائدات الفساد في مفردات الحصة التموينية
اذا لم يوافق على استقالته والسفر الى الخارج بمعية المتهمين بالسرقة
ومنهم اخويه الملقى عليهما القبض باوامر قضائية..
وحملت
الاخبار ان نوري المالكي سارع الى تعيين نفسه وزيرا للتجارة سعيا
لـ(طمطمة) فضيحة الفسادة الكبرى حيث قال المالكي خلال لقاء الوكلاء
والمدراء العامين والموظفين في مقر وزارة التجارة يوم الاربعاء الموافق
السابع والعشرون من ايار الجاري: (نحن بينكم اليوم لنتحمل مسؤولية الوزارة
لحين تسمية وزير جديد لصلتها المباشرة بحياة الناس.. ولتوجهنا من اجل ان
تنهض بمسؤولياتها المتعددة وما يتعلق منها بحاجة المواطنين الى المواد
الغذائية ونضع خطوات لاصلاح ما يمكن اصلاحه)!
لكن المفارقة الكبرى في القضية
المذكورة حضور المتهمين بفساد وزارة التجارة الاجتماع ومنحهم صفة رسمية في
قيادة عمليات الفساد التجارية وهم مدير مكتبه الخاص (طارق نجم عبد الله)
ومرافقه وابن اخته وصهره ( حسين ابو رحاب ) زوج اسراء وشقيق (حما اسراء)
ابن اخت المالكي ايضاً المدعو ياسر وكاطع نجيمان الركابي المعروف بـ( ابو
مجاهد)! وسامي العسكري وبعض من حماية المالكي وهم ابنا شقيقته ستار وجبار!
وفي محاولة لتخفيف التوتر الذي ساد جراء اكتشاف فساد السوداني
وتبرئته من التهم المنسوبة اليه قال المالكي في اجتماعه سابق الذكر: (ليس
كل ما يقال فيه كل الحق او كل الباطل.. وان هدف زيارتنا هو الاطلاع على
المعوقات ومعالجة المشاكل التي تواجهها الوزارة ولمعالجة الواقع العام
لوزارة التجارة على اساس الحقائق وليس على اساس ما يقال)! هذا وقد تلقف
بما يسمى رئيس مفوضية النزاهة تعتيم المالكي على حقيقة فساد السوادني
القاضي المدعو رحيم العكيلي المطية بيد امانة مايسمى برئاسة مجلس الوزراء
وصرح بدون خجل او قطرة ضمير او حياء بالقول... (انه لا يوجد امر او اجراء
قانوني بحق وزير التجارة وانه غير مطلوب قانونيا ولم يصدر بحقه أي اجراء
قانوني) واشار العكيلي (انه لا يملك اية معلومات حول اختفاء السوداني)!
وكانت مصادر قد كشفت
حواراً دار بين المالكي والسوداني في مكتب الاول هدد فيه عبد الفلاح
السوداني بكشف المستور اذا اتخذ اية خطوة قضائية ضده بالقول (ما ان يصدر
عليه شي حتى تسمع مكالماتك معي وبصوتك شخصيا يبث عبر جميع وسائل الاعلام
وانته تطلب مني اعطاء العقود الك ولاقربائك ولحاشيتك ولافراد مكتبك الخاص
)! لذلك عاد المالكي وخفف لهجته الاستعراضية ووافق على قبول السوداني
ومنحه ما نسبته 40% من قيمة الارباح التي جنتها اطراف الفساد في عقود
المواد الخاصة بمفردات الحصة (التمويتية)! الغير صالحة للاستهلاك البشري
على ان تودع في حساب خاص يقدمه السوداني لابرام الصفقة واقتسام مبالغ
السحت الحرام!
وانتهى
اجتماع اللصوص بحل توافقي يقضي باقتطاع مانسبته عشرون بالمئة من (ارباح)!
العقود التجارية لصالح السوداني لقاء سكوته عن تفاصيل شراكة الفساد مع
المالكي وزمرته وهكذا ان تخاصم اللصوص والقطط السمان ظهرت المسروقات!
وسافر (عبد اللا) فلاح السوداني يوم السبت الى خارج العراق سالماً غانماً
وهرباً قبيل سفره مليارات الدولارات من عراق ( ائتلاف دولة القانون)! بعد
احسانه اللعب مع الكبار واجادته السرقة بـ(شفافية وحرية مطلقة اثر عمليات
نظيفة شريفة عفيفة نزيهة وطنية أئتلافية اسلامية دعوجية)! لم تخلف اية
آثار جانبية قد تشير باصابع الاتهام الى الابد!
---
- أسرار استقالة السوداني
ماذا جرى بين المالكي والعسكري ووزير التجارة.؟!
لم
يبقى طويلاً لغز قبول استقالة وسفر عبد الفلاح السوداني وزير التجارة في
حكومة الاحتلال الرابعة فقد انكشفت الامور بعد ان تشاجرا اللصوص فيما
بينهم!! فقد تسربت المعلومات والاخبار وماجرى ودار من نقاش حاد ومشاجرات
ومساجلات وصلت حد التشابك بالايدي بين ابو اسراء المالكي والسوداني في
مكتب نوري المالكي مساء يوم الجمعة الموافق 22 ايار 2009 في قصر الاستراحه
وهو احد القصور الرئاسية المطلة على احدى البحيرات داخل المنطقة الخضراء
الواقعة تحت حماية قوات (تحرير العراق من عصابات الكابوي الامريكية)!!
ولم
يهدأ السوداني حتى وصل سامي العسكري عضو مايسمى (البرلمان العراقي) الذي
تدخل لفض النزاع كونه احد الاطراف في الموضوع ، وتؤكد المعلومات التي
تسربت من داخل الاجتماع ان السوداني هدد المالكي بكشف المستور وفضح جميع
سرقاته بل واسقاطه شعبياً! كونه يحتفظ بكافة التسجيلات الصوتية للمكالمات
الهاتفية التي جرت بينه وبين ابو اسراء المالكي الذي طلب فيها احالة عدد
من العقود التجارية العملاقة من مفردات الحصة التموينية الى كل من مدير
مكتبه الخاص طارق نجم عبد الله والى مرافقه الاقدم ابن اخته وصهره حسين
(ابو رحاب) زوج (اسراء نوري المالكي) وعقود اخرى الى ياسر شقيق ابو رحاب (
حماهه لاسراء)!
وعقود
حصل عليها بعد ان تمت احالتها الى كاطع نجيمان المعروف بـ(أبومجاهد
الركابي)! وعقود اخرى الى سامي العسكري نفسه ومثلها الى ابناء شقيقة
المالكي وهم كل من (ستار) و(جبار)! وهما من افراد الحماية الخاصة للمالكي
ودائماً مايرافقونه في جميع جولاته ونشاطاته.
وتضيف المعلومات التي
تسربت ان السوداني قال للمالكي وبالحرف الواحد (الا انعل والديك .. اذا
صار أي شي قضائي ضدي) ! فرد المالكي عليه بالقول (اني انعل والديك واكدر
اخليك بالسجن من هذه اللحظة)! وهنا رد السوداني قائلاً.. ما ان يصدر عليه
شيء حتى ستسمع مكالماتك معي وبصوتك شخصياً يبث عبر جميع وسائل الإعلام
وانت تطلب مني اعطاء العقود لك ولأقربائك ولحاشيتك فرد المالكي "انت..
تهددني... لازم نسيت اني ابو اسراء)؟! فقال السوداني لا .. لم انسى ..
ولكنك نسيت نفسك وصدقت بانك فعلاً رئيس وزراء"..! ثم اضاف السوداني قائلاً
... لاعبالك آني مثل الشعب يصدك ماتقوله وتقشمر بيه ... خلي ابالك وماضيك
كله بيد ناس مقربين مني خارج العراق ينتظرون ساعة الصفر "!!
هنا تدخل سامي العسكري لحل النزاع
والمساجلات والمهاترات وطلب من الجميع الهدوء والعودة الى المنطق والعقل
وحل الموضوع ودياً فقال السوداني " عندي شروط ... أولها قبول الاستقالة
فوراً وسفري يكون غدا السبتً والأفراج عن كل من له صلة بي واعادة مانسبته
40 بالمائة من قيمة الأرباح التي جنيتموها من العقود وتودع في حساب خاص
ساقدمه لكم لاحقا وإلا ... فعلية وعلى اعدائي"!
وبعد مفاوضات
ونقاشات هادئة توصلت الاطراف الثلاث الى الموافقة على جميع الشروط ، على
ان تكون نسبة ما يتم ارجاعه 20 بالمئة فقط! وانتهى الاجتماع .. وسافر
السوداني في اليوم التالي السبت 23 آيار 2009 الى خارج العراق وهنا لابد
ان نقول ... تعيش الديمقراطية والنزاهة والشفافية وتحرير العراق ويعيش
رئيس وزراءنا صاحب قائمة ( ائتلاف دولة القانون)! يااااا... يعيش!!