بالصور..مجسم للهيكل المزعوم يستقبل
الوافدين لمطار "بن غوريون"
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "اليوم
الاثنين 17-5-2010، ان سلطات الاحتلال الصهيوني نصبت مؤخرا على ما يبدو
مجسما كبيرا لما يسمى بـ "الهيكل الثاني" في صالة الإستقبال للقادمين من
الخارج الى "مطار بن غوريون" الدولي في مدينة اللد .
و يأتي ذلك في وقت تنشر جماعات يهودية تسجيلاً
إفتراضيا وتتداوله فيما بينها في حفلات خاصة لهجوم تدميري على المسجد
الأقصى المبارك بالطائرات والصواريخ ومن ثم بناء الهيكل المزعوم على
أنقاضه.
وأكدت " مؤسسة الأقصى " أن كل ما نشاهده
ونسمعه ليس من قبيل الصدفة بل هناك سياسة ممنهجة على كل المستويات في
المؤسسة الإسرائيلية آخذة بالتصعيد يوما بعد يوم ، وإن توزعت أدوراها
فهدفها واحد هو بناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك " .
وأوضحت المؤسسة، بأن مجسما كبيرا للـ "
الهيكل الثاني " وضع وسط صالة الإستقبال للوافدين من الخارج الى مطار بن
غوريون الدولي ، تبلغ مساحة نحو 5م2 ( 2،5 م على 2 م ) ، مغطى بالزجاج .
و كتب على المجسم باللغة العبرية والإنجليزية
ان هذا المجسم يصور مدينة القدس في عهد "الهيكل الثاني" ، والموضوع عمليا
فيما يسمى بـ " متحف إسرائيل " في القدس.
وتضمن المجسم كتبات تدعو الى زيارة المجسم
الكبير في المتحف المذكور ، وأضاف الزميل عبد المنعم فؤاد أن المجسم يلفت
نظر كل الوافدين والمارين عبر صالة الإستقبال.
من جانبها، أكدت " مؤسسة الأقصى " :" إن نصب
مثل هذا المجسم هو دعاية صهيونية باطلة فيها تزييف للتاريخ من جهة وفيها
دعوة واضحة الى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، وليس بعيدا
عنّا ما تم نشره من قيام جماعات يهودية بتداول تسجيل افتراضي لهجوم
بالطائرات على المسجد الأقصى المبارك وتدميره وبناء هيكل مزعوم على أنقاضه.
وشدد المؤسسة ،ان هناك إجماع قومي وديني يهودي
لإستهداف المسجد الأقصى بهدف بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد
الأقصى المبارك ".
وأكدت " مؤسسة الأقصى ،أن هناك إجماع قومي
وديني يهودي على بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ،
وأن كل الأحداث الجارية والتصريحات المتصاعدة تشير الى ان المؤسسة
الصهيونية تسعى الى تحقيق هدفها الإستراتيجي لبناء الهيكل المزعوم على
حساب الأقصى وانها تسخّر كل امكانياتها من اجل تحقيق هذا الهدف.
نتنياهو: القدس يهودية ولا ذكر لها في
القرآن
استند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء (12-5-2010) إلى
التوراة ليجدد مزاعم الدولة اليهودية بشأن المدينة المقدسة، زاعماً أنه
لم يرد ذكر للقدس في القرآن الكريم.
وقال نتنياهو - خلال جلسة للبرلمان الإسرائيلي
"الكنيست" في ذكرى احتلال القدس الشرقية العربية عام 1967 - إن القدس
واسمها العبري البديل “صهيون” وردت 850 مرة في العهد القديم أو التوراة.
مجددًا التمسك بالمدينة المحتلة عاصمة موحدة للدولة اليهودية.
احتجاجات عربية
وأضاف نتنياهو : “أما بالنسبة لعدد المرات التي وردت فيها
القدس في الكتب المقدسة للأديان الأخرى أوصيكم بأن تراجعوا هذا.” وبعد أن
قاطعه نائب من عرب 48 في الكنيست قال نتنياهو : “ لأنك سألت.. القدس
ذكرت 142 مرة في العهد الجديد، ولم يرد في القرآن اسم واحد من بين 16
اسما عربيا للقدس. لكن في تفسير موسع للقرآن من القرن الثاني عشر يقال إن
هناك آية تشير إلى القدس.”
ولاقت تصريحات نتنياهو احتجاجات من النواب العرب
بالكنيست مؤكدين أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،
متهمين نتنياهو بتزوير التاريخ، وطالبه النائب العربي طلب الصانع
بالاعتذار، قبل أن يتم طرد النائب العربي خارج القاعة.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بكل القدس وستضمن
حرية العبادة في كل المواقع، وقال “لا تقييد ولا أنوي أن أقيد صلة
الآخرين بالقدس. “لكني سأتصدى لمحاولة تقييد أو تحريف أو تشويش العلاقة
الفريدة التي تربطنا نحن شعب إسرائيل بعاصمة إسرائيل.”
واستنادا إلى هذا التفسير تطلق إسرائيل على القدس
اسم عاصمتها “الموحدة” وهو توصيف غير معترف به في الخارج إذ يؤيد العديد
من القوى الكبرى مطالب الفلسطينيين بأن تكون القدس الشرقية العربية عاصمة
لدولتهم المستقبلية.
وأعلن نتنياهو التزامه بمواصلة بناء مساكن استيطانية
في القدس الشرقية، وأضاف "لا يمكن تحقيق الازدهار في مدينة مقسمة، ولا
يمكن تقسيم أو تجميد مدينة مزدهرة". وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية
"سنواصل البناء والنمو في القدس" في إشارة إلى المساكن الاستيطانية في
القدس الشرقية المحتلة.
القدس تاريخياً
وفي القرن الأول الميلادي دمر الرومان المدينة وأصبحت القدس
مدينة مسيحية تحت الحكم البيزنطي الذي تلا الرومان قبل أن تصبح عربية
مسلمة في القرن السابع الميلادي. ثم استعادها الصليبيون الأوروبيون لمدة
قرن قبل أن يسيطر عليها المسلمون مرة أخرى لمدة 700 عام قبل أن يهزم
البريطانيون الأتراك العثمانيين عام 1917 . ومع استعداد بريطانيا للرحيل
اقترحت الأمم المتحدة حكما دوليا للقدس عام 1947 . لكن هذا الاقتراح لم
ير النور بسبب حرب عام 1948 التي انتهت بأن سيطرت إسرائيل على القدس
الغربية بينما سيطر الأردن على القدس الشرقية. ثم في حرب عام 1967 احتلت
إسرائيل القدس الشرقية حين احتلت الضفة الغربية.
ويقدس المسلمون في شتى أنحاء العالم الإسلامي مدينة
القدس حيث يوجد بها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين
كما يقدسها أيضا اليهود.
12
ألف وحدة استيطانية
في هذه الأثناء أعلن أمين عام "الهيئة الإسلامية
المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" حسن خاطر، الأربعاء عن وجود مخططات
إسرائيلية لبناء 12 ألف وحدة استيطانية في المدينة المقدسة.
وقال خاطر، خلال مؤتمر صحافي عقده، ، في مقر الهيئة
برام الله في الضفة الغربية، إن المخطط الجديد يسمى 'غبعات ياعيل' سيقوم
على حساب أراضي الولجة، جنوب غرب مدينة القدس، ويقتطع 2500 دونم من أراضي
القرية، ويستوعب 45 ألف مستوطن.
ويأتي الكشف عن المخطط الجديد في ظل استئناف
المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ووسط احتجاجات
الأولى على استمرار البناء الاستيطاني في القدس الشرقية.
وأشار خاطر إلى أن القائمين على المشروع هما
الشقيقان الإسرائيليان بيني وداني كوهين، اللذان يدعيان أنهما اشتريا
الأرض قبل عشرين عاما.
وأوضح أن المشروع سيشكل ضربة للمدينة المقدسة، ويعزز
فيها الوجود اليهودي والاستيطان، في الحزام الذي يمتد من مستوطنة 'جبل
أبو غنيم' التي تضم 25 ألف مستوطن، ومستوطنة 'جيلو' التي تضم 35 ألف
مستوطن.
وأشار خاطر إلى وجود شكل جديد من الاستيطان في القدس
وهو الاستيطان 'السري'، الذي بدأت تروج له منظمات إسرائيلية عبر مؤسس
سلطة أراضي إسرائيل أريه كينج، الذي اتهمه بقيادة الاستيطان في القدس.
حماس والسلام
من جهة أخرى أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، أمس أن وجهات نظر بلاده
متطابقة مع ما لدى تركيا بشأن حل مشكلة الشرق الأوسط، لافتاً إلى ضرورة
عمل كل الدول بفعالية من أجل ذلك، ومشاركة كل الجهات المعنية بما فيها
حماس، وتنظيف المنطقة من الأسلحة النووية، وإيجاد حل سلمي لمسألة النووي
الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء "أناضول" التركية عن ميدفيديف
قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غول بعد لقائهما في
أنقرة، أن لبلديهما وجهة نظر مماثلة بشأن حل لمشكلة الشرق الأوسط، لافتاً
إلى أنهما يمكنهما جعل العملية أكثر فعالية.
و دعا الرئيس التركي الفلسطينيين إلى الوحدة، وشدد
على ضرورة حل هذه المشكلة وأن لا يستثنى أحد من المفاوضات والنقاشات تجاه
هذه القضية التي تتطلب مزيداً من الجهود. وقال إن حركة حماس فازت في
الانتخابات في غزة ولا يمكن لأحد تجاهل ذلك، وأضاف أن "على الكل تقدير
المبادرات التركية والروسية الداعية الكل للجلوس إلى الطاولة والمشاركة
في عملية السلام". واعتبر أن مشكلة الشرق الأوسط تهم العالم كله، وليس
فقط الفلسطينيون أو الإسرائيليون أو العرب، وقال "وبالتالي يجب حلها. من
جهته دعا إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة بغزة ، الأربعاء إلى إسقاط
خيار المفاوضات السلمية وانتهاك "طريق المقاومة" بديلا عنه لتحرير الأرض
واستعادة الحقوق الفلسطينية.
وندد هنية ، خلال استقباله مخاتير ووجهاء في غزة
بمناسبة إحياء الذكري الثانية والستين لـ"النكبة الفلسطينية" ، باستئناف
المفاوضات السلمية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل "في ظل استمرار
الاستيطان والتهويد في كافة الأراضي الفلسطينية". واعتبر أن هذه
المفاوضات "بمثابة المظلة لاستمرار الحصار على قطاع غزة واعتقال
الفلسطينيين في كل مكان ، ولتصعيد عمليات البناء الاستيطاني وتهويد الأرض
والمقدسات".
تنازلات للمصالحة
وأبدى هنية، استعداد حركة "حماس" لتقديم تنازلات في
مقترحاتها وصولاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال هنية إن حركته تسعى
دائماُ من أجل الوصول إلى الوحدة الوطنية وإنهاء ملف الانقسام "من خلال
التقدم بالمقترحات التي تتسم ببعض التنازلات لأجل ذلك"، معتبراً أن
المصالحة الفلسطينية "مثقلة بالفيتو الأمريكي والمواقف الخارجية".
وأضاف " هناك بعض الأطراف ممن يتعامل مع القضية
الفلسطينية على أنها أرض طابو لا يمكن لأحد سواهم أن يساهم في صنع القرار
داخلها"، مشدداً على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات من
خلال سلطة موحدة تحفظ الثوابت.
وفي شأن آخر، أكد هنية أن حكومته تسعى لإعادة القضية
الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي، معتبراً أن غياب هذه
الإستراتيجية "تسبب في ضياعها على مر السنين". وقال هنية ، إن "الشعب
الفلسطيني استطاع من خلال صموده وعزيمته أن يحتفظ بعوامل القوة والثبات
أمام سياسة التهجير والتهويد".