الأصدقاء
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقُ صادق الوعد منصفا
الصداقة
من أهم العلاقات البشرية في الكيان الإنساني و البشري
و من أخطرها و أكثرها تأثيراً على المرء
سواء في حياته اليوم أو غداً في حياة البرزخ أو في الدار الآخرة
و ذلك لما للصديق من تأثير و أثر على صديقه
إما تأثيراً سلبياً أو تأثراً إجابياً
و في كلا الحالتين على المرء التخير لأصدقائه
أنظفهم لساناً و أصدقهم حديثاً و أنقاهم قلباً و أطهرهم سريرةً
و على الإنسان
أن يأخذ من صديقه المستحبات
و يعينه على ترك المنكرات الدينية و العروبية و العرفية و الاجتماعية
كما أن سمعتك و حديث الناس عنك مرهون بمن تصادق
فقد قالت العرب :
عن المرء لا تسأل و سل عن قرينه
فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي
فانظر كيف فطن الشاعر تأثير الصديق على صديقه
فجعل من هذا التأثير سمة مهمة لتقييم الناس و الأشخاص
و في القرآن الكريم
الكثير من الشواهد على أن أصدقاء الدنيا هم أنفُسُهم أصدقاء الآخرة
يقول جل في علاه :
( الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين )
أيه أبلغ من ألف كتاب
فمن يصدق أن هناك أصدقاء حقيقيون قد ينقلبون أعداء لبعضهم البعض
و يلوم بعضهم بعضاً و يعنف الأخر الأخر
إلا المتقين
فهم في نعيم دائم
و تستمر صداقتهم حتى في جنات النعيم
نسأل الله أن يجعلنا من المتقين المتحابين في جلاله الكريم
و كذلك نجد في السنة النبوية المطهرة
أحاديث تحُض و تُرغب و تصور لحالات الأصدقاء
كما في حديث نافخ الكير و بائع الطيب
و نرى أن الدين الحنيف العظيم الرائع الذي لا مثيل له
قد جعل رتبة عظيمة جداً للأصدقاء
و لكن أي أصدقاء ؟؟
نعم الأصدقاء المتحابين في الله جل في علاه
فلهم جزيل الثواب و عظيم الأجر
من رب رحيم غفور كريم
فأحذر نعم أحذر
و أحذري أختاه ألف مرة أحذري
أحذروا مِن مَن يدسون السم في العسل
ابتعدوا عن المشتبهين من الناس
إياكِ و إياك أختي و أخي
أن تسيروا على عواطفكم في هذه الأمور الحساسة
أتركوا الكلام الجميل المعسول
من رفقاء السوء
و إن كان لك صديق و به عيب
فحاول و حاولي أن لا تتأثرانِ بهذا العيب
فنحن نعيش في زمنٍ غريب
يقول عنه الشاعر واصفاً أحاول الناس :
نعيب زماننا و العيب فينا
و ما في زماننا عيبٌ سوانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ
و يأكل بعضنا بعضاً عيانا
و لا نغفل عن المال و الجمال
الذين أصبحا مدخل لكثير من الصداقات ( الوهمية )
و بالتالي الضالة المضلة
مضى كل خلٍ صادق في إخائه
و لم يبقى إلا كاذبٌ و ملولُ
إذا أقبلت دنياك أقبل مثلها
و إن مالت الدنيا عليك يميلُ
و يقول أخر :
و ما أكثر الأخوان حين تعدهم
لكنهم في النائبات قليلُ
و اختتم كلامي
و أقول لكم :
صديق صالح و معين على الخير
خيرٌ من عشرة أصدقاء قد يكونوا وبالاً علي في يوم الحساب
بقلمي[list][*]
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقُ صادق الوعد منصفا
الصداقة
من أهم العلاقات البشرية في الكيان الإنساني و البشري
و من أخطرها و أكثرها تأثيراً على المرء
سواء في حياته اليوم أو غداً في حياة البرزخ أو في الدار الآخرة
و ذلك لما للصديق من تأثير و أثر على صديقه
إما تأثيراً سلبياً أو تأثراً إجابياً
و في كلا الحالتين على المرء التخير لأصدقائه
أنظفهم لساناً و أصدقهم حديثاً و أنقاهم قلباً و أطهرهم سريرةً
و على الإنسان
أن يأخذ من صديقه المستحبات
و يعينه على ترك المنكرات الدينية و العروبية و العرفية و الاجتماعية
كما أن سمعتك و حديث الناس عنك مرهون بمن تصادق
فقد قالت العرب :
عن المرء لا تسأل و سل عن قرينه
فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي
فانظر كيف فطن الشاعر تأثير الصديق على صديقه
فجعل من هذا التأثير سمة مهمة لتقييم الناس و الأشخاص
و في القرآن الكريم
الكثير من الشواهد على أن أصدقاء الدنيا هم أنفُسُهم أصدقاء الآخرة
يقول جل في علاه :
( الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلا المتقين )
أيه أبلغ من ألف كتاب
فمن يصدق أن هناك أصدقاء حقيقيون قد ينقلبون أعداء لبعضهم البعض
و يلوم بعضهم بعضاً و يعنف الأخر الأخر
إلا المتقين
فهم في نعيم دائم
و تستمر صداقتهم حتى في جنات النعيم
نسأل الله أن يجعلنا من المتقين المتحابين في جلاله الكريم
و كذلك نجد في السنة النبوية المطهرة
أحاديث تحُض و تُرغب و تصور لحالات الأصدقاء
كما في حديث نافخ الكير و بائع الطيب
و نرى أن الدين الحنيف العظيم الرائع الذي لا مثيل له
قد جعل رتبة عظيمة جداً للأصدقاء
و لكن أي أصدقاء ؟؟
نعم الأصدقاء المتحابين في الله جل في علاه
فلهم جزيل الثواب و عظيم الأجر
من رب رحيم غفور كريم
فأحذر نعم أحذر
و أحذري أختاه ألف مرة أحذري
أحذروا مِن مَن يدسون السم في العسل
ابتعدوا عن المشتبهين من الناس
إياكِ و إياك أختي و أخي
أن تسيروا على عواطفكم في هذه الأمور الحساسة
أتركوا الكلام الجميل المعسول
من رفقاء السوء
و إن كان لك صديق و به عيب
فحاول و حاولي أن لا تتأثرانِ بهذا العيب
فنحن نعيش في زمنٍ غريب
يقول عنه الشاعر واصفاً أحاول الناس :
نعيب زماننا و العيب فينا
و ما في زماننا عيبٌ سوانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ
و يأكل بعضنا بعضاً عيانا
و لا نغفل عن المال و الجمال
الذين أصبحا مدخل لكثير من الصداقات ( الوهمية )
و بالتالي الضالة المضلة
مضى كل خلٍ صادق في إخائه
و لم يبقى إلا كاذبٌ و ملولُ
إذا أقبلت دنياك أقبل مثلها
و إن مالت الدنيا عليك يميلُ
و يقول أخر :
و ما أكثر الأخوان حين تعدهم
لكنهم في النائبات قليلُ
و اختتم كلامي
و أقول لكم :
صديق صالح و معين على الخير
خيرٌ من عشرة أصدقاء قد يكونوا وبالاً علي في يوم الحساب
بقلمي[list][*]