لاتندهش من واقع غالبية شبابنا العربى اليوم الذى يسير فى هذه الحياة بلا منهج مدروس وبلا رؤى ثاقبة فى مستقبلة وقد اصابتهم افات عديدة ، والسمه المميزة للبعض بل لغالبية شبابنا الان هى التخبط ومجارة الاهواء ومعظمهم اصبحت افكارهم فارغة وحتى الافكار التى يحملونها افكار سطحية مـن اللا مبالاه والانانية والبعد عن الله ونبذ القيم واحترام الذات وحتى احترام الناس ! واصبحوا مستودعات لاستقبال الافكار الهدامة سواء من الغرب او من الاصدقاء ، ولم تعد هناك طموحات لارسال افكارهم للشعوب ، واصبحوا عاجزين عن التغيير حتى فى انفسهم .
لذا يجب ان لانعول كثيرا على بعض شبابنا العربى اليوم لاننا اذا عولنا عليهم نكون قد عولنا على اوهام واحلام وسراب .
ولكن يجب علينا كأمة تنمو وتكبر ولها ماضيها وتاريخها ان نقف عند هذا الشباب وقفة ونراجع مسيرته بالتقييم والتقويم و بالتشجيع ودعم الايجابيات وتصحيح الاخطاء والسلبيات التى صاحبت مسيرتهم .
ويرجع ذلك الانحراف الذى لازم كثيرا من شبابنا اليوم الى عدم اهتمام المجتمعات العربية بهؤلا الشباب ، لذلك اصبحوا فريسة سهله فى ايدى افكار هدامة وامم معادية لهذه الامة ، وبضياع الشباب تكون قد ضاعت الامة فهم المستقبل .
فياترى ماهى الاسباب التى ادت الى انحراف شبابنا العربى عن قيمه وعاداته ومعتقداته؟ . وانجرفه الى افكار وقيم دخلية على هذه الامة؟ .
ومن هو المسئول عن تلك الانحرافات التى نراها اليوم ؟
هل هم الشباب ام المجتمعات العربية؟
أم التربية ؟أم الاصدقاء؟
ومن الذى يجب ان يحاسب اولا ؟
( لا يمكن معالجة الجروح إلا بإخراج الصديد )
وفى رأيي هناك عدة عوامل منها:
الأسرة:
شبابنا العربي الحالي لم يتلق تربية تنمي فيه حس الانتماء والولاء ، و بناء الحضارة والابداع بل كانت تربيته غير مدروسة وتركت الاسرة دورها الاساسي وسعت الى اهداف اخرى فلم تكن لديه ام تحمل في وجدانها هاجس النهضة فهي فى الأصل لا تملك أبجدية تربية جيل للنهضة.
المجتمع:
شبابنا العربي في مجتمع يقيم الإنسان بما يمتلكه من مال و ليس بمقدار علمه فمالذي سيدفعه لنبذ حياة الكسل و النهوض لبناء مجتمعه؟
الأصدقاء:
كثيراًما يقال .. قل لي من صديقك أقل لك من أنت، وفي المعنى نفسه .. انظر من يختارك ويفضل الجلوس معك، واسأل نفسك لماذا اختارك؟! وستعرف من خلال الإجابة من أنت .
الوضع السياسي:
شبابنا العربي عاش الهزيمة بأعينه ، رآها على شاشة التلفزيون لحظة بلحظة فبينما سمع الجيل السابق عن نكسة عام 1967 سماعا.
شاهد شبابنا اليوم أسوار بغداد تتهاوى أمامه بالتفصيل المؤلم
شاهد الاغتيالات و القتل في العراق و لبنان و فلسطين
و أخيرا يشاهد اقتتال الأخوة في فلسطين.
لذلك لن يستطيع أن يخطط لحلم قومي فقد كفر شبابنا بالعرب و العروبة واتخذ له قدوة من الغرب لا تعيش كل هذه المشاكل و الاحباطات
شبابنا العربي عاطل عن العمل فلدينا أعلى سوق بطالة في العالم و فرص العمل لا تكاد توازي أعداد الخريجين و المؤهلين للعمل فلذلك ما عليه سوى الاتجاه المعاكس ليسلكه وهو اتجاه يتناسب طردا مع تفاقم ازمة البطالة هذا فى رأيي سبب انهيارغالبية الشباب العربي
بالنسبة لي انا شخصيا ان هذا الجيل لا أمل منه و أراهن على أطفال اليوم علهم يحملون الجذوة و يضيئون الدرب.
إذن فإلى أين؟
الى اين يسير عالمنا العربى ؟؟
الى اين يسير الصراع العربى الصهيونى؟؟
الى اين نسير والى اين يسير شباب هذه الامة الى طريق النور ام الى طريق الظلام ؟؟
لست ادرى وهذا ما جعلنى اطرح هذا السؤال
تأثير الاصدقاء !!
صديقك .. إلى أين يسير بك ؟
قد يؤثر فيك صديقك ، فكثيراً ما يكون لنا مبادئ نؤمن بها، ونسير عليها في غالب الاحيان، ولكن هذه المبادئ تتعرض أحياناً لهزة كبيرة، إذا كان صديقنا المقرّب يخالفنا فيها، خاصة إن قدم الأمر لنا على شكل نصيحة مخلصة بأن نصبح مثله أو نسير على خطاه .
فهل أنت ممن يهتم بانتقاء صحبته؟
وهل تعتبر أن صحبتك لهم لها الأثر الكبير في توجيه سلوكك؟
وهل تملك القدرة على ترك الصديق إذا كان يقف عائقاً بينك وبين التغيير الإيجابي؟
إذا جاريت في خلق ذميم فأنت ومن تجاريه سوءاً
هذا البيت من أبيات الشعر التي لا تغيب عن بالي فقد أثر فينا كثيراً فلابد من الأهتمام بإختيار الصديق الذي يعينني على طاعة الله ,فقد قال الشافعي -رحمه الله-
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
2-وأنا أعتبر بأن الصداقة لها أثر كبير في توجية السلوك , فعندما أخطىء يقوم الصديق الوفى بإرشادي إلى الطريق السليم وإعانتي.
3-بالطبع أنا وانت نملك القدره على ترك الصديق إذا كان يقف عائقاً بيني وبين التغير الايجابى فلا يمكن أن يكون صديقك صديقا إذا كان لا يحب لك الخير ,وإن كان وجود الصديق الصادق نادرا فى هذه الايام .
قال حسان بن ثابت
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
***
لذا يجب ان لانعول كثيرا على بعض شبابنا العربى اليوم لاننا اذا عولنا عليهم نكون قد عولنا على اوهام واحلام وسراب .
ولكن يجب علينا كأمة تنمو وتكبر ولها ماضيها وتاريخها ان نقف عند هذا الشباب وقفة ونراجع مسيرته بالتقييم والتقويم و بالتشجيع ودعم الايجابيات وتصحيح الاخطاء والسلبيات التى صاحبت مسيرتهم .
ويرجع ذلك الانحراف الذى لازم كثيرا من شبابنا اليوم الى عدم اهتمام المجتمعات العربية بهؤلا الشباب ، لذلك اصبحوا فريسة سهله فى ايدى افكار هدامة وامم معادية لهذه الامة ، وبضياع الشباب تكون قد ضاعت الامة فهم المستقبل .
فياترى ماهى الاسباب التى ادت الى انحراف شبابنا العربى عن قيمه وعاداته ومعتقداته؟ . وانجرفه الى افكار وقيم دخلية على هذه الامة؟ .
ومن هو المسئول عن تلك الانحرافات التى نراها اليوم ؟
هل هم الشباب ام المجتمعات العربية؟
أم التربية ؟أم الاصدقاء؟
ومن الذى يجب ان يحاسب اولا ؟
( لا يمكن معالجة الجروح إلا بإخراج الصديد )
وفى رأيي هناك عدة عوامل منها:
الأسرة:
شبابنا العربي الحالي لم يتلق تربية تنمي فيه حس الانتماء والولاء ، و بناء الحضارة والابداع بل كانت تربيته غير مدروسة وتركت الاسرة دورها الاساسي وسعت الى اهداف اخرى فلم تكن لديه ام تحمل في وجدانها هاجس النهضة فهي فى الأصل لا تملك أبجدية تربية جيل للنهضة.
المجتمع:
شبابنا العربي في مجتمع يقيم الإنسان بما يمتلكه من مال و ليس بمقدار علمه فمالذي سيدفعه لنبذ حياة الكسل و النهوض لبناء مجتمعه؟
الأصدقاء:
كثيراًما يقال .. قل لي من صديقك أقل لك من أنت، وفي المعنى نفسه .. انظر من يختارك ويفضل الجلوس معك، واسأل نفسك لماذا اختارك؟! وستعرف من خلال الإجابة من أنت .
الوضع السياسي:
شبابنا العربي عاش الهزيمة بأعينه ، رآها على شاشة التلفزيون لحظة بلحظة فبينما سمع الجيل السابق عن نكسة عام 1967 سماعا.
شاهد شبابنا اليوم أسوار بغداد تتهاوى أمامه بالتفصيل المؤلم
شاهد الاغتيالات و القتل في العراق و لبنان و فلسطين
و أخيرا يشاهد اقتتال الأخوة في فلسطين.
لذلك لن يستطيع أن يخطط لحلم قومي فقد كفر شبابنا بالعرب و العروبة واتخذ له قدوة من الغرب لا تعيش كل هذه المشاكل و الاحباطات
شبابنا العربي عاطل عن العمل فلدينا أعلى سوق بطالة في العالم و فرص العمل لا تكاد توازي أعداد الخريجين و المؤهلين للعمل فلذلك ما عليه سوى الاتجاه المعاكس ليسلكه وهو اتجاه يتناسب طردا مع تفاقم ازمة البطالة هذا فى رأيي سبب انهيارغالبية الشباب العربي
بالنسبة لي انا شخصيا ان هذا الجيل لا أمل منه و أراهن على أطفال اليوم علهم يحملون الجذوة و يضيئون الدرب.
إذن فإلى أين؟
الى اين يسير عالمنا العربى ؟؟
الى اين يسير الصراع العربى الصهيونى؟؟
الى اين نسير والى اين يسير شباب هذه الامة الى طريق النور ام الى طريق الظلام ؟؟
لست ادرى وهذا ما جعلنى اطرح هذا السؤال
تأثير الاصدقاء !!
صديقك .. إلى أين يسير بك ؟
قد يؤثر فيك صديقك ، فكثيراً ما يكون لنا مبادئ نؤمن بها، ونسير عليها في غالب الاحيان، ولكن هذه المبادئ تتعرض أحياناً لهزة كبيرة، إذا كان صديقنا المقرّب يخالفنا فيها، خاصة إن قدم الأمر لنا على شكل نصيحة مخلصة بأن نصبح مثله أو نسير على خطاه .
فهل أنت ممن يهتم بانتقاء صحبته؟
وهل تعتبر أن صحبتك لهم لها الأثر الكبير في توجيه سلوكك؟
وهل تملك القدرة على ترك الصديق إذا كان يقف عائقاً بينك وبين التغيير الإيجابي؟
إذا جاريت في خلق ذميم فأنت ومن تجاريه سوءاً
هذا البيت من أبيات الشعر التي لا تغيب عن بالي فقد أثر فينا كثيراً فلابد من الأهتمام بإختيار الصديق الذي يعينني على طاعة الله ,فقد قال الشافعي -رحمه الله-
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
2-وأنا أعتبر بأن الصداقة لها أثر كبير في توجية السلوك , فعندما أخطىء يقوم الصديق الوفى بإرشادي إلى الطريق السليم وإعانتي.
3-بالطبع أنا وانت نملك القدره على ترك الصديق إذا كان يقف عائقاً بيني وبين التغير الايجابى فلا يمكن أن يكون صديقك صديقا إذا كان لا يحب لك الخير ,وإن كان وجود الصديق الصادق نادرا فى هذه الايام .
قال حسان بن ثابت
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
***