عـــبــــــاءة الأحـــــــــــــــــزان
&&&&&&&&&&&
آذته السماء ببكائها المنهمر ، وأضناه المسير الطويل ، فانهار فوق مقعده المعتاد بالمقهى العتيق ؛ يا لطول المسير ، عشرون عاما يسير ، يبحث عنها ، .. ولم يجدها ، كانت حبيبته ،..ومليكته ، اختصر الكون في عينيها فزهد بتلك الدنيا ، واكتفى بنور ثغرها البسام عن ضوء الشمس والبدر والنجوم جميعا ، أحبته ؟ .. نعم، وهو تدله في حبها ، وسبح بعشقها بياض النهار وسواد الليل ، وهي بادلته حبا بحب ، كم عانقته في رؤى النوم ، أهدته الورود ووهبها عقله وقلبه .. وعشرون عاما يبحث عنها ، استيقظ في الصباح فلم يجدها ، بحث عنها .. جن عقله ، فلم يجدها ، أين ذهبت ..؟ ، ولم ذهبت .. ؟ ، وكيف ذهبت ..؟ ، قالوا .. ابتلعتها أمواج البحر ، وقالوا .. اختطفها مارد الجن المتيم بها ، وقالوا .. غار من ضوء ثغرها البدر فأخفاها عن العيون وعجز عن محو ذكرها من القلوب ، قالوا كثيرا حتى أضناه السؤال وأهلكه المسير ، استنطق الأمواج لتبوح له بسرها ، فلم تعبأ بعذابه الأمواج ، ولسان حالها يقول .. كم عذبتني أمواج عينيها، توسل بحبها لمردة الجان في جزائرهم وخرائبهم ليرشدوه إليها ، فلم تشفق لحاله الجان شامتة بها ولسان حالها يقول ..كم من ماردٍ هلك بحبها ، تذلل للقمر بدرا وهلالا ومحاقا فلم يرق له القمر ولمع ثغره في السماء قائلا له .. كم تواريت خجلا من ضوء ثغرها ، أين ذهبت ، كيف رحلت ..
يراها في رؤاه تستغيثه
باكية في القيود تستغيثه
تمزقها السياط تستغيثه
ينتفض من نعاسه ، يصرخ في أجواز الفضاء ،أين أنت ..؟، أين أنت ..؟ ،فيبدد الفضاء صراخاته في تيهه .
تجعد وجهه واصفر لونه ورقت عظامه وانحنى ظهره ، وغمره إحساس البرودة القارصة فتدثر بعباءة الأحزان ومضى يبحث عنها .
&&&&&&&&&&&
آذته السماء ببكائها المنهمر ، وأضناه المسير الطويل ، فانهار فوق مقعده المعتاد بالمقهى العتيق ؛ يا لطول المسير ، عشرون عاما يسير ، يبحث عنها ، .. ولم يجدها ، كانت حبيبته ،..ومليكته ، اختصر الكون في عينيها فزهد بتلك الدنيا ، واكتفى بنور ثغرها البسام عن ضوء الشمس والبدر والنجوم جميعا ، أحبته ؟ .. نعم، وهو تدله في حبها ، وسبح بعشقها بياض النهار وسواد الليل ، وهي بادلته حبا بحب ، كم عانقته في رؤى النوم ، أهدته الورود ووهبها عقله وقلبه .. وعشرون عاما يبحث عنها ، استيقظ في الصباح فلم يجدها ، بحث عنها .. جن عقله ، فلم يجدها ، أين ذهبت ..؟ ، ولم ذهبت .. ؟ ، وكيف ذهبت ..؟ ، قالوا .. ابتلعتها أمواج البحر ، وقالوا .. اختطفها مارد الجن المتيم بها ، وقالوا .. غار من ضوء ثغرها البدر فأخفاها عن العيون وعجز عن محو ذكرها من القلوب ، قالوا كثيرا حتى أضناه السؤال وأهلكه المسير ، استنطق الأمواج لتبوح له بسرها ، فلم تعبأ بعذابه الأمواج ، ولسان حالها يقول .. كم عذبتني أمواج عينيها، توسل بحبها لمردة الجان في جزائرهم وخرائبهم ليرشدوه إليها ، فلم تشفق لحاله الجان شامتة بها ولسان حالها يقول ..كم من ماردٍ هلك بحبها ، تذلل للقمر بدرا وهلالا ومحاقا فلم يرق له القمر ولمع ثغره في السماء قائلا له .. كم تواريت خجلا من ضوء ثغرها ، أين ذهبت ، كيف رحلت ..
يراها في رؤاه تستغيثه
باكية في القيود تستغيثه
تمزقها السياط تستغيثه
ينتفض من نعاسه ، يصرخ في أجواز الفضاء ،أين أنت ..؟، أين أنت ..؟ ،فيبدد الفضاء صراخاته في تيهه .
تجعد وجهه واصفر لونه ورقت عظامه وانحنى ظهره ، وغمره إحساس البرودة القارصة فتدثر بعباءة الأحزان ومضى يبحث عنها .