تخيلوا انكم....
اغمض عينك وتخيل
لكن قبل ان تتخيل ادعو الله ان لا يحصل معك شيء مما سأقوله....
جاهز ...
استعد
هيا بنا
المشهد الأول
انت تسكن مدينة القاهرة مثلاً
ترغب في زيارة اهل لك او اصدقاء أو اي شيء اخرتريد أن تقضيه في الاسكندرية أو اي مدينة اخرى
تركب سيارتك الخاصة أو المواصلات لا فرق
تصل عند حدود المدينة المقصودة
فجأة
مكعبات اسمنتية
اسلاك شائكة
اشارة كبيرة جدا باللغة العربية المكسرة تحضك على تحضير اوراقك للتفتيش
ثم تقف السيارة وتنتظر ساعة او ساعتين او الى مالا نهاية
حتى يسمح لك جندي لم يتجاوز عمره 19عام
ويناديك بكل قسوة
تقف امامه يطلب منك اوراقك هوية تصريح ما إلا ذلك
ثم يصيح فيك
انت لست من هذه المدينة لماذا تريد الدخول
تخبره انك ات للزيارة
لالا ممنوع زيارات هون روح بيتك حبيبي
من غير تصريح ما في دخول
تصريح؟؟؟؟ لأدخل مدينة في وطني أريد تصريح
وطنك وطنك مين خبيبي هون ما في وطن الوطن بس في مدينتك
تحاول معه بالليونة بالخشونة انك مضطر للدخول
مستحيل أرجع بيتك احسن اطخك
تحمل معك عناء الطريق وتعود ادراجك لمدينتك
المشهد الثاني
اغمض عينك وتخيل معي
لكن قبل ان تتخيل ادعو الله ان لا يحصل معك شيء مما سأقوله....
انت تسكن أحد القرى القريبة من المدينة طبعا في قريتك لا يوجد مستشفى ولا عيادات مجهزة
قريتك لا تبعد عن المدينة سوى 10 دقائق في السيارة
تنام تلك الليلة وانت تنتظر ميلاد طفلك الأول
تصرخ زوجتك صرخة تشعر ان هناك مصيبة قد حلت
لكنها تخبرك أن موعد الميلاد يبدو قد حان
تسرع نحو الهاتف تطلب سيارة أجرة تكون قد اتفقت معها مسبقا تحسباً للطوارئ
تسير بك السيارررررررررررررررررررررررررررررررررررة :dots:
اشارة كبيرررررررررة تشير الى وجود حاجز
تترجل من السيارة لتخبر الجندي الموجود ان معك حالة ولادة
ينظر الجندي بساعته
وينظر اليك بغضب
الساعة لسة تلات الصبح الحاجز بفتح على الساعة 8 انت شو جابك
بس انا معاي زوجتي بدها تولد وما بقدر استنى
لالا خبيبي خليها تستنى للساعة 8 علشوا مستعجل البيبي
والله ما بعرف على شو مستعجل على هالعيشة الزف
زفت ولك زفت بتحكيلي زفت والله ما انا مدخلك لا الساعة 8 ولا 9
انا بحكي زفت مش عليك انا بحكي على العيشة
انا ما دخلني انت حكيت زفت روخ ارجع محل ما جيت
تعود ادراجك لترى زوجتك تعاني وتعاني وتمسك نفسها خوفاً من الصراخ
تفر الدموع من عينيك اي حياة تلك التي سيأتي اليها طفلك
يخبرك سائق السيارة ان تنتظر قليلا لان الجنود سيتغيرون على الحاجز وربما يرسل الله جندي في قلبه رحمة يرأف بحال زوجتك
تمر ساعة وساعة وزوجتك على وشك الولادة ولا تعلم ماذا تصنع لها
آلامها زادت كما تزيد آلام بلادك كل يوم
الساعة الآن السادسة صباحاً الشمس أصبحت في السماء
الجنود تغيروا
تسير بخطوات بطئية
فجأة يصرخ جندي بصوت عالي
:what2: انت ارجع لورا وين جاي
تشير له بانك قادم بسلام وليس لديك اي سلاح
نعم خبيبي لسه ما فتخنا ليش جاي
انا زوجتي عم تولد
والله مبروك خبيبي بس يجيك ولد سميه ليفي على اسمي
تقول في نفسك (فشرت يا كلب)
ثم تبتسم ابتسامة صفراء فيبدو ان هذا الجندي يسهل التعامل معه
طيب راح تخليني امر وبسميه على اسمك
وله روخ من هون انت مفكرني اهبل انا عارف انك شتمتني في سرك
وعلى شان هالاشي انا مش راح اخليك تمر
بس انت شو عرفك اني شتمتك انا صدقني ما.....
اسكت وارجع انتو كلكم هيك بتسبوا علينا بسركم
تحاول مجاراته مرة ثانية ولكنه يرفع سلاحه عليك
فتعود ادراج لانك لا تريد ان يولد طفلك يتيم
تصل زوجتك وهي ما تزال تعاني
يصل الحاجز سيارات كثيرة تنتظر فتحه فها هي الساعة السابعة الآن بقي ساعة ويفتح الحاجز
ولكن يبدو ان هذه الطفل عجول لا يعرف ان هناك حاجز يجب انتظاره
تأتي امراة لحسن حظك انها ممرضة تنظر الى زوجتك وتحاول مساعدتها تدخل في السيارة وتمنع الجميع من الدخول معها
وما هي الا لحظات وتسمع بكاءءءءءءءءءءءءءءء انه الطفل
لقد جاء أخيراً ولكن ليس بمستشفى ولا حتى بعيادة صغيرة ولا بالبيت أيضاً
بل على الحاجز
انه الطفل الأول لك يولد على حاجز في وطنك
ماذا ستسميه
زوجتي العزيزة سأسميه حاجزززززززززززز
انتهى المشهد الثاني
ملاحظة المشاهد من وحي الواقع الفلسطيني
اغمض عينك وتخيل
لكن قبل ان تتخيل ادعو الله ان لا يحصل معك شيء مما سأقوله....
جاهز ...
استعد
هيا بنا
المشهد الأول
انت تسكن مدينة القاهرة مثلاً
ترغب في زيارة اهل لك او اصدقاء أو اي شيء اخرتريد أن تقضيه في الاسكندرية أو اي مدينة اخرى
تركب سيارتك الخاصة أو المواصلات لا فرق
تصل عند حدود المدينة المقصودة
فجأة
مكعبات اسمنتية
اسلاك شائكة
اشارة كبيرة جدا باللغة العربية المكسرة تحضك على تحضير اوراقك للتفتيش
ثم تقف السيارة وتنتظر ساعة او ساعتين او الى مالا نهاية
حتى يسمح لك جندي لم يتجاوز عمره 19عام
ويناديك بكل قسوة
تقف امامه يطلب منك اوراقك هوية تصريح ما إلا ذلك
ثم يصيح فيك
انت لست من هذه المدينة لماذا تريد الدخول
تخبره انك ات للزيارة
لالا ممنوع زيارات هون روح بيتك حبيبي
من غير تصريح ما في دخول
تصريح؟؟؟؟ لأدخل مدينة في وطني أريد تصريح
وطنك وطنك مين خبيبي هون ما في وطن الوطن بس في مدينتك
تحاول معه بالليونة بالخشونة انك مضطر للدخول
مستحيل أرجع بيتك احسن اطخك
تحمل معك عناء الطريق وتعود ادراجك لمدينتك
المشهد الثاني
اغمض عينك وتخيل معي
لكن قبل ان تتخيل ادعو الله ان لا يحصل معك شيء مما سأقوله....
انت تسكن أحد القرى القريبة من المدينة طبعا في قريتك لا يوجد مستشفى ولا عيادات مجهزة
قريتك لا تبعد عن المدينة سوى 10 دقائق في السيارة
تنام تلك الليلة وانت تنتظر ميلاد طفلك الأول
تصرخ زوجتك صرخة تشعر ان هناك مصيبة قد حلت
لكنها تخبرك أن موعد الميلاد يبدو قد حان
تسرع نحو الهاتف تطلب سيارة أجرة تكون قد اتفقت معها مسبقا تحسباً للطوارئ
تسير بك السيارررررررررررررررررررررررررررررررررررة :dots:
اشارة كبيرررررررررة تشير الى وجود حاجز
تترجل من السيارة لتخبر الجندي الموجود ان معك حالة ولادة
ينظر الجندي بساعته
وينظر اليك بغضب
الساعة لسة تلات الصبح الحاجز بفتح على الساعة 8 انت شو جابك
بس انا معاي زوجتي بدها تولد وما بقدر استنى
لالا خبيبي خليها تستنى للساعة 8 علشوا مستعجل البيبي
والله ما بعرف على شو مستعجل على هالعيشة الزف
زفت ولك زفت بتحكيلي زفت والله ما انا مدخلك لا الساعة 8 ولا 9
انا بحكي زفت مش عليك انا بحكي على العيشة
انا ما دخلني انت حكيت زفت روخ ارجع محل ما جيت
تعود ادراجك لترى زوجتك تعاني وتعاني وتمسك نفسها خوفاً من الصراخ
تفر الدموع من عينيك اي حياة تلك التي سيأتي اليها طفلك
يخبرك سائق السيارة ان تنتظر قليلا لان الجنود سيتغيرون على الحاجز وربما يرسل الله جندي في قلبه رحمة يرأف بحال زوجتك
تمر ساعة وساعة وزوجتك على وشك الولادة ولا تعلم ماذا تصنع لها
آلامها زادت كما تزيد آلام بلادك كل يوم
الساعة الآن السادسة صباحاً الشمس أصبحت في السماء
الجنود تغيروا
تسير بخطوات بطئية
فجأة يصرخ جندي بصوت عالي
:what2: انت ارجع لورا وين جاي
تشير له بانك قادم بسلام وليس لديك اي سلاح
نعم خبيبي لسه ما فتخنا ليش جاي
انا زوجتي عم تولد
والله مبروك خبيبي بس يجيك ولد سميه ليفي على اسمي
تقول في نفسك (فشرت يا كلب)
ثم تبتسم ابتسامة صفراء فيبدو ان هذا الجندي يسهل التعامل معه
طيب راح تخليني امر وبسميه على اسمك
وله روخ من هون انت مفكرني اهبل انا عارف انك شتمتني في سرك
وعلى شان هالاشي انا مش راح اخليك تمر
بس انت شو عرفك اني شتمتك انا صدقني ما.....
اسكت وارجع انتو كلكم هيك بتسبوا علينا بسركم
تحاول مجاراته مرة ثانية ولكنه يرفع سلاحه عليك
فتعود ادراج لانك لا تريد ان يولد طفلك يتيم
تصل زوجتك وهي ما تزال تعاني
يصل الحاجز سيارات كثيرة تنتظر فتحه فها هي الساعة السابعة الآن بقي ساعة ويفتح الحاجز
ولكن يبدو ان هذه الطفل عجول لا يعرف ان هناك حاجز يجب انتظاره
تأتي امراة لحسن حظك انها ممرضة تنظر الى زوجتك وتحاول مساعدتها تدخل في السيارة وتمنع الجميع من الدخول معها
وما هي الا لحظات وتسمع بكاءءءءءءءءءءءءءءء انه الطفل
لقد جاء أخيراً ولكن ليس بمستشفى ولا حتى بعيادة صغيرة ولا بالبيت أيضاً
بل على الحاجز
انه الطفل الأول لك يولد على حاجز في وطنك
ماذا ستسميه
زوجتي العزيزة سأسميه حاجزززززززززززز
انتهى المشهد الثاني
ملاحظة المشاهد من وحي الواقع الفلسطيني