فى مدينة صغيرة من مدن الصين أنشئت هناك حديقة حيوان جديدة و حتى يشجعوا الناس
على زيارتها كان الدخول إليها لا يشترط فيه رسم الدخول النقدى بل كان من الممكن أن
يجلب الزائر معه كلباً صغيراً أو قطة لإطعام الحيوانات المفترسة بدلاً من النقود و فى يوم
جاء رجل فقير و معه كلباً صغيراً بين يديه أعطاه للحارس و دخل لزيارة الحديقة و كان هذ
ا الوقت ظهراً بعد تقديم الغذاء للحيوانات ، و أخذ الحارس الكلب و عند أول قفص صادفه
قذف به من يده و كان هذا القفص به اسد كبير ينام مسترخياً فى الشمس بعد تناوله وجبة
دسمة من اللحم و بعد دقائق أحس الأسد بوجود الكلب الذى تكور على نفسه من شدة
الخوف فقام الأسد و أخذ يقلب فيه و نحن نعلم ان الأسد لا يهاجم عند إحساسه بالشبع و
لكنه قرر أن يتسلى و يلعب بهذا الشىء الملقى على الأرض و نرى هنا الكلب و قد إنخلع
قلبه هلعاً قد أخذ يبكى مرتجفاً متذكراً حضن أمه الذى حرم منه و بعد التقليب فيه تركه الأسد
و إنصرف عنه و وضع الكلب رأسه بين رجليه متكوراً وحزيناً و ظلوا على هذا الوضع
حتى الصباح و بعد الإفطار تناول الأسد وجبته و فضل منه بعض البقايا فازاحها بقدمه إلى
الكلب المذعور الذى استأنس بعض الطمأنينة من هذه الحركة و إنقض على الطعام و بمرور
الوقت ألف كل منهما الآخر و تولد بينهما شعور بالمودة و المحبة و اصبح الأسد لا يأكل
إلا بوجود الكلب بل و أصبح شغله الشاغل و نمت بينهما نوع من الصداقة الجميلة لدرجة
لفتت نظر رواد الحديقة الذين يروا أسداً يداعب كلباً صغيراً و بعد بضعة أشهر مرض الكلب
و مات و هنا جن جنون الأسد و هو يحاول أن يحرك صديقه ليستيقظ و لكن بلا فائدة
عندئذ رقد بجواره حزيناً بل و كاد أن يفترس الحارس الذى حاول أن ينقل الجثة و إمتنع
الأسد عن تناول الطعام حتى هزل و ضعف و مات بعد أيام من موت صديقه .
(منقول)
على زيارتها كان الدخول إليها لا يشترط فيه رسم الدخول النقدى بل كان من الممكن أن
يجلب الزائر معه كلباً صغيراً أو قطة لإطعام الحيوانات المفترسة بدلاً من النقود و فى يوم
جاء رجل فقير و معه كلباً صغيراً بين يديه أعطاه للحارس و دخل لزيارة الحديقة و كان هذ
ا الوقت ظهراً بعد تقديم الغذاء للحيوانات ، و أخذ الحارس الكلب و عند أول قفص صادفه
قذف به من يده و كان هذا القفص به اسد كبير ينام مسترخياً فى الشمس بعد تناوله وجبة
دسمة من اللحم و بعد دقائق أحس الأسد بوجود الكلب الذى تكور على نفسه من شدة
الخوف فقام الأسد و أخذ يقلب فيه و نحن نعلم ان الأسد لا يهاجم عند إحساسه بالشبع و
لكنه قرر أن يتسلى و يلعب بهذا الشىء الملقى على الأرض و نرى هنا الكلب و قد إنخلع
قلبه هلعاً قد أخذ يبكى مرتجفاً متذكراً حضن أمه الذى حرم منه و بعد التقليب فيه تركه الأسد
و إنصرف عنه و وضع الكلب رأسه بين رجليه متكوراً وحزيناً و ظلوا على هذا الوضع
حتى الصباح و بعد الإفطار تناول الأسد وجبته و فضل منه بعض البقايا فازاحها بقدمه إلى
الكلب المذعور الذى استأنس بعض الطمأنينة من هذه الحركة و إنقض على الطعام و بمرور
الوقت ألف كل منهما الآخر و تولد بينهما شعور بالمودة و المحبة و اصبح الأسد لا يأكل
إلا بوجود الكلب بل و أصبح شغله الشاغل و نمت بينهما نوع من الصداقة الجميلة لدرجة
لفتت نظر رواد الحديقة الذين يروا أسداً يداعب كلباً صغيراً و بعد بضعة أشهر مرض الكلب
و مات و هنا جن جنون الأسد و هو يحاول أن يحرك صديقه ليستيقظ و لكن بلا فائدة
عندئذ رقد بجواره حزيناً بل و كاد أن يفترس الحارس الذى حاول أن ينقل الجثة و إمتنع
الأسد عن تناول الطعام حتى هزل و ضعف و مات بعد أيام من موت صديقه .
(منقول)