الرئيسية
المنتديات
الانتساب : 
العمر : 
المساهمات : 
نقاط التميز
نص الله سبحانه
وتعالى في محاكم كتابه العزيز ومنزل خطابه الوجيز على شرف
العقل
وقد ضرب الله سبحانه وتعالى الامثال واوضحها وبين بدائع مصنوعات
وشرحها
فقال تعالى وسخرنا لكم اليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات
بامره
ان في دلك لايات لقوم يعقلون صدق الله العضيم وروي عن النبي صلى الله
عليه
وسلم انه قال اول ما خلق الله تعالى العقل فقال له اقبل فا اقبل ثم قال له
ادبر فادبر فقال عز من قائل وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا اعز عليا منك
بك
اخد وبك اعطي وبك احاسب وبك اعاقب وقال اهل المعرفة والعلم العقل
جوهر
مضيئ خلقه الله عز وجل في الدماغ وجعل نوره في القلب يدرك به
المعلومات
بالوسائط والمحسوسات بالمشاهد
اعلموا ان العقل
ينقسم الى قسمين قسم لا يقبل الزياده والنقصان وقسم يقبلهما
فاما الاول
فهو العقل الغريزي المشترك بين العقلاء واما الثاني فهو العقل التجربي
وهو
مكتسب وتحصل زبادته بكثرت التجارب والوقائع وبا عتبار هده الحالة يقال
ان
الشيخ اكمل عقلا واتم دراية وان صاحب التجارب اكثر فهمااا وارجح معرفة
ولهد
قيل من بيضت الحوادث سواد لمته واخلقت التجارب لباس جدته واراه الله
تعالى
لكثرة ممارسته تصاريف اقداره واقضيه وكان جديرااا برزانة العقل ورجاحة
الدراية
وقد يخص الله تعالى بالطافه الخفية من يشاء من عباده فيفيض عليه
من
خزائن مواهبه رزانة عقل وزيادة معرفة تخرجه عن حد لاكتساب ويصير
بها
راجحااااااا على دوي التجارب والادب ويدل على دالك قصة يحي بن زكريا
عليهما
السلام فيما اخبر الله به في محاكم كتابه العزيز حيث يقول واتيناه الحكم
صبياااا
صدق الله العضيم فمن سبقت له سابقة من الله تعالى في قسم السعادة
وادركته
عناية ازلية اشرقت على باطنه انوار ملكوتيه وهداية ربانيه فا اتصف
بالدكاء
والفطنة قلبه واسفر عن وجه الاصابة ضنه وان كان حديث السن قليل
التجربه
كما نقل في قصة سلميان بن داود عليهما السلام وهو صبي حيث
رد حكم ابيه
داود عليه السلام في امر النغم والحرث
شرح المفسرون دلك فيما
نقله المفسرون ان رجلين دخلا على داود عليه السلام
احدهما صاحب غنم
والاخر صاحب حراث فقال احدهما ان هدا دخلت غنمة باليل
الى حرثي
فاهلاكته واكلته ولم تبق لي فيه شيئا فقال داود عليه السلام الغنم
لصاحب
الحرث عوضا عن حرثه فلما خرجا من عنده مرا على سيدنا سليمان
عليه
السلام وكان عمره ادا داك على مانقله ائمة التفسير احدى عشرة سنة
فقال
لهما ماحكم بينكما الملك فدكر له دلك فقال غير هدا ارفق بالفريقين
فعاد
الى داود عليه السلام وقالا له ولده سليمان عليه السلام فدعاه داود عليه
السلام
وقال له ماهو الارفق بالفريقين فقال سليمان تسلم الغنم الى صاحب الحرث
وكان
الحرث كرما قد تدلت عناقيده في قول اكثر المفسرين فياخد صاحب الكرم
الاغنام
ياكل لبنها ويتنفع بدرها ونسلها ويسلم الكرم الى صاحب الاغنام ليقوم
به
فادا عاد الكرم الى هيئته وصورته التى كان عليها ليلة دخلت الغنم اليه
سلم
صاحب الكرم الغنم الى صاحبها وتسلم كرمه كما كان بعناقيده وصورته
فقال
له داود القضاء كما قلت وحكم به قال سليمان عليه السلام وفي هده القصه
نزل
قوله تعالى بسم الله الرحمان الرحيم وداود وسلميان اد يحكمان في الحرث
اد
نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا اتيناه
حكما
وعلما صدق الله العضيم فهده المعرفة والدراية لم تحصل لسليمان
بكثرة
التجربة وطول المدة بل حصلت بعناية ربانيه والطاف الهية وادا قدف
الله
تعالى شيئا من انوار مواهبه في قلب من يشاء من خلقه اهتدى الى
مواقع
الصواب ورجع على دوي التجارب والاكتساب في كثير من الاسباب
يستدل على
حصول كمال العقل في الرجل بما يوجد منه وما يصدر عنه فان
العقل معنى لا
يمكن مشاهدته فان المشاهدة من خصائص الاجسام فاقول
يستدل على العقل
الرجل بامور متعددة منها ميلة الى محاسن الاخلاق واعراضه
عن ردائل
الاعمال ورغبته في اسداء صنائع المعروف وتجنبه ما يكسبه عارا
ويورثه سوء
السمعة وقد قيل لبعض الحكماء بم يعرف عقل الرجل فقال بقلة
سقطه في
الكلام وكثرة اصابته فيه فقيل له فان كان غائبا فقال باحدى ثلاث
برسوله
وما بكتابه واما بهديته فان رسول قائم مقام نفسه وكتابه يصف
نطق لسانه
وهديته عنون همته فبقدر ما يكون فيها من نقص يحكم به
على صاحبها وقيل
من اكبر الاشياء شهادة على عقل الرجل حسن مدارته
للناس ويكفي ان حسن
المدارة يشهد لصاحبه بتوفيق الله تعالى اياه فانه روي عن
النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال من حرم مداراة الناس فقد حرم التوفيق
فمقتضاه ان
رزق المداراة لم يحرم التوفيق
وقالو العاقل الدي يحسن المداراة مع
اهل زمانه وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم الجنة مائة درجة تسعة
وتسعون منها لاهل العقل وواحدة لسائر الناس
وقال علي بن عبيدة العقل
مالك والخصال رعية فادا ضعف عن القيام عليها
وصل الخلل اليها فسمعه
اعربي فقال هدا الكلام يقطر عسله بايدي العقول
تمسك انة النفوس . وكل
شي ادا كثر رخص الا العقل فانه كلما كثر غلا
وقيل لكل شئ غاية وحد
والعقل لا غاية له ولا حد ولكن الناس يتفاوتون
فيه تفاوت الازهار في
المروج واختلف الحكماء في ما هيته فقال قوم هو نور
وضعه الله طبعا
وغريزة في القلب كالنور في العين وهو يزيد وينقص
ويدهب ويعود وكما
يدرك بالبصر شواهد الامور كدلك يدرك بنور القلب المحجوب
والمستور وعمى
القلب كعمى البصر قال تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن
تعمى القلوب
التى في الصدور صدق الله العضيم وقيل محل العقل الدماغ وهو
قول ابو
حنيفة رحمه الله تعالى وكما روي عن الشافعي رحمه الله واستدلوا
بقوله
تعالى فتكون لهم قلوب يعقلون بها صدق الله العضيم وبقوله تعالى ان
في
دلك لدكرى لمن كان له قلب صدق الله العضيم اي عقل ... وقالو التجربة
مرات
العقل ولدلك حمدت اراء المشايخ ختى قالو المشايخ اشجار الوقار
لا يطيش
لهم سهم ولا يسقط لهم فهم وعليكم باراء الشيوخ فانهم ان عدموا
دكاء
الطبع فقد افادتهم الايام حيلة وتجربة وقال الشاعر
الم تر ان
العقل زين لاهله
ولكن تمام العقل طول التجارب
وقال اخر
ادا
طال عمر المرء في غير افة
افادت له الايام في كرها عقلا
وقال
عامر بن عبد قيس ادا عقلك عقلك عما لا يعنيك فا نت عاقل ويقال لا شرف
الا
شرف العقل ولا غنى الا غنى النفس وقيل يعيش العاقل بعقله حيث كان
كما
يعيش الاسد بقوته حيث كان وقال الشاعر
ادا لم يكن للمرء عقل فانه
وان
كان دا بيت على الناس هين
ومن كان دا عقل اجل لعقله
وافضل عقل عقل
من يتدين
وقالوا لا تبطره المنزلة السنيه كالجبل لا يتزعزع
وان اشدت عليه الريح
والجاهل تبطره. ادنى منزلة كالحشيش يحركه ادنى
ريح وقيل لعلي رضي الله
عنه صف لنا العاقل قال هو الدي يضع الشيئ
مواضعه فقالو فصف لنا الجاهل
قال قد فعلت يعني الدي لا يضع الشيئ
مواضعه وقال المنصور لولده خد عني
ثنتين لا تقل من غير تفكير ولا تعمل
بغير تدبير وقال اردشير اربعة تحتاج الى
اربعة الحسب الى الادب والسرور
الى الامن والقرابه الى المودة والعقل
الى التجربه وقال كسرى انوشروان
اربعة تؤدي الى اربعة العقل الى الرياسة
والراي الى السياسة والعلم
الى التصدير والحلم الى التوفير وقال القاسم
بن محمد من لم يكن عقله
اغلب الخصال عليه كان حتفه من اغلب الخصال
عليه وقيل افضل العقل معرفة
العاقل بنفسه وقيل ثلاثة هن راس العقل
مداراة الناس والاقتصاد في
المعيشة والتحبب الى الناس وقيل ايضا من
اعجب براي نفسه بطل رايه ومن
ترك الاستماع من دوي العقول مات عقله
وعن عمر بن العاص رضي الله عنه
قال اهل مصر اعقل الناس صغارااا
وارحمهم كبارااا وقيل العاقل المحروم
خير من الاحمق المرزوق وقيل
لا ينبغي للعاقل ان يمدح امراة حتى تموت
ولا طعاماااا حتى يستمرئه
ولا يثق بخليل حتى يستقرضه وقيل طول اللحية
امان العقل وسئل بعضهم
ايما احمد في الصبا الحياء ام الخوف قال الحياء
لان الحياء يدل على
العقل والخوف يدل على الجبن وقيل غضب العاقل على
فعله والجاهل
على قوله وقال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه قال لي
رسول الله صلى
الله عليه وسلم يا عومير ازدد عقلا تزدد من الله تعالى
قربا قلت بابي وامي
ومن لي بالعقل قال اجتنب محارم الله تعالى واد
فرائض الله تعالى تكن عاقلا
ثم تنقل الى صالح الاعمال تزدد في الدنيا
عقلا وتزدد من الله قربا وعزااا
وحكى بعض اهل المعرفة قال حياة النفس
بالروح وحياة الروح بالدكر وحياة
القلب بالعقل وحياة العقل بالعلم
ويروى عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
انه كان ينشد هده الابيات
ان
المكارم اخلاق مطهرة
فا العقل اولها والدين ثانيها
والعلم
ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والعرف ساديها
والبر
سابعها والصبر ثامنها
والشكر تاسعها واللين عاشرها
والعين
تعلم من عيني محدثها
ان كان من حزبها او من اعاديها
والنفس
تعلم اني لا اصدقها
ولست ارشد الا حين اعصيها
والله
اعلم مني ومنكم
وتعالى في محاكم كتابه العزيز ومنزل خطابه الوجيز على شرف
العقل
وقد ضرب الله سبحانه وتعالى الامثال واوضحها وبين بدائع مصنوعات
وشرحها
فقال تعالى وسخرنا لكم اليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات
بامره
ان في دلك لايات لقوم يعقلون صدق الله العضيم وروي عن النبي صلى الله
عليه
وسلم انه قال اول ما خلق الله تعالى العقل فقال له اقبل فا اقبل ثم قال له
ادبر فادبر فقال عز من قائل وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا اعز عليا منك
بك
اخد وبك اعطي وبك احاسب وبك اعاقب وقال اهل المعرفة والعلم العقل
جوهر
مضيئ خلقه الله عز وجل في الدماغ وجعل نوره في القلب يدرك به
المعلومات
بالوسائط والمحسوسات بالمشاهد
اعلموا ان العقل
ينقسم الى قسمين قسم لا يقبل الزياده والنقصان وقسم يقبلهما
فاما الاول
فهو العقل الغريزي المشترك بين العقلاء واما الثاني فهو العقل التجربي
وهو
مكتسب وتحصل زبادته بكثرت التجارب والوقائع وبا عتبار هده الحالة يقال
ان
الشيخ اكمل عقلا واتم دراية وان صاحب التجارب اكثر فهمااا وارجح معرفة
ولهد
قيل من بيضت الحوادث سواد لمته واخلقت التجارب لباس جدته واراه الله
تعالى
لكثرة ممارسته تصاريف اقداره واقضيه وكان جديرااا برزانة العقل ورجاحة
الدراية
وقد يخص الله تعالى بالطافه الخفية من يشاء من عباده فيفيض عليه
من
خزائن مواهبه رزانة عقل وزيادة معرفة تخرجه عن حد لاكتساب ويصير
بها
راجحااااااا على دوي التجارب والادب ويدل على دالك قصة يحي بن زكريا
عليهما
السلام فيما اخبر الله به في محاكم كتابه العزيز حيث يقول واتيناه الحكم
صبياااا
صدق الله العضيم فمن سبقت له سابقة من الله تعالى في قسم السعادة
وادركته
عناية ازلية اشرقت على باطنه انوار ملكوتيه وهداية ربانيه فا اتصف
بالدكاء
والفطنة قلبه واسفر عن وجه الاصابة ضنه وان كان حديث السن قليل
التجربه
كما نقل في قصة سلميان بن داود عليهما السلام وهو صبي حيث
رد حكم ابيه
داود عليه السلام في امر النغم والحرث
شرح المفسرون دلك فيما
نقله المفسرون ان رجلين دخلا على داود عليه السلام
احدهما صاحب غنم
والاخر صاحب حراث فقال احدهما ان هدا دخلت غنمة باليل
الى حرثي
فاهلاكته واكلته ولم تبق لي فيه شيئا فقال داود عليه السلام الغنم
لصاحب
الحرث عوضا عن حرثه فلما خرجا من عنده مرا على سيدنا سليمان
عليه
السلام وكان عمره ادا داك على مانقله ائمة التفسير احدى عشرة سنة
فقال
لهما ماحكم بينكما الملك فدكر له دلك فقال غير هدا ارفق بالفريقين
فعاد
الى داود عليه السلام وقالا له ولده سليمان عليه السلام فدعاه داود عليه
السلام
وقال له ماهو الارفق بالفريقين فقال سليمان تسلم الغنم الى صاحب الحرث
وكان
الحرث كرما قد تدلت عناقيده في قول اكثر المفسرين فياخد صاحب الكرم
الاغنام
ياكل لبنها ويتنفع بدرها ونسلها ويسلم الكرم الى صاحب الاغنام ليقوم
به
فادا عاد الكرم الى هيئته وصورته التى كان عليها ليلة دخلت الغنم اليه
سلم
صاحب الكرم الغنم الى صاحبها وتسلم كرمه كما كان بعناقيده وصورته
فقال
له داود القضاء كما قلت وحكم به قال سليمان عليه السلام وفي هده القصه
نزل
قوله تعالى بسم الله الرحمان الرحيم وداود وسلميان اد يحكمان في الحرث
اد
نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا اتيناه
حكما
وعلما صدق الله العضيم فهده المعرفة والدراية لم تحصل لسليمان
بكثرة
التجربة وطول المدة بل حصلت بعناية ربانيه والطاف الهية وادا قدف
الله
تعالى شيئا من انوار مواهبه في قلب من يشاء من خلقه اهتدى الى
مواقع
الصواب ورجع على دوي التجارب والاكتساب في كثير من الاسباب
يستدل على
حصول كمال العقل في الرجل بما يوجد منه وما يصدر عنه فان
العقل معنى لا
يمكن مشاهدته فان المشاهدة من خصائص الاجسام فاقول
يستدل على العقل
الرجل بامور متعددة منها ميلة الى محاسن الاخلاق واعراضه
عن ردائل
الاعمال ورغبته في اسداء صنائع المعروف وتجنبه ما يكسبه عارا
ويورثه سوء
السمعة وقد قيل لبعض الحكماء بم يعرف عقل الرجل فقال بقلة
سقطه في
الكلام وكثرة اصابته فيه فقيل له فان كان غائبا فقال باحدى ثلاث
برسوله
وما بكتابه واما بهديته فان رسول قائم مقام نفسه وكتابه يصف
نطق لسانه
وهديته عنون همته فبقدر ما يكون فيها من نقص يحكم به
على صاحبها وقيل
من اكبر الاشياء شهادة على عقل الرجل حسن مدارته
للناس ويكفي ان حسن
المدارة يشهد لصاحبه بتوفيق الله تعالى اياه فانه روي عن
النبي صلى الله
عليه وسلم انه قال من حرم مداراة الناس فقد حرم التوفيق
فمقتضاه ان
رزق المداراة لم يحرم التوفيق
وقالو العاقل الدي يحسن المداراة مع
اهل زمانه وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم الجنة مائة درجة تسعة
وتسعون منها لاهل العقل وواحدة لسائر الناس
وقال علي بن عبيدة العقل
مالك والخصال رعية فادا ضعف عن القيام عليها
وصل الخلل اليها فسمعه
اعربي فقال هدا الكلام يقطر عسله بايدي العقول
تمسك انة النفوس . وكل
شي ادا كثر رخص الا العقل فانه كلما كثر غلا
وقيل لكل شئ غاية وحد
والعقل لا غاية له ولا حد ولكن الناس يتفاوتون
فيه تفاوت الازهار في
المروج واختلف الحكماء في ما هيته فقال قوم هو نور
وضعه الله طبعا
وغريزة في القلب كالنور في العين وهو يزيد وينقص
ويدهب ويعود وكما
يدرك بالبصر شواهد الامور كدلك يدرك بنور القلب المحجوب
والمستور وعمى
القلب كعمى البصر قال تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن
تعمى القلوب
التى في الصدور صدق الله العضيم وقيل محل العقل الدماغ وهو
قول ابو
حنيفة رحمه الله تعالى وكما روي عن الشافعي رحمه الله واستدلوا
بقوله
تعالى فتكون لهم قلوب يعقلون بها صدق الله العضيم وبقوله تعالى ان
في
دلك لدكرى لمن كان له قلب صدق الله العضيم اي عقل ... وقالو التجربة
مرات
العقل ولدلك حمدت اراء المشايخ ختى قالو المشايخ اشجار الوقار
لا يطيش
لهم سهم ولا يسقط لهم فهم وعليكم باراء الشيوخ فانهم ان عدموا
دكاء
الطبع فقد افادتهم الايام حيلة وتجربة وقال الشاعر
الم تر ان
العقل زين لاهله
ولكن تمام العقل طول التجارب
وقال اخر
ادا
طال عمر المرء في غير افة
افادت له الايام في كرها عقلا
وقال
عامر بن عبد قيس ادا عقلك عقلك عما لا يعنيك فا نت عاقل ويقال لا شرف
الا
شرف العقل ولا غنى الا غنى النفس وقيل يعيش العاقل بعقله حيث كان
كما
يعيش الاسد بقوته حيث كان وقال الشاعر
ادا لم يكن للمرء عقل فانه
وان
كان دا بيت على الناس هين
ومن كان دا عقل اجل لعقله
وافضل عقل عقل
من يتدين
وقالوا لا تبطره المنزلة السنيه كالجبل لا يتزعزع
وان اشدت عليه الريح
والجاهل تبطره. ادنى منزلة كالحشيش يحركه ادنى
ريح وقيل لعلي رضي الله
عنه صف لنا العاقل قال هو الدي يضع الشيئ
مواضعه فقالو فصف لنا الجاهل
قال قد فعلت يعني الدي لا يضع الشيئ
مواضعه وقال المنصور لولده خد عني
ثنتين لا تقل من غير تفكير ولا تعمل
بغير تدبير وقال اردشير اربعة تحتاج الى
اربعة الحسب الى الادب والسرور
الى الامن والقرابه الى المودة والعقل
الى التجربه وقال كسرى انوشروان
اربعة تؤدي الى اربعة العقل الى الرياسة
والراي الى السياسة والعلم
الى التصدير والحلم الى التوفير وقال القاسم
بن محمد من لم يكن عقله
اغلب الخصال عليه كان حتفه من اغلب الخصال
عليه وقيل افضل العقل معرفة
العاقل بنفسه وقيل ثلاثة هن راس العقل
مداراة الناس والاقتصاد في
المعيشة والتحبب الى الناس وقيل ايضا من
اعجب براي نفسه بطل رايه ومن
ترك الاستماع من دوي العقول مات عقله
وعن عمر بن العاص رضي الله عنه
قال اهل مصر اعقل الناس صغارااا
وارحمهم كبارااا وقيل العاقل المحروم
خير من الاحمق المرزوق وقيل
لا ينبغي للعاقل ان يمدح امراة حتى تموت
ولا طعاماااا حتى يستمرئه
ولا يثق بخليل حتى يستقرضه وقيل طول اللحية
امان العقل وسئل بعضهم
ايما احمد في الصبا الحياء ام الخوف قال الحياء
لان الحياء يدل على
العقل والخوف يدل على الجبن وقيل غضب العاقل على
فعله والجاهل
على قوله وقال ابو الدرداء رضي الله تعالى عنه قال لي
رسول الله صلى
الله عليه وسلم يا عومير ازدد عقلا تزدد من الله تعالى
قربا قلت بابي وامي
ومن لي بالعقل قال اجتنب محارم الله تعالى واد
فرائض الله تعالى تكن عاقلا
ثم تنقل الى صالح الاعمال تزدد في الدنيا
عقلا وتزدد من الله قربا وعزااا
وحكى بعض اهل المعرفة قال حياة النفس
بالروح وحياة الروح بالدكر وحياة
القلب بالعقل وحياة العقل بالعلم
ويروى عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
انه كان ينشد هده الابيات
ان
المكارم اخلاق مطهرة
فا العقل اولها والدين ثانيها
والعلم
ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والعرف ساديها
والبر
سابعها والصبر ثامنها
والشكر تاسعها واللين عاشرها
والعين
تعلم من عيني محدثها
ان كان من حزبها او من اعاديها
والنفس
تعلم اني لا اصدقها
ولست ارشد الا حين اعصيها
والله
اعلم مني ومنكم
